مصدر الإماراتية تعزز وجودها في أوروبا بالاستحواذ على شركة يونانية

تواصل شركة مصدر الإماراتية جهودها الرامية إلى توسيع نشاطها في العديد من دول العالم، خاصة في أوروبا، من خلال عمليات استحواذ في إطار جهودها الرامية لزيادة محفظتها إلى 100 غيغاواط بحلول 2030.
وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة وإحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نموًا في العالم، اليوم الخميس 10 أبريل/نيسان (2025) استحواذها على 100% من أسهم شركة "تيرنا إنرجي" اليونانية.
جاء الاستحواذ، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بعد إتمام عرض الشراء النقدي الإلزامي بالكامل بنجاح، والذي تم بموجبه الاستحواذ على 30% المتبقية من أسهم الشركة بسعر 79.4 درهمًا إماراتيًا (21.62 دولارًا أميركيًا) للسهم الواحد.
وكانت مصدر الإماراتية قد استحوذت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على 70% من الأسهم القائمة لشركة "تيرنا انرجي" من شركة "جي إي كيه تيرنا إس إيه" ومساهمين آخرين.
وبموجب الصفقة، قُدرت القيمة المؤسسية لشركة "تيرنا إنرجي" بـ12.62 مليار درهم (ما يُعادل 3.44 مليار دولار)، لتكون أكبر صفقة طاقة تشهدها بورصة أثينا في ذلك الوقت، وواحدة من كُبرى صفقات قطاع الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي.
تيرنا إنرجي
تعد "تيرنا إنرجي" من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة لأكثر من عقدين ونصف من الزمان، من خلال محفظة مشروعات هي الأكبر والأكثر تنوعًا في اليونان، فضلًا عن مشروعات في بلغاريا وبولندا بالإضافة إلى فرص نمو كبيرة.
وتمتلك الشركة وتدير مشروعات طاقة نظيفة في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والطاقة الكهرومائية.
وتُطور مشروع "أمفيلوتشيا" بقدرة 680 ميغاواط، الذي يعد أحد أكبر مشروعات الطاقة الكهرومائية في أوروبا.
ويبلغ إجمالي القدرة المركبة لمشروعات الشركة في اليونان وخارجها 1224 ميغاواط، منها مشروعات بقدرة 102 ميغاواط في بولندا وأخرى بقدرة 30 ميغاواط في بلغاريا.

وتواصل "تيرنا إنرجي" تطوير محفظتها من مشروعات الطاقة الشمسية قيد الإنشاء حاليًا في اليونان وبلغاريا بقدرة 197 ميغاواط.
وبعد استكمال عملية الاستحواذ بنجاح، ستمضي مصدر الإماراتية قدمًا في إجراءات إلغاء إدراج الشركة في بورصة أثينا، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من هيئة أسواق رأس المال اليونانية.
وستسهم الصفقة في توفير استثمارات كبيرة في اليونان ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وتعزيز مساهمة الشركة في دعم الخطة الوطنية للطاقة والمناخ في اليونان، وأهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
خطط مصدر الإماراتية
تعكس الصفقة مدى حجم الخطط الطموحة التي وضعتها مصدر الإماراتية للاستثمار في المنطقة، ويعزز دورها شريكًا عالميًا موثوقًا به للحكومات والمستثمرين والمطورين والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم والمساهمة بإحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وسيواصل رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة تيرنا إنرجي جورجيوس بيريستيريس، وفريق الإدارة الحالي دورهم في الإشراف على "تيرنا إنرجي" والمساهمة في دعم مصدر الإماراتية لتطوير أنشطة الشركة خلال المدة المقبلة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي: "سيتيح الاستحواذ الكامل على تيرنا إنرجي دمج أنشطتها ضمن عمليات مصدر الإماراتية والمساهمة في توسيع محفظة مشروعاتها العالمية، ودعم جهود تطوير قطاع الطاقة المتجددة في اليونان وأوروبا، إذ ستمثل تيرنا إنرجي منصة رائدة على مستوى المنطقة تابعة لشركة "مصدر".
وأضاف: "ستسهم استثمارات مصدر الإماراتية طويلة الأجل وخبرتها العالمية في تعزيز ريادة تيرنا إنرجي والمضي قدمًا في تحقيق طموحات رفع القدرة الإجمالية لمحفظة مشروعات مصدر العالمية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030".
وتعكس الصفقة التزام "مصدر" بأداء دور فاعل في إحداث نقلة نوعية بقطاع الطاقة اليوناني والدول الأوروبية الأخرى.
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "جي إي كيه تيرنا" ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "تيرنا إنرجي" جورجيوس بيريستيريس: "يُمثل إتمام عملية استحواذ مصدر على تيرنا إنرجي اندماجًا كاملًا بين الشركتين، إذ يلتزم كلا الطرفين بتوفير طاقة نظيفة وبأسعار مناسبة ومُنتجة محليًا بما يشكل دعامة قوية لتحقيق نمو مُتسارع".
وأشار إلى أنه من خلال انضمامها إلى محفظة مصدر العالمية، فإن "تيرنا إنرجي" ستعزز مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة في اليونان والمنطقة ككل.
موضوعات متعلقة..
- مصدر الإماراتية توقع اتفاقية لبناء مشروعات طاقة نظيفة في أفريقيا وآسيا
- مصدر الإماراتية تحقّق طفرة إنتاجية ضخمة.. 150% نموًا خلال عامين
اقرأ أيضًا..
- اكتشاف 14 حقل نفط وغاز في السعودية
- دولة عربية تستورد الغاز المسال لأول مرة.. تفاصيل وموعد تسلّم الشحنة
- محطة الضبعة.. ماذا تعرف عن المشروع الأهم في البرنامج النووي المصري؟ (تقرير)