يواصل مشروع تخزين الغاز في الإمارات تقدُّمه، بعد منح عقد جديد يمكّن من تحقيق أهدافه التي تتمثل في توفير إمدادات طاقة موثوقة وخفض الانبعاثات.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت مؤسسة دبي للبترول (DPE)، نيابةً عن هيئة دبي للتجهيزات (DUSUP)، عقدًا لعدّة سنوات مع شركة بيكر هيوز الأميركية (Baker Hughes)، لتوفير خدمات حفر متكاملة لمشروع تخزين الغاز في حقل مرغم.
ويزيد توفير حفر الأنابيب الملفوفة من الدعم الشامل الذي تقدّمه شركة بيكر هيوز لمشروع غاز مرغم، سيوفر استقرارًا لإمدادات الطاقة في دبي من خلال تعزيز قدرة النظام على التبديل بين الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية.
ومع استعدادها لتزويد وحدات خط الضاغط المتكامل (ICL) لتخزين الغاز وحقنه وتصديره، تُسهم محفظة بيكر هيوز الواسعة في إنشاء نظام طاقة موثوق به مع انبعاثات منخفضة.
تخزين الغاز في الإمارات
تعليقًا على تطوير مشروع تخزين الغاز في الإمارات، قال نائب الرئيس التنفيذي لخدمات ومعدّات حقول النفط في بيكر هيوز، أميرينو غاتي: "لقد بنت بيكر هيوز سمعةً طيبةً بوصفها شركة رائدة في مجال حفر الأنابيب الملفوفة وحلول الأصول الناضجة، ونقدّم سجلًا حافلًا بالنجاحات في جميع أنحاء المنطقة لهذا المشروع المهم".
وأضاف: "يجمع نهجنا في الحلول المتكاملة بين التقنية الرائدة في الصناعة والخبرة على امتداد سلسلة قيمة الطاقة، لمساعدة مؤسسة دبي للبترول في توسيع نطاق أعمالها، وتطوير حلول طاقة موثوقة وآمنة ومنخفضة الكربون لبلادها".
ويقع حقل غاز مرغم على بُعد 55 كيلومترًا تقريبًا من دبي على طريق دبي-حتا، وهو أكبر حقل غاز بري في دبي، ويحتوي الحقل على 3 تكوينات جيولوجية حاملة للغاز تقع على عمق أكثر من 10 آلاف قدم تحت سطح الأرض.
وبدأ الحقل في عام 1984، وطُوِّرَ بآبار إنتاج وحقن الغاز المتصلة من خلال نظام تجميع بمصنع مرغم، وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
ويعمل الحقل بوصفه مرفقًا إستراتيجيًا لتخزين الغاز لدبي منذ عام 2008، مع القدرة على حقن الغاز في الخزان أو إنتاج الغاز؛ من أجل تلبية متطلبات دبي الموسمية من غاز الوقود، بحسب ما أفادت به هيئة دبي للتجهيزات في موقعها الرسمي.
ومن شأن استعمال "مرغم" بوصفه مرفق تخزين إستراتيجيًا أن يطيل عمر الحقل لسنوات عديدة مقبلة، سواء لتلبية متطلبات دبي أو لتوفير خدمة تخزين الغاز لأطراف أخرى.
زيادة إنتاج النفط والغاز
في سياقٍ آخر، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، لورينزو سيمونيلي، بأنه من غير المرجّح أن يزيد منتجو النفط والغاز الأميركيون إنفاقهم خلال العام الجاري (2025)، وأن زيادات الإنتاج ستأتي في المقام الأول من تحسين الكفاءة بدلًا من عمليات الحفر الجديدة.
وأوضح سيمونيلي، على هامش مؤتمر "سيرا ويك" للطاقة (CERAWeek) الذي عُقد في هيوستن، أن الإنفاق الرأسمالي لشركات النفط والغاز سيكون محدودًا بسبب موجة الدمج التي اجتاحت الصناعة في السنوات الأخيرة.
وقال: "هناك خلل بين عدد منصات الحفر والإنتاج، مدفوعًا فقط بكفاءة منصات الحفر الحديثة، بالإضافة إلى كفاءة الإنتاج"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وصرّح سيمونيلي بأن شركة بيكر هيوز لا تتوقع إعادة هيكلة أو تقليص قوّتها العاملة حاليًا.
وأضاف أن كبار المنتجين لم يُشيروا بعد إلى أيّ تغييرات في خطط إنفاقهم الرأسمالي، على الرغم من انخفاض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن المنتجين الأصغر سيتفاعلون بشكل أسرع مع تقلبات الأسعار، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي حثّت فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب القطاع مرارًا وتكرارًا على الحفر، لتعظيم إنتاج النفط والغاز، وخفض تكاليف الطاقة للمستهلكين.
ومع ذلك، انخفضت أسعار النفط في عام 2025، وما يزال العديد من المنتجين يركّزون على الانضباط الرأسمالي بدلًا من الحفر غير المقيد.
موضوعات متعلقة..
- حقل مرغم الإماراتي.. أكبر اكتشاف بري في دبي باحتياطيات 4 مليارات برميل نفط
- تخزين الغاز في الإمارات ينتعش بصفقة كبيرة
- استكمال مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد الإماراتي
اقرأ أيضًا..
- إنشاء مراكز تصنيع مصرية للمعدات النفطية في السعودية والجزائر
- صادرات أفريقيا من الغاز المسال قد تقفز إلى 118 مليون طن بقيادة دولتَيْن
- اكتشاف أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم.. ثروة ضخمة
- معدن الثوريوم ثروة نووية خفية.. ودولة عربية تسيطر على احتياطي كبير
المصادر:
- تطوير مشروع تخزين الغاز في الإمارات من الموقع الرسمي لشركة بيكر هيوز
- تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز عن إنتاج النفط والغاز الأميركي من وكالة رويترز
