سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

الطاقة المتجددة في المغرب تشهد 4 مشروعات بحثية رائدة

الطاقة

يشهد قطاع الطاقة المتجددة في المغرب عددًا من المشروعات البحثية الجديدة، التي تعتمد على البحث التطبيقي والابتكار التعاوني، وذلك من خلال الشراكة مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية العالمية والمحلية.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد نظم معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة "إريسين" ندوة علمية، لتقديم نتائج مشروعات البحث التطبيقي والابتكار التعاوني، المنفذة بشراكة مع الجامعات ومراكز البحث والمقاولات العالمية والوطنية.

وتُعد الندوة منصة مهمة لعرض مخرجات 4 مشروعات بحثية رائدة بمجال الطاقة المتجددة في المغرب، تجسّد التزام المعهد بدعم قطاع الزراعة الذكية المستدامة القادرة على التكيف مع التحديات المرتبطة بالطاقة وتغير المناخ.

يُشار إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في المغرب يشهد نموًا ملحوظًا على مدى السنوات الأخيرة، في ظل حاجة المملكة إلى تنمية مواردها الطاقية، وإدماج الطاقة الجديدة في مزيج الكهرباء الإجمالي، بما يلبي احتياجات مواطنيها من الطاقة.

تحويل التحديات إلى فرص

قال المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة الدكتور سمير الرشيدي، إن المشروع يُعد دليلًا على إمكان تحويل التحديات إلى فرص، من خلال البحث التطبيقي المبني على احتياجات واقعية ميدانية، وشراكات فعّالة بين الجامعات والقطاع الصناعي ومراكز البحث.

وأضاف: "في معهد البحث بالطاقة الشمسية والطاقات الجديدة نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الابتكار يجب أن يكون مستدامًا، في المتناول، وموجّهًا لخدمة العالم القروي"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة المتجددة في المغرب

ولفت الدكتور سمير الرشيدي إلى أن هذه المشروعات تعد حصيلة علمية وابتكارية متزنة، تمثلت في أكثر من 32 منشورًا علميًا محكمًا، وما يزيد على 60 مشاركة علمية شفوية، و6 أطروحات دكتوراه، إلى جانب تسجيل 3 براءات اختراع تقنية وإيداع براءتي اختراع إضافيتين.

وأوضح أنها -بميزانياتها الكبيرة- تعكس نتائجها الدور البنيوي الذي يضطلع به معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة في بناء منظومة وطنية للابتكار تتمحور حول الارتباط بين الماء والطاقة والفلاحة، وترتكز على البحث العلمي، والتعاون متعدد الأطراف، ونقل التقنيات للتطبيق الميداني.

مشروع "كليمسول" للتبريد الشمسي

يُعد مشروع "كليمسول" (CLIMSOL) للتبريد الشمسي، المخصص لقطاع الدواجن، أحدث مشروعات الطاقة المتجددة في المغرب، وقد جاء في إطار شراكة فعّالة جمعت بين كلية العلوم والتقنيات في طنجة، ومركز الطاقة الخضراء في بنجرير، وشركة تربية الدواجن جمال عوام.

ومن خلال هذا التعاون، صُمِّم نظام نموذجي للتبريد والتكييف بالطاقة الشمسية مخصص لوحدات تربية الدواجن، أسهم بشكل كبير في الحد من نفوق الدواجن بسبب موجات الحرارة المرتفعة، وهو ممول بنحو 2 مليون و413 ألف درهم (260 ألف دولار).

وأسفر المشروع البحثي بمجال الطاقة المتجددة في المغرب، عن إنتاج علمي وابتكاري متوازن، تَمثّل في 7 مقالات علمية منشورة بمجلات دولية، و4 مداخلات شفوية في ملتقيات علمية، و3 براءات اختراع، بالإضافة إلى رسالتين لنيل درجة الدكتوراه.

ألواح شمسية داخل أرض زراعية في المغرب
ألواح شمسية داخل أرض زراعية في المغرب

مشروع "إس إس إتش"

جاء مشروع "إس إس إتش" (SSH)، وهو مجفف شمسي هجين وذكي موجه لقطاع الزراعة، في إطار شراكة جمعت بين كلية العلوم والتقنيات بمراكش وشركة "كادافال"، وقد طور هذا المشروع لتوفير حل محلي ومستدام لتجفيف المنتجات الزراعية الغذائية.

واستفاد المشروع من تمويل بنحو 1.98 مليون دورهم (210 آلاف دولار)؛ ما مكّن الباحثين من تصميم نموذج تجريبي لمجفف شمسي هجين يعتمد على التسخين غير المباشر، بما يحفظ الخصائص الحسية (العضوية والذوقية) للمنتجات المجففة.

يُشار إلى أن المشروع المتخصص بمجال الطاقة المتجددة في المغرب جاء بنتائج علمية متميزة؛ من بينها 22 منشورًا علميًا، و49 مشاركة علمية في مؤتمرات وندوات، بجانب تأصيل 4 رسائل دكتوراه، وبراءة اختراع واحدة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع "أغريكالشر 2.0" للري الذكي

شهد مشروع "أغريكالشر 2.0" (Agriculture 2.0) للري الذكي المدعوم بالطاقة الشمسية، جهودًا لتطويره بين مؤسسة "إم إيه إس سي آي آر" ومركز الطاقة الخضراء في بنجرير، والضيعات الفلاحية، والمعهد التكنولوجي لجزر الكناري، وشركة "إليتورال".

أحد أنظمة الري الذكي باستعمال الطاقة الشمسية
أحد أنظمة الري الذكي باستعمال الطاقة الشمسية

وحظي المشروع البحثي بتمويل قدره 2.09 مليون درهم، أتاح تطوير نظام متكامل يجمع بين الحساسات الدقيقة، وإنترنت الأشياء، والطاقة الشمسية، لتعزيز التحول نحو زراعة متصلة وذكية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كما أسهم الشركاء الإسبان؛ وفي مقدمتهم المعهد التكنولوجي لجزر الكناري وشركة إليتورال، بشكل رئيس في تقييم أداء النظام الطيفي المتعدد المحمول على طائرة مسيّرة، وضبط خوارزميات التنبؤ بما يتلاءم مع متطلبات الزراعة الدقيقة والذكية.

مشروع "سي آر-سيبي"

يعد مشروع "سي آر سيبي" (CR-SEAPI) محطة ذكية متعددة الوظائف للإنتاج الفلاحي والطاقي، طُوِّرت بشراكة مع المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، وكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، ومركز الطاقة الخضراء في بنجرير، وشركة "أراموبيل".

وخصصت الجهات الداعمة تمويلًا قدره 1.55 مليون درهم، لإحداث دفيئة فلاحية ذكية ومتصلة، تعتمد على تقنيات متقدمة لتدبير الموارد بكفاءة عالية، بما ينسجم مع تحديات التغيرات المناخية ومتطلبات الزراعة المستدامة.

وأنتج المشروع 3 مقالات علمية منشورة في مجلات عالمية؛ منها المجلة الدولية لجمعية الطاقة الشمسية، و8 مداخلات علمية في مؤتمرات متخصصة، بالإضافة إلى تسجيل براءة اختراع قيد الإيداع، وتنظيم ورشة علمية محورية حول الزراعة الذكية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق