
دفعت أزمة الكهرباء في إيران المواطنين من مزارعي الحبوب إلى اللجوء لألواح الطاقة الشمسية لأول مرة خلال هذا العام (2025) لتعويض نقص الإمدادات.
يأتي ذلك وسط دعم غير مسبوق تقدمه الحكومة الحالية إلى قطاع الطاقة الشمسية، إذ تستهدف تسريع واردات الألواح، وأقرّت تحديثًا للوائح البناء بما يُلزم المطورين العقاريين بإدراج الألواح الشمسية في البنايات الجديدة، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وإيران أحد أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم، إلا أن شعبها غرق في ظلام دامس في مطلع العام، في حين أغلقت المدارس والمصانع أبوابها بسبب قطع الكهرباء المتكرر.
لكن -إجمالًا- شكّل إنتاج الطاقة الشمسية والرياح مجتمعتين 0.5% من إجمالي مزيج الكهرباء في إيران خلال العام الماضي، في مقابل 92% للوقود الأحفوري.
الطاقة الشمسية في إيران
عبر توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في إيران، يمكن للمزارعين حفر آبار المياه وتخزينها لاستعمالها في أوقات الحاجة من بين أغراض أخرى.
وعلى نحو خاص، تحمل زراعة الحبوب أهمية خاصة للمزارعين الذين باعوا للحكومة حتى نهاية مارس/آذار (2025) نحو 12 مليون طن من القمح بسعر أعلى من المتوسط العالمي.
ويكفي إنتاج القمح الطلب المحلي، كما تستورد حكومة البلاد الخاضعة للعقوبات مليوني طن إضافيين لتعبئة المخزون الإستراتيجي معظمها من روسيا.

وتشير بيانات وكالة الطاقة المتجددة الدولية "آيرينا" إلى أن إيران تتفوّق على دول الشرق الأوسط في مجال الطاقة المتجددة بإجمالي قدرات 13 غيغاواط حتى نهاية العام الماضي (2024).
ورغم ذلك، استحوذت مصادر الوقود الأحفوري على النسبة الأكبر من مزيج مصادر الكهرباء في إيران خلال 2024 بنسبة 92%.
وجاءت نسبة الـ8% المتبقية من نصيب مصادر الطاقة النظيفة، وهي أقل من المتوسط العالمي البالغ 41%، بحسب مركز أبحاث الطاقة "إمبر" (Ember).
وتفصيليًا، كانت الطاقة الكهرومائية صاحبة الحصة الأكبر ضمن المصادر منخفضة الانبعاثات عند 6% في مقابل 0.5% للطاقة الشمسية والرياح.
وعلى مدار العقدَيْن الماضيَيْن، تضاعفت انبعاثات توليد الكهرباء في إيران بسبب ارتفاع الطلب الذي لبّى الجزء الأكبر منه الغاز الطبيعي.
إنتاج الكهرباء في إيران
سجّل إنتاج الكهرباء في إيران من محطات الطاقة الحرارية مستوى قياسيًا جديدًا خلال العام المالي المنصرم (انتهى في 20 مارس/آذار الماضي 2025).
وخلال المدة المذكورة، ارتفع إنتاج الكهرباء من المحطات الحرارية إلى 351 مليون ميغاواط/الساعة، بحسب بيانات شركة محطات الطاقة الحرارية القابضة.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الحكومية مصطفى رجبي، إن محطات الطاقة الحرارية شكّلت 84% من توليد الكهرباء في إيران.
ولبّى الغاز الطبيعي 80% من احتياجات تلك المحطات، كما ارتفع إنتاج محطات الدورة المركبة بنسبة 2.2% إلى 2020 ميغاواط/الساعة، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
كما ارتفع إنتاج الكهرباء بحرق الغاز الطبيعي بنسبة 4.4% إلى 67 ميغاواط/الساعة، وأضافت المحطات البخارية 82 ميغاواط/الساعة.
وبحسب رجبي، تأتي إيران في المركز الـ16 عالميًا من حيث أكبر منتجي الكهرباء عالميًا، إذ تضاعفت القدرات 13% منذ عام 1979 إلى 94.5 ميغاواط حاليًا.
موضوعات متعلقة..
- أزمة الكهرباء في إيران ولماذا تفاقمت؟.. القصة كاملة بالأرقام (تقرير)
- أزمة الكهرباء في إيران تتفاقم.. ما علاقة إسرائيل؟
- أزمة الكهرباء في إيران تضرب العراق.. طهران تقطع الغاز بحجة "الصيانة"
اقرأ أيضًا..
- أوبك تعلن خطط تعويض فائض إنتاج النفط من 7 دول.. واستبعاد الجزائر
- 6 معلومات عن أول ممر لتصدير الهيدروجين المسال في العالم تطوره سلطنة عمان
- واردات أوروبا من الغاز المسال ترتفع إلى مستوى قياسي.. وهؤلاء أكبر المستوردين
- ترخيص بحري ضخم باحتياطيات 7 مليارات برميل يبحث عن شريك
المصادر:
- استعمال ألواح الطاقة الشمسية في إيران من منصة "إس آند بي غلوبال".
- مصادر إنتاج الكهرباء في إيران خلال 2024 من مركز إمبر.
- توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية في إيران من موقع قناة برس تي في".