تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا قد تُعوض تباطؤ 2024
ودور مهم للسعودية
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

شهدت تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2024 تراجعًا غير متوقع، غير أنها ستتمكن من استعادة زخم النمو خلال السنوات المقبلة.
فبعد أن تصدرت المنطقة المشهد في 2023 بمعدل نمو سنوي بلغ 78%، شهدت تراجعًا مفاجئًا في زخم التوسع خلال العام الماضي.
وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا سجلت انخفاضًا نسبته 2%، بإجمالي إضافات بلغ 14.5 غيغاواط.
ورغم كبوة 2024، تشير التوقعات إلى انتعاشة كبرى بداية من 2025 حتى عام 2029 بقيادة السعودية.
وخلال العام الماضي، سجلت تركيبات الطاقة الشمسية العالمية نموًا قياسيًا، بإضافة 597 غيغاواط، أي بزيادة قدرها 33% عن العام السابق له، إذ استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 70% من الإضافات العالمية.
السعودية تتصدر تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا
أشار التقرير الصادر عن رابطة "سولار باور يورب" إلى أن السعودية تصدرت تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا للمرة الأولى.
فقد بلغ إجمالي القدرات المركبة 1.4 غيغاواط، متجاوزة بذلك جنوب أفريقيا التي طالما كانت اللاعب الأبرز في هذا المجال.
وجاء هذا الإنجاز رغم أن السوق السعودية شهدت تراجعًا بنسبة 28% مقارنة بعام 2023، حين تجاوزت حاجز الغيغاواط لأول مرة (1.9 غيغاواط)، أي نمو قدره 5 أضعاف مقارنة بعام 2022، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويعود هذا الانخفاض إلى طبيعة السوق السعودية المعتمدة على مشروعات واسعة النطاق ومحدودة، إذ اقتصرت الإضافات في 2024 على مشروع "الرس 1" بقدرة 700 ميغاواط و"الشعيبة 1" بقدرة 600 ميغاواط، وهما أصغر من مشروع "سدير" العملاق بقدرة 1.5 غيغاواط، الذي اكتمل في 2023.
ويرصد الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- سعة توليد الكهرباء المتجددة في السعودية بين عامي 2015 و2024:
على الجانب الآخر، انخفضت الإضافات السنوية بنسبة 66% في جنوب أفريقيا، لتبلغ 1.1 غيغاواط فقط، مقارنة بـ3.3 غيغاواط في العام السابق له.
ويرجع هذا الانخفاض إلى بطء الإصلاحات التنظيمية وقيود القدرة على ربط المشروعات بالشبكة، رغم الطفرة التي شهدتها السوق في 2023 نتيجة للإصلاحات التي حفّزت سوق عقود شراء الكهرباء والطلب على الطاقة الشمسية السكنية.
أمّا الإمارات، فقد واجهت صعوبة في تكرار إنجازاتها لعام 2023، عندما تجاوزت حاجز الغيغاواط لأول مرة، في حين جاءت قطر لتحلّ محلّها كونها ثالث أكبر سوق للطاقة الشمسية في المنطقة العام الماضي، على الرغم من أنها لم تصل إلى مستوى الغيغاواط.
وانعكس تراجع الأسواق الرئيسة سلبًا على حصة المنطقة من إجمالي التركيبات العالمية خلال العام الماضي، التي انخفضت بمقدار نقطة مئوية لتصل إلى 2.4% فقط.
توقعات تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا
في المقابل، تتجه تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا نحو تحقيق أعلى معدل نمو خلال العام الجاري.
وتوقّع التقرير زيادة كبيرة في الإضافات بنسبة 68%، من 14.5 غيغاواط في 2024 إلى 24.3 غيغاواط في 2025.
وستظل السعودية في مقدمة الأسواق، حيث يُتوقع أن تنمو قدراتها إلى 2 غيغاواط، بدعم من مشروعات الطاقة الشمسية واسعة النطاق التي تتماشى مع طموحات الطاقة المتجددة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تحقق جنوب أفريقيا والإمارات نموًا قويًا، مع وصولهما إلى 1.5 غيغاواط لكل منهما، مقارنة بـ0.8 غيغاواط و769 ميغاواط على التوالي في 2024.

ونتيجة لهذا الزخم، من المتوقع أن ترتفع حصة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من إجمالي التركيبات العالمية، لتصل إلى نحو 4% في 2025، في إشارة إلى التعافي من انتكاسات العام الماضي بسبب تراجع السوق في جنوب أفريقيا والإمارات.
كما سترتفع الحصة السوقية للمنطقة خلال السنوات المقبلة بأكثر من 3 أضعاف، ويعزى ذلك إلى المشروعات واسعة النطاق التي تقودها دول منطقة الشرق الأوسط، بينما ما تزال دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى دون تحقيق تطورات واضحة.
وتُظهر البيانات أن حصة المنطقة من إجمالي تركيبات الطاقة الشمسية العالمية خلال السنوات المقبلة ستكون على النحو التالي:
- 2026: 5%.
- 2027: 6%.
- 2028: 7%.
- 2029: 7%.
موضوعات متعلقة..
- تركيبات الطاقة الشمسية العالمية تقفز 33%.. وطفرة غير مسبوقة في الهند
- تركيبات الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا تصطدم بالتكلفة المرتفعة
- الطاقة الشمسية في السعودية تعزز التحول وتُخفّض فواتير الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- صادرات الجزائر من النفط ترتفع إلى أعلى مستوى في عامين ونصف
- واردات النفط الأميركية من 4 دول عربية تتجاوز 14 مليون برميل (تقرير)
- تفاصيل أول شحنة غاز مسال مصرية منذ وقف التصدير
المصدر: