رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نوويةعاجل

700 طن من النفايات النووية تصل إلى دولة أوروبية.. ووجود مكثف للشرطة

دينا قدري

وصلت كمية هائلة من النفايات النووية الشديدة الإشعاع إلى ميناء نوردنهام بشمال ألمانيا، على متن سفينة نقل نووية متخصصة، ما أثار احتجاجات عنيفة وسط وجود مكثّف للشرطة.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد وصلت النفايات النووية إلى ألمانيا، بعد الموافقة على ترخيص نقلها في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وهذه النفايات ناتجة عن إعادة معالجة عناصر الوقود من محطات الطاقة النووية الألمانية المتوقفة عن العمل، في موقع سيلافيلد بالمملكة المتحدة.

وأغلق المسؤولون ميناء نوردنهام بعد أن أثار نقل النفايات النووية إلى ألمانيا عددًا من الاحتجاجات من قِبل الجماعات المناهضة للطاقة الذرية.

نقل النفايات النووية إلى ألمانيا

رست السفينة التي تحمل 7 حاويات مليئة بنفايات نووية شديدة الإشعاع في ميناء نوردنهام بولاية ساكسونيا السفلى، صباح يوم الثلاثاء (1 أبريل/نيسان 2025)، وفق ما نقلته منصة "دويتشه فيله" (DW).

وتُنقل النفايات النووية من سيلافيلد، شمال غربي إنجلترا، إلى وحدة تخزين مؤقتة في نيدرآيشباخ، بولاية بافاريا، في جنوب ألمانيا.

وقد غادرت النفايات ميناء بارو-إن-فورنيس، شمال غربي إنجلترا، في 26 مارس/آذار 2025، ونُقلت من سفينة إلى قطار في نوردنهام، قبل أن تتجه جنوبًا.

ورُفعت أولى الحاويات، التي يبلغ طولها 4 أمتار (13 قدمًا) ووزنها أكثر من 100 طن، من سفينة النقل الخاصة "باسيفيك غريب" بوساطة رافعة كبيرة صباح الثلاثاء (1 أبريل/نيسان 2025).

وخضعت الحاوية للفحص لقياس مستويات الإشعاع، والتأكد من مطابقتها لتلك التي نُقلت في سيلافيلد، حسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إدارة النفايات النووية في ألمانيا

كشف المكتب الاتحادي الألماني لسلامة إدارة النفايات النووية (BASE)، عن أنه حتى عام 2025 كانت المرافق تشحن الوقود المستعمل من محطات الطاقة النووية إلى لاهاي في فرنسا وسيلافيلد في المملكة المتحدة لإعادة المعالجة.

بعد صهر السائل الناتج وتحويله إلى زجاج، تُعاد النفايات إلى ألمانيا، حسب ما نقلته منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ" (Interesting Engineering).

وأوضح المكتب الألماني أن "آخر شحنة من هذه النفايات من فرنسا أُعيدت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.. هناك شحنة أخرى مُخطط لها، بعد الشحنة الحالية، من المملكة المتحدة لاستكمال عملية إعادة النفايات".

نقل النفايات النووية من الحاويات
نقل النفايات النووية من الحاويات - الصورة من منصة "دويتشه فيله"

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن النفايات النووية تُعد محمية بصورة كبيرة من الإشعاع الخارجي؛ إذ خُلطت النفايات بزجاج سيليكات سائل، وصُبّت في حاويات أسطوانية من الفولاذ المقاوم للصدأ في مصنع إعادة المعالجة.

بعد إحكام إغلاق الحاويات، تُملأ بقوالب زجاجية، وهي نوع من خليط الزجاج؛ ثم تُوضع القوالب في حاويات من الحديد الزهر والفولاذ المقاوم للصدأ، تزن أكثر من 100 طن.

وقد أثبتت هذه الحاويات فاعليتها في اختبارات مكثفة؛ إذ توفّر حماية متينة وتضمن السلامة في الظروف القاسية.

الطاقة النووية في ألمانيا

بدءًا من عام 2003، بدأت ألمانيا التخلّص التدريجي من استعمال الطاقة النووية، وسارعت في هذه العملية بعد كارثة فوكوشيما اليابانية عام 2011.

وفي عام 2023، أُغلقت آخر محطات الطاقة النووية المتبقية في ألمانيا.

ومع ذلك، ما تزال ألمانيا مُلزمة باستعادة النفايات النووية الناتجة عن العناصر المستعملة في محطاتها، التي كانت تُنقل بانتظام إلى محطات إعادة المعالجة في سيلافيلد ولاهاغ بفرنسا حتى عام 2005.

وكثيرًا ما كان نقل النفايات النووية الألمانية المُعالجة إلى البلاد محل احتجاجات.

وتعمل الشركة الاتحادية الألمانية للتخلص من النفايات المشعة (BGE) حاليًا على تحديد موقع مناسب للتخزين الدائم تحت الأرض لـ27 ألف متر مكعب من النفايات النووية المُنتجة على مدار 60 عامًا من إنتاج الطاقة النووية في ألمانيا.

النفايات النووية -التي قد تبقى مُشعّة، وبالتالي شديدة الخطورة لمئات الآلاف من السنين- تُخزّن حاليًا في 16 موقعًا مؤقتًا فوق الأرض، ولكن لا يُمكن أن تبقى هناك إلى الأبد.

وحتى عام 2011، كانت النفايات المُعاد معالجتها تُرسل إلى منشأة التخزين المؤقتة في غورليبن بولاية سكسونيا السفلى، حيث خُزن 108 براميل من النفايات المشعة، التي كانت تُمثل بالفعل نسبة كبيرة من إجمالي النفايات المُعادة من إعادة المعالجة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. وصول النفايات النووية الشديدة الإشعاع إلى ألمانيا من منصة "دويتشه فيله".
  2. معلومات إضافية عن النفايات النووية في ألمانيا من منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق