غازأخبار الغازرئيسية

"الخضر" يمنع مشروعات الغاز في أستراليا حال فوز حزب العمال بأقلية

في الانتخابات العامة مايو المقبل

حياة حسين

وعد حزب الخضر برفض مشروعات الغاز في أستراليا، إذا فازت حكومة حزب العمال الحالية بالانتخابات العامة القادمة بتشكيل حكومة جديدة بأقلية.

وفي حال فوز الأحزاب في انتخابات بعدد من الدول بأقلية (عدم الفوز بأغلبية مطلقة)، يُشَكَّل -عادة- ما يُسمى بـ"البرلمان المعلق". وحدوث ذلك في انتخابات أستراليا المقرر عقدها في شهر مايو/أيار المقبل، يعني وجود الحزب في "البرلمان المعلق".

ووعد الحزب أيضًا بمنع إقامة محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم في أستراليا، وذلك كونها مع الغاز من مصادر الوقود الأحفوري الضارة بالمناخ، والتي تسمح بها الحكومة الفيدرالية الحالية بقيادة أنتوني ألبانيز.

وتشير استطلاعات الرأي الحالية في أستراليا إلى أن تشكيل حكومة أقلية أو برلمان "معلق" ما يزال نتيجة محتملة قوية للانتخابات الفيدرالية لعام 2025، ما يعني أنه على الحزب الرئيس الحصول على دعم كافٍ من أعضاء البرلمان المستقلين، بمن فيهم المستقلون وحزب الخضر وأحزاب صغيرة أخرى، لتشكيل الحكومة.

وتأتي وعود حزب الخضر وسط مساعٍ حثيثة من حزب العمال الحاكم في تقديم نفسه للناخبين، بوصفه مروّجًا للطاقة النظيفة وحماية المناخ وتحقيق تحول الطاقة والحياد الكربوني المستهدف في 2050، وهو الموعد نفسه الذي التزمت به العديد من دول العالم، في مقدمتها أميركا وأوروبا.

بيان حزب الخضر لمشروعات الغاز في أستراليا

أصدر حزب الخضر بيانًا اليوم الإثنين 28 أبريل/نيسان 2025 أكد فيه أنه سيعمل على منع إقامة مشروعات الغاز في أستراليا، من خلال استعمال قوة التفاوض التي يتمتع بها الحزب الأصغر في حالة البرلمان المعلق.

وسيطالب حزب الخضر وزير الطاقة والمناخ الفيدرالي كريس بوين باستعمال صلاحياته المتاحة بموجب آلية الحماية الفيدرالية لوضع "سقف صارم" للتلوث الناجم عن مناجم الفحم ومشروعات الغاز في أستراليا الجديدة.

ويستهدف هذا السقف تقليص معدلات التلوث الناجم عن مشروعات الفحم والغاز في أستراليا (الجديدة) إلى الصفر، ومنعها من تعويض تلك الانبعاثات.

وتعوّض الشركات الانبعاثات عادةً عبر شراء شهادات الكربون من جهات أخرى غير ملوثة، أو لا تصل إلى معدلات تلوث مرتفعة.

وتحتلّ أستراليا مركزًا متقدمًا في تصدير كل من الفحم والغاز، لكنها تشهد مؤخرًا نهضة في مجال الطاقة النظيفة، وتستهدف الوصول إلى 82% من الكهرباء النظيفة المستهلكة من إجمالي الاحتياجات عام 2030، ونجح العديد من المقاطعات برفع معدل توليد الكهرباء النظيفة إلى أكثر من 100%.

وزيرة البيئة الفيدرالية الأسترالية تانيا بليبرسك
وزيرة البيئة الفيدرالية الأسترالية تانيا بليبرسك - الصورة من إيه بي سي نيوز

مكافحة تغير المناخ

على عكس الحكومات السابقة، أحرزت حكومة حزب العمال الحالية في أستراليا تقدمًا جيدًا في مجال مكافحة تغير المناح وتحقيق الحياد الكربوني، ورغم ذلك وصف زعيم حزب الخضر آدم باندت ممارستهم بالدجل المناخي.

وقال، إنه إذا كانت حكومة الحزب الليبرالي (السابقة للحكومة الحالية) "مجرمة مناخيًا"، فحزب العمال "دجّالون مناخيًا"، فقائمة مجهوداته في هذا المجال ضعيفة.

وكشفت بيانات صادرة الأسبوع الماضي أن 70% من منشآت الفحم والغاز في أستراليا المشمولة بآلية الحماية الفيدرالية، قد أعلنت زيادة انبعاثاتها خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي.

كما دعمت حكومة حزب العمال 30 مشروعًا جديدًا للفحم والغاز منذ عودتها إلى السلطة في عام 2022. ووافقت وزيرة البيئة الفيدرالية تانيا بليبرسك، على العديد من هذه المشروعات.

وقال حزب الخضر، إن مشروعات مناجم الفحم الجديدة (ضمن الـ 30 مشروعًا)، التي وافقت عليها وزيرة البيئة، ستُصدر نحو 2.5 مليار طن من غازات الدفيئة، وهي كمية تعادل 5 أضعاف كل انبعاثات أستراليا السنوية، أو تشغيل محطة طاقة أسترالية متوسطة الحجم وتعمل بالفحم لمدة 350 سنة.

غير أنه -في إطار الوعود الانتخابية السخية- أعلن حزب العمال في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان الجاري دعمًا ملياريًا لتدشين بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا إذا نجح بالانتخابات الفيدرالية.

ويدعم الحزب بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا بنحو 2.3 مليار دولار، لتعزيز تركيب تلك البطاريات بخفض التكلفة بنسبة تفوق 30%، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويبدأ برنامج حسم تكاليف تركيب البطاريات خلال مطلع يوليو/تموز المقبل، في حال إعادة انتخاب حزب العمال، وتتمكن الأسر من خلاله من شراء بطارية "نموذجية" يتردد أن سعتها 11.5 كيلوواط/ساعة، بتخفيض 30% على تكاليف التركيب الحالية، أو توفير نحو 4 آلاف دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

حزب الخضر يتعهد بمنع المشروعات "المدمرة للمناخ".. الفحم والغاز في البرلمان المعلق من رينيو إيكونومي

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق