رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

نقل وقود الأمونيا للمرة الأولى بميناء أوروبي.. 546 طنًا في ساعتين ونصف

هبة مصطفى

تتوسّع السفن يومًا بعد يوم في استعمال الوقود النظيف، ومن أحدث تطورات هذا التوسع نجاح تجربة لنقل وقود الأمونيا من سفينة إلى أخرى في ميناء روتردام الهولندي.

وتأتي التجربة في إطار استعدادات السفن للعمل بمشتقات الهيدروجين النظيف، إذ استعملت إدارة الميناء الأمونيا الرمادية (المشتقة من الهيدروجين المنتج بالوقود الأحفوري)، لتأهيل المواني الأوروبية للعمل مستقبلًا بالأمونيا المتجددة.

ويُعرف ميناء روتردام بوصفه ثاني أكبر المواني العالمية للتزوّد بالوقود البحري، ويستعد لانطلاقة التشغيل التجاري للسفن العاملة بالأمونيا خلال العامَيْن المقبلَيْن (2026 و2027).

وحسب خطط ومستهدفات خفض انبعاثات قطاع النقل البحري لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تسعى شركات وهيئات إلى إيجاد بدائل وقود أكثر نظافة، في ظل مساعي تقليص الكربون.

نقل وقود الأمونيا من سفينة إلى أخرى

شهد ميناء روتردام الهولندي نقل وقود الأمونيا من سفينة إلى أخرى، في تجربة هي الأولى من نوعها بالميناء، وفق ما نقله موقع هيدروجين إنسايتس.

ونُقل 800 متر مكعب من الأمونيا السائلة (ما يعادل 546 طنًا)، بين ناقلتي الغاز المسال "أوشيانك موون" و"غاز يوتوبيا"، خلال مدة استغرقت ساعتين ونصف الساعة.

وبذلك تكون الأمونيا قد نُقلت بمعدل 218 طنًا/ساعة، لتحرز نجاحًا أقل من تجربة مماثلة أُجريت في ميناء هونغ كونغ لـ314 طنًا/ساعة (إذ نُقل إجمالًا 2200 طن من الغاز المسال في 7 ساعات).

مشهد مقرب لعملية نقل الوقود بين الناقلتين
لقطة مقربة لعملية نقل الوقود بين الناقلتَيْن - الصورة من Trade Winds

وجرت عملية النقل في منطقة توسعة ماسفلاكت 2 التابعة للميناء، على رصيف جديد بمحطة "إيه بي إم".

وتمهد تجربة النقل لتوسع ميناء روتردام الهولندي في عملية تزوّد السفن بالهيدروجين النظيف، مع استعمال الأمونيا الخضراء ومنخفضة الانبعاثات، في غضون عامَيْن.

وينقل روتردام 10 ملايين طن وقود سنويًا؛ ما يضعه في المرتبة الثانية ضمن أكبر المواني العالمية للتزود بالوقود البحري.

تزويد السفن بالوقود النظيف

دعمت شركة أو سي آي غلوبال (OCI Global) تجربة تزويد السفن بالوقود النظيف، في ميناء روتردام الهولندي بالأمونيا الرمادية.

بينما يُلزم اتفاق الوقود في الاتحاد الأوروبي (فيول إي يو ماريتايم) مواني القارة العجوز باستعمال الهيدروجين الأخضر، في التطبيقات المستقبلية.

وتتوسع المواني -خاصة الأوروبية- في تزويد السفن بالوقود النظيف والأمونيا، ويُنظر إلى تجربة روتردام بوصفها خطوة للتيقن من جاهزية الميناء لتزويد السفن بالوقود النظيف، ونقل الوقود من سفينة لأخرى مع مراعاة اعتبارات السلامة.

ويدعم الاتحاد الأوروبي برنامجًا للمواني، مقسمًا لنحو 12 تجربة من بينها عملية نقل وقود الأمونيا من سفينة إلى أخرى في ميناء روتردام الهولندي.

وخصّص الاتحاد الأوروبي لهذا البرنامج دعمًا قدره 25 مليون يورو (28.45 مليون دولار أميركي).

(اليورو = 1.14 دولارًا أميركيًا)

وحدّد اتفاق الوقود الأوروبي حصة لا تقل عن 1% من الوقود الأخضر في استعمالات السفن بحلول 2031، لكنه لم يتضمّن نصًا ملزمًا بذلك.

وقد يتطور الأمر إلى "اتفاق ملزم" برفع نسبة الوقود النظيف إلى 2% عام 2034.

ميناء روتردام الهولندي
ميناء روتردام الهولندي - الصورة من H2View

تجارب مماثلة

طبقت موانٍ عالمية عملية نقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى من قبل، ورغم أن تجربة ميناء روتردام كانت الأولى له، فإنها سبقتها تجارب أخرى.

وسجّل ميناء دامبير الأسترالي أولى عمليات نقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى، خلال شهر سبتمبر/أيلول العام الماضي.

ونقلت شركة يارا النرويجية ما يقارب 2715 طنًا من الأمونيا بين ناقلتين، في تجربة استغرقت 4 أيام.

وقبل ذلك، نجحت أول سفينة عابرة للمحيطات في تحميل وقود الأمونيا بميناء سنغافورة، خلال مارس/آذار عام 2024.

وشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إعلان بدء بناء أولى ناقلات البضائع السائبة، العاملة بوقود الأمونيا أيضًا، لتمثل إضافة جديدة إلى أسطول وصناعة الشحن البحري وأهداف خفض الانبعاثات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق