رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

صفقة نفطية مرتقبة في أفريقيا لتطوير احتياطيات بـ1.1 مليار برميل

دينا قدري

تجذب صفقة نفطية مرتقبة في أفريقيا الانتباه نحو فرص القارة السمراء في توفير إمدادات موثوق بها، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى تأمين مصادر إمداد متنوعة من مختلف دول العالم.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعتزم شركة غراند غلف إنرجي الأسترالية (Grand Gulf Energy)، دخول أحد أكثر مواقع الاستكشاف الواعدة في العالم، وهو حوض أورانج البحري، قبالة سواحل ناميبيا.

وقد وقّعت غراند غلف اتفاقية خيار ملزمة للاستحواذ على شركة رانجل (Wrangel)، وهي شركة تقدّمت بطلب للحصول على حصة عاملة في ترخيص استكشاف النفط في حوض والفيس، قبالة سواحل البلاد.

يُذكر أن ناميبيا شهدت اكتشافات بحرية مهمة في السنوات الأخيرة، إذ يُقدّر احتياطيها بأكثر من 11 مليار برميل نفط، بالإضافة إلى العديد من الاكتشافات البارزة، ومن المقرر حفر أكثر من 7 آبار بحرية عالية التأثير في عام 2025.

صفقة نفطية في ناميبيا

حال إتمام الصفقة النفطية في ناميبيا، قد تحصل غراند غلف على حصة عاملة بنسبة 70% في ترخيص استكشاف النفط في المربع 2312 بحوض أورانج، التي لم تُمنح لشركة رانجل بعد.

وكانت الأخيرة قد تقدمت بطلب للحصول على الترخيص بالشراكة مع شركة تي إس إي للنفط والغاز الناميبية (20%)، وشركة النفط الوطنية الناميبية نامكور (NAMCOR) المملوكة للدولة (10%).

بما أن استحواذ غراند غلف مشروط بمنح ترخيص استكشاف النفط، التي كانت تُديرها سابقًا شركة شاريوت (Chariot)، فإن هذا يُفسّر على أنه فرصة منخفضة التكلفة للدخول في "أحد أكثر أحواض النفط الحدودية الواعدة في العالم".

ووفق البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، يغطي المربع 2312 مساحة 16 ألفًا و800 كيلومتر مربع، بأعماق مائية تتراوح بين 1400 و2000 متر، وتُقدر احتياطياته بنحو 1.1 مليار برميل من النفط.

ويشمل المربع بيانات زلزالية ثلاثية الأبعاد بمساحة 6 آلاف و100 كيلومتر مربع، وبيانات زلزالية ثنائية الأبعاد بمساحة 4 آلاف و700 كيلومتر مربع.

ويقع المربع بالقرب من بئري الاستكشاف مورومبي-1 ووينغات-1، اللتين تعدهما شركة غراند غلف عاملَيْن أساسيين في تحديد آفاق استكشاف النفط في ناميبيا، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

قطاع النفط في ناميبيا

إمكانات مربع نفطي في ناميبيا

بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، فإن البئر الوحيدة التي حُفرت في المربع 2312 واختبرت هي "بروسبكت إس"، حيث عثر على ما وصفته شركة "غراند غلف" بأنه مكامن عالية الجودة ذات بصمات زلزالية واضحة، وكان من المقرر آنذاك سد البئر، التي حُفرت بوساطة شركة "شاريوت" عام 2018، وتركها.

وتزعم شركة غراند غلف أنها أجرت مراجعة فنية شاملة لجميع البيانات المتاحة، التي أكدت جدوى المربع 2312.

وقد أدت البيانات التي جُمعت من بئر "بروسبكت إس" إلى تحسينات ملحوظة في أهداف الاستكشاف الواقعة في الشمال الشرقي، مثل "بروسبكت بي"، بالإضافة إلى أهداف أخرى متصلة بخزانات النفط الخارجية، مثل "بروسبكت دبليو" و"بروسبكت ڤي".

وسيشمل العمل الفني المُستقبلي إعادة تقييم مُركزة للخصائص الزلزالية لخزان "بروسبكت إس" والخصائص المجاورة، بهدف تقييم قدرة الخصائص الزلزالية على التنبؤ بوجود الهيدروكربونات في أكثر أهداف المربع احتمالية.

ولدعم تقييم المربع 2312، تجمع غراند غلف إنرجي 700 ألف دولار من خلال طرح خاص، وستُستعمل هذه الأموال لإعادة تقييم الخصائص الزلزالية للمنطقة، وفهم إمكاناتها الهيدروكربونية بصورة أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، استعانت الشركة بخدمات شركة هافوك سيرفيسز (Havoc Services) لتقديم الدعم الاستشاري الفني، والمساعدة في تقييم فرص الاستكشاف، ودعم إستراتيجيتها لجمع التمويل، وفق ما نقلته منصة "إنرجي كابيتال آند باور" (Energy Capital & Power).

تطوير النفط في ناميبيا

شهد قطاع النفط في ناميبيا نشاطًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما جذب انتباه شركات عالمية كبرى، بما في ذلك شل، وشيفرون، وتوتال إنرجي، وغالب إنرجيا.

وأشارت شركة "غراند غلف" الأسترالية إلى أن هذا النشاط أدى إلى اكتشاف أكثر من 11 مليار برميل من النفط حتى الآن، ومن المقرر حفر 7 آبار في العام الجاري (2025)، منها بئران لشركة توتال إنرجي.

بعد حفر 17 بئرًا استكشافية و6 آبار تقييمية، من المتوقع أن معدل النجاح الإجمالي في حوض أورانج من عام 2022 إلى أوائل عام 2025 سيتجاوز 80%.

ويُعتقد أن بئر النفط "غراف-1"، التي حُفرت قبالة سواحل ناميبيا بوساطة شركة شل عام 2022، قد دفعت بناميبيا إلى صدارة استكشاف النفط العالمي.

وبعد اكتشاف "غراف" بفترة وجيزة، أعلنت شركة توتال إنرجي اكتشافًا أكبر بمليارات البراميل مع بئر "فينوس-1" في العام نفسه، وتبعه اكتشاف "موباني-إكس 1" التابع لشركة "غالب إنرجيا" للنفط والمكثفات بعد عام.

النفط في ناميبيا
منصات الحفر لتطوير النفط في ناميبيا - الصورة من منصة "أوفشور إنرجي"

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة، يحتوي اكتشاف شركة "غالب" في حقل موباني قبالة سواحل ناميبيا على موارد محتملة لا تقل عن 875 مليون برميل من النفط المكافئ.

ومن المرجح أن يرتفع هذا التقدير بعد أن تُدمج الشركة المُشغّلة بيانات أحدث بئريّ استكشاف وتقييم لديها، بحسب ما نقلته منصة "أبستريم أونلاين" (Upstream Online).

كما أكدت شركة "غالب" زيادةً قدرها 700 مليون برميل من النفط المكافئ في احتياطياتها المحتملة من النفط والغاز في ناميبيا؛ ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 25% على أساس سنوي، عقب عمليات حفر ناجحة في حوض أورانج البحري.

وجرى التحقق من الأرقام المحدثة، التي تبلغ الآن 2.79 مليار برميل من النفط المكافئ، بصفة مستقلة من قِبل شركة الاستشارات العالمية "ديغولير آند ماكنوتون" (DeGolyer and MacNaughton)، استنادًا إلى البيانات المتاحة حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بحسب ما نقلته منصة "ذا ناميبيان" (The Namibian).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. صفقة نفطية مرتقبة في ناميبيا من منصة "أوفشور إنرجي".
  2. معلومات إضافية عن صفقة تطوير النفط في ناميبيا من منصة "إنرجي كابيتال آند باور".
  3. تطورات اكتشاف شركة غالب في ناميبيا من منصة "أبستريم أونلاين".
  4. معلومات إضافية عن احتياطيات شركة غالب في ناميبيا من منصة "ذا ناميبيان".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق