طاقة التكرير في الشرق الأوسط تترقب قفزة بقيادة 3 دول عربية
وفائض التكرير يحوّل الشرق الأوسط إلى مُصدّر صافٍ بحلول 2030
هبة مصطفى

يترقب طاقة التكرير في الشرق الأوسط إضافات جديدة وبصورة تدريجية؛ ما يرسم خلال سنوات معدودة مشهدًا تتحول خلاله المنطقة إلى مُصدّر صافٍ.
وتسهم مصافي دول عدّة بإضافة آلاف البراميل بدءًا من العام الجاري 2025، حسب نتائج تحليل اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ولم تكتفِ دول المنطقة بإضافات إنتاجية من المصافي القائمة فعليًا، بل يستعد بعضها لإطلاق حزمة مشروعات جديدة، بعد تأمين التمويل اللازم واتخاذ قرار الاستثمار النهائي.
وتمتد التوقعات إلى إنتاج "فائض" من سوائل الغاز والمكثفات خلال العقد المقبل.
وتزداد توقعات طاقة التكرير في الشرق الأوسط مع غلق المزيد من المصافي الأوروبية، إمّا بصورة مؤقتة لأغراض الصيانة، أو في ظل المعاناة من ارتفاع التكاليف وتراجع هوامش التكرير، أو التزامًا بالأهداف المناخية وخفض الانبعاثات.
إضافات طاقة التكرير في الشرق الأوسط
قد تستوعب طاقة التكرير في الشرق الأوسط 618 ألف برميل إضافية يوميًا، بحلول عام 2029، وفق تحليل حديث صدر عن شركة استشارات وأبحاث الطاقة "فاكتس غلوبال إنرجي FGE -نيكسانت إي سي إيه NexantECA".

واستعرض المدير التنفيذي للشرق الأوسط في الشركة، إيمان ناصري، بعض الإضافات المرتقبة لمصافي التكرير في المنطقة، والإنتاج الزائد بما يشمل:
- مصفاة بابكو البحرينية: ترفع إنتاجها بمعدل 113 ألف برميل يوميًا، خلال الربع الثاني أو الثالث من 2025.
- مصفاة الدقم العمانية: تضيف لإنتاجها الرئيس 25 ألف برميل يوميًا، خلال الربع الجاري (الثاني من العام)، بعد التغلب على التحديات.
- 3 مصافي تكرير عراقية تضيف مجتمعةً 240 ألف برميل يوميًا من:
- مصفاة بيجي العراقية: تضيف 70 ألف برميل يوميًا.
- مصفاة الديوانية العراقية: 70 ألف برميل يوميًا.
- مصفاة ذي قار: 100 ألف برميل يوميًا.
- 3 مصافي تكرير إيرانية تضيف: 240 ألف برميل يوميًا من:
- مصفاة جنوب أديش: تضيف 60 ألف برميل يوميًا، بدءًا من الربع المقبل (الثالث من العام).
- خط الإنتاج الرابع في مصفاة نجمة الخليج: يضيف 120 ألف برميل يوميًا، في الربع الرابع من 2026.
- مصفاة أفتاب: تضيف 60 ألف برميل يوميًا، بدءًا من الربع الأول لعام 2027.
صادرات التكرير العربية
تتّسع المنطقة بحلول نهاية العقد الجاري (2030) لطاقة تصديرية تُقدَّر بنحو 6 ملايين برميل يوميًا، وترتفع لما يقرب من 7 ملايين برميل يوميًا مع نهاية العقد المقبل (2040).
ولا تكتفي المنطقة بذلك، إذ أشار إيمان ناصري إلى حزمة مشروعات أخرى تترقب اتخاذ قرار الاستثمار النهائي وتوفير التمويل اللازم.
وقال، إن هذه المشروعات في: السعودية، وسلطنة عمان، والإمارات (الفجيرة)، بحسب ما نقل عنه موقع إس بي غلوبال.
ومن جانب آخر، تتضمن طاقة التكرير الفائضة في الشرق الأوسط أنواعًا من المشتقات والمنتجات المكررة، ومن بينها كميات من سوائل الغاز والمكثفات.
وتُشير التوقعات إلى أن هذه المنتجات سوف تعزز الطاقة التصديرية للمنطقة خلال العقد المقبل.
ويشمل ذلك زيادة في إنتاج سوائل الغاز بمعدل مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2033، في حين تضاف مليون برميل يوميًا من المكثفات إلى فائض منتجات التصدير المكررة.
وينتمي مصدر هذه الإمدادات والإضافات إلى:
- استكشاف الغاز الطبيعي في السعودية وتطويره: في أكبر حقول الغاز غير التقليدية بالمملكة (الجافورة)، ومشروع تناجيب للمعالجة.
- توسعة حقل الشمال القطري.
- ضغط فوهة البئر في حقل بارس الجنوبي بإيران.
- مكامن غاز في الكويت تعود للعصر الجوراسي.
- مشروعات في الإمارات وتشمل مشروعات: (دياب للغاز غير التقليدي، غشا البحري للغاز الحامض، دلما للغاز).
موضوعات متعلقة..
- بعض مصافي التكرير العالمية قد تواجه خطر الإغلاق بحلول 2035.. ما الأسباب؟
- توقعات بارتفاع طاقة التكرير العالمية 6.3 مليون برميل يوميًا
- أكبر مصافي التكرير المرتقبة في الشرق الأوسط قبل عام 2030
اقرأ أيضًا..
- كيف تتأثر أسواق النفط والغاز بنتائج الانتخابات الكندية؟ أنس الحجي يجيب
- انفجار خط غاز في مصر يلتهم عددًا من السيارات (فيديو)
- أكبر الدول من حيث خطوط أنابيب النفط العاملة.. 4 بلدان عربية بالقائمة
المصادر: