رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

توربين رياح يخرج عن الخدمة بعد حادث اصطدام في بحر الشمال.. ما القصة؟

محمد عبد السند

توقف توربين رياح بحرية في بحر الشمال في أعقاب اصطدامه بسفينة دعم؛ ما أسفر عن إصابة اثنَيْن من أفراد طاقم السفينة، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ووقعت حادثة توربين الرياح الذي يحمل علامة سيمنس جاميسا التجارية على بُعد قرابة 15 ميلًا قبالة ساحل مدينة كالانتسوغ، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لهولندا.

وكانت مؤسسة الإنقاذ البحري الملكية الهولندية (the Royal Netherlands Sea Rescue Institution)، واختصارها كيه إن آر إم (KNRM)، قد كشفت عن تلقيها اتصالًا لطلب إخلاء طبي من قِبل سفينة غلومار فينتشر (Glomar Venture) في تمام الساعة الـ7 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 20 أبريل/نيسان الجاري.

وعلى الفور أرسلت "كيه إن آر إم " قارب النجاة إيرين وهينك (Irene & Henk) لتقديم المساعدة، برفقة سفينة إنقاذ ثانية تُدعى كوين أوبرمان (Koen Oberman).

كما شاركت سفينة إضافية، وهي جوك ديكسترا Joke Dijkstra)، في عمليات الإنقاذ الجارية في موقع الحادث، ونقلت أفراد الطاقم إلى ميناء دن هيلدر، حيث نُقلوا من هناك إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف.

التحقيقات تتواصل

توقف تشغيل توربين الرياح البحرية المُصنّع بوساطة سيمنس جاميسا، في حين تتواصل التحقيقات لحصر الأضرار الناجمة عن اصطدام السفينة به في موقع مشروع تابع لشركة فاتنفول السويدية في هولندا.

واصطدمت سفينة غلومار فينتشر مع توربين الرياح في بحر الشمال الهولندي صباح يوم الـ20 من أبريل/نيسان الجاري، في الوقت الذي استطاعت فيه مؤسسة الإنقاذ البحري الملكية الهولندية انتشال 5 من أفراد الطاقة الـ8 في قوارب إنقاذ.

يأتي ذلك في الوقت الذي نُقل فيه اثنان من المصابين في حادث اصطدام توربين رياح سيمنس جاميسا إلى المستشفي بعد تلقيهما إسعافات أولية على متن السفينة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبقي أفراد الطاقم الـ3 الآخرون على متن سفينة غلامر فينتشر، المشغلة بوساطة شركة غلومار أوفشور (Glomar Offshore)، في الوقت الذي رافقتها فيه "كيه إن آر إم" والقارب غارديان (Guardian) التابع لقوات خفر السواحل السفينة في أثناء عودتها إلى الميناء.

سفينة تصطدم بتوربين رياح في بحر الشمال
سفينة تصطدم بتوربين رياح في بحر الشمال - الصورة من maritimebell

إجلاء طبي

قالت "كيه إن آر إم" إنها تلقّت مكالمةً للإجلاء الطبي من سفينة غلامر فينتشر، وهي سفينة إنقاذ وطوارئ في تمام الساعة الـ7 صباحًا من يوم الـ21 من أبريل/نيسان (2025).

ولم تتوان "كيه إن آر إم" في إرسال قارب الإنقاذ "إريني أند هينك" إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة، إلى جانب قارب إنقاذ آخر يُدعَى كوين أوبرمان Koen Oberman.

وجرى تقييم حالة أفراد طاقة السفينة الصحية وإجلاء المصابين إلى سفينة ثالثة، وهي "جوك ديكسترا"، التي نقلتهم بدورها إلى دن هيلدر؛ حيث كانت سيارة إسعاف بانتظارهم.

سبب الحادث

ما تزال السلطات المختصة تواصل تحقيقاتها للوقوف على أسباب حادث اصطدام سفينة بتوربين رياح سيمنس جاميسا.

ولم يتسن بعد الوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن الحادث، لكن تردّد أن السفينة التي اصطدمت بالتوربين قد أبحرت إلى ميناء دن هيلدر بقوتها الذاتية دون مساعدة خارجية.

وبالمثل لم يُعرَف بَعد حجم الأضرار التي لحقت بتوربين رياح سيمنس جاميسا، بل إن مؤسسة الإنقاذ البحري الملكية الهولندية لم تذكر حتى اسم مزرعة الرياح التي وقع فيها الحادث.

وصول قارب إنقاذ تابع لمؤسسة "كيه إن آر إم" إلى موقع الحادث
وصول قارب إنقاذ تابع لمؤسسة "كيه إن آر إم" إلى موقع الحادث - الصورة من موقع المؤسسة الرسمي

ملابسات الحادث

اصطدمت سفينة الدعم البحري غلومار فينتشر التي تزن 560 طنًا بأساس أحد توربينات الرياح البحرية في بحر الشمال، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبُنيت السفينة المسجلة في بنما، في عام 1990، ويصل طولها إلى 150 قدمًا، وهي تعمل بطاقم يتألّف من 8 أشخاص.

ووفق مالك السفينة، فإن غلومار فينتشر تُستعمَل لأداء مجموعة من المهام المتعلقة بقطاع النفط في بحر الشمال.

وتسلّط شركة غلومار أوفشور المشغلة للسفينة الضوء على قدرة سفنها على المناورة، مُشيرةً إلى إمكان استعمالها لمراقبة المواقع البحرية وحمايتها، بما في ذلك إصدار تحذيرات للسفن المُقتربة.

حوادث من الماضي

وردت تقارير في الماضي تشير إلى فقدان سفن خدمة تعمل في مزارع الرياح البحرية السيطرة واصطدامها بأحد أسسها.

فقبل عامَيْن، أفادت السلطات الألمانية برسوّ سفينة شحن تعمل في بحر الشمال، في أعقاب إصابة هيكلها بثقب كبير بعد اصطدامها بمزرعة رياح في بحر الشمال.

وخلصت التحقيقات التي أجراها محققون ألمان في وقت لاحق إلى أن قبطان سفينة الشحن كان نائمًا في أثناء مهمة المراقبه، وأرجعوا سبب الحادث إلى عدم وجود مراقبين وعدم وجود عددِ كافٍ من الموظفين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.وقف تشغيل توربين رياح بحرية من تصنيع سيمنس جاميسا بعد اصطدامه بسفينة من موقع ريتشارج.

2.تزن السفينة 560 طنًا، وطولها 150 قدمًا من موقع "سبلاش 247".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق