النشرة الاسبوعيةأخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

مشروع الغاز الضخم للمغرب والجزائر يتأجل.. ومصادر: استحالة التنفيذ

عبدالرحمن صلاح

يسعى المغرب والجزائر، بشكل منفصل، إلى حسم مشروع الغاز الضخم مع نيجيريا، والذي يتمثل في أنبوبين لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر البلدين، لكن ثم تطورات قد تؤجّل حسم تنفيذ المشروعين من عدمه.

وحسب مصدر مغربي مطّلع، فإن قرار الاستثمار النهائي في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري -الذي أصبح يُعرَف باسم أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي (AAGP)، ويمرّ عبر 13 دولة- تأجَّل من النصف الثاني من هذا العام، إلى النصف الأول من العام المقبل (2026).

وأرجع المصدر ذلك إلى عدم الانتهاء من دراسات الجدوى المتعلقة بالمشروع، وأيضًا عدم توفير مشترين محتملين للغاز بعقود تضمن جدوى المشروع على المدى الطويل.

يقول المصدر -الذي يُصنَّف بأنه شديد الاطّلاع على المشروع-: "هذا المشروع ضخم للغاية، وكونه يمرّ عبر 11 دولة، إلى جانب المغرب ونيجيريا ليصبح الإجمالي 13 دولة، فإنه يواجه تحديات غير مسبوقة، ربما تدفع به إلى التأجيل بعد 2026".

وتابع: "تنفيذ هذا المشروع الضخم سيتجاوز التكلفة المقدَّرة سابقًا بـ25 مليار دولار.. نحن نتحدث عن تكلفة لا تقلّ حاليًا عن 30 مليار دولار، ما يتطلب تأمين عقود شراء ضخمة وطويلة الأجل".

أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي

يبلغ طول أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي (AAGP) نحو 6800 كيلومتر، ويوصف بأنه "أكبر مبادرة للبنية التحتية في أفريقيا، لربط موارد الغاز النيجيري بأوروبا عبر المغرب".

يقول مصدر مغربي، إن هذا المشروع سيوفر الغاز لمحطتي الكهرباء الحاليتين في المغرب "تهدارت" و"عين بني مطهر" إلى جانب 3 محطات أخرى تُنَفَّذ حاليًا، وأيضًا سيحصل المغرب على رسم عبور للغاز عبر أراضيه "تمامًا مثلما كان يحدث مع أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي كان ينقل الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر المغرب وإسبانيا".

وأضاف المصدر أن استمرار تأجيل القرار النهائي، يعني مع الوقت "استحالة التنفيذ، نظرًا لضخامة مشروع الغاز الضخم".

من جانبه، لم يردّ المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (ONHYM) في المغرب على طلب للتعليق أرسلته منصة الطاقة.

المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة
المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة - أرشيفية

ولمعرفة خريطة مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي والدول التي يمر بها، يمكن الاطّلاع على التقرير أدناه:

أنبوب الغاز العابر للصحراء

تولي الجزائر أهمية خاصة لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، أو ما يُعرف إعلاميًا بـ"أنبوب الغاز الجزائري النيجيري"، الذي يمرّ عبر النيجر، والذي كان من المقرر اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأنها هذا العام.

إذ تأمل الجزائر الاستفادة من احتياطيات الغاز الضخمة في نيجريا، التي تبلغ حسب أحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، نحو 210.54 تريليون قدم مكعبة حتى الآن في عام 2025، في ارتفاع طفيف على 209.26 تريليون قدم مكعبة المُعلنة عام 2024.

لكن أحد المصادر المطلعة على هذا المشروع أكد في تصريحاته إلى "الطاقة" عدم التوصل حتى الآن إلى قرار الاستثمار النهائي، وأنه قد يتأجل إلى بداية عام 2026.

يقول المصدر: "التحديات التي تواجه المشروع يمكن التغلب عليها، خاصة أن أنبوب الغاز العابر للصحراء يمرّ عبر 3 دول فقط، ومن ثم فإن تكلفته وتأمين عقود شراء، قد يكون في المتناول".

من جهتها، لم تردّ وزارة الطاقة الجزائرية، ولا شركة النفط والغاز الحكومية سوناطراك، على طلبين منفصلين للتعليق، أرسلتهما منصة الطاقة.

وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب
وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب - الصورة من الوزارة

وللمزيد من التفاصيل حول أنبوب الغاز العابر للصحراء، يمكن الاطّلاع على التقرير أدناه:

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. الجزائر طرحت هذا المشروع رغم انه سينافس الغاز الجزائري نحو أوروبا ليس حبا في نيجيريا و لكن لتدعم موقفها من قضية الصحراء المغربية.. فجاء المشروع المغربي وفي مدة وجيزة وجد دعم العديد من الدول الكبرى و سيتم تنفيذه.. لأن حضيرة الجزائر ليست لها استراتيجية اقتصادية وتبني مواقفها على ردود الأفعال و الكذب و البهتان.. وخير دليل ما نراه و نسمعه من تصريحات مضحكة للثاني البهلوان شنقريحة و تابعه تبون 😁😁😁

  2. مسكين جون ميشال تعرض إلى تهيئة( formatsge) من طرف اسليمي .
    فلا يمكنه ادراك أن نسبة كبيرة جدا من سكان الأرياف في الجزائر يعيشون حياة أرقى من حياة نسبة كبيرة من سكان المدن في المغرب . بعد أن استفادو ا من عوائد الغاز من سكن مربوط بشبكة الكهرباء والغاز والماء والطرق ومدارس وشبكات هاتف وانترنت ووووو ......

  3. على المغرب التفكير في أنبوب .نقل ال ح ش ي ش إلى أوروبا وبمسافة جد قريبة لا تتعدى 20 كلم.

    الكثير من الشعب المغربي المسكين يهجر بكل الطرق هروبا من الفقر والجوع وعدم توفر السكن اظافة إلى البطالة. المغاربة يعملون في الجزائر و العكس غير صحيح.
    عليكم بمواصلة تناول ال ح ش ي ش ونعم سيدي. هذا ما تعرفونه.
    واصلوا ال ر و ك و ع

  4. على المغرب التفكير في أنبوب .. إلى أوروبا وبمسافة جد قريبة لا تتعدى 20 كلم.

    الكثير من الشعب المغربي المسكين يهجر بكل الطرق هروبا من الفقر والجوع وعدم توفر السكن اظافة إلى البطالة. المغاربة يعملون في الجزائر و العكس غير صحيح.
    عليكم بمواصلة .. ونعم سيدي. هذا ما تعرفونه.
    واصلوا تناول ..

  5. كلا المشروعين صعبين لكن ليس مستحيلين، المشروع المغربي النيجيري صعب بسبب تكلفته الكبيرة بغض النظر عن مكاسبه هذا بطبيعة الحال إذا وجد مشترين، المشروع الجزائري النيجيري فيه مخاطر أمنية من جماعات الاتجار بالبشر و المخدرات المسلحة بطبيعة الحال إضافة إلى الجماعات الجهادية بدون الحديث عن عدم الاستقرار الذي تعاني منه حدود الجزائر الجنوبية و اصطفاف النيجر مع مالي

  6. تقرير منحاز تماما وغير مهني، يدخل في إطار الدعاية للجزائر والمعلومات زالاخبار الواردة فيه لا تتمتع سوى بمستوى ضئيل من المصداقية.

  7. العجيب الغريب أن المغرب بدون غاز ولا بيترولي أقوى وأحسن من بلدي الجزائر مليون مرة في حين بلدي الجزائر التي من المفروض أن تكون مثل دول الخليج أو أكثر بحكم مساحتها وقلة سكانها 40 مليون نسمة في بقعة أرضية أكثر من 2 مليون متر مربع وكثرة ثرواتها إلا نعيش الفقر والبطالة وفي بعض الأحيان المجاعة وقلة الماء وانعدام أبسط مقومات الحياة في الجزائر والمشكل العويص عوض النظام العسكري أن يعمل على توفير حياة كريمة للمواطن الجزائري المغلوب على أمره تجده يعيش على الشعارات الفارغة والبطولات الوهمية والسيادة المزعومة وعلى أرض الواقع الصومال الشقيقة أقوى وأجمل وأغنى من بلدي الجزائر

  8. خط الغاز العابر للصحراء هو قيد الانجاز...النيجر و رغم الانزلاق في سياسة المغرب و الامارات اعتقادا جني منافع سريعة ،لا تغامر لخسارة هدا المشروع الذي يمكنها من الاستفادة من الغاز و عوائد العبور...ثم،انبوب الاطلسي نكتة لا غير لان المغرب بحكم عقليته التوسعية تجاهل موريتانيا التي ستصبح قريبا دولة منتجة و مصدرة للغاز الطببعي بل الدخول في مشاكسات ستكون لها تبعات جيواستراتيجية على المغرب...

  9. مشروع أنبوب الغاز الأطلسي مشروع يعود بالنفع على أكثر من 13 دولة افريقية أما مشروع أنبوب النيجيري الجزائري سوف يعود بالنفع فقط على العصابة الحاكمة في الجزائر أما الشعب الجزائري المغلوب على أمره سيبقى في فقر مدقع ويقف في الطوابير والمجاعة وركوب قوارب الموت هربا من بلاده البيترولية ، لأن أصلا الجزائر مقاطعة فرنسية بيترولية ورغم ذلك شعبها يتضرع الجوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق