رفض مشروعات تخزين البطاريات العالمية الجديدة يمتد من كاليفورنيا إلى أستراليا (تقرير)
نوار صبح
تمتد قاعدة بيانات رفض مشروعات تخزين البطاريات العالمية الجديدة من كاليفورنيا إلى أستراليا، ويعود ذلك إلى النزاعات بشأن الأراضي المخصصة لهذه المنشآت والحرائق المتكررة.
وتُظهر قاعدة البيانات هذه أن 52 مجتمعًا محليًا، من كاليفورنيا إلى أستراليا، قد رفضت مشروعات البطاريات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وسيثير حريق محطة موس لاندينغ لتخزين البطاريات، التابعة لشركة فيسترا الأميركية (Vistra)، المزيد من المعارضة.
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة، أُضيفت 10.3 غيغاواط من سعة تخزين البطاريات إلى شبكة الكهرباء الأميركية في عام 2024، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة إضافة 18.2 غيغاواط أخرى من السعة هذا العام.
توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية
تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية عدم بناء أيّ قدرة نووية جديدة، أو فحم جديد، و4.4 غيغاواط فقط من القدرة الجديدة العاملة بالغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.
وتُعدّ الإعانات المالية عاملًا رئيسًا وراء هذه القدرة الجديدة، وبموجب قانون خفض التضخم، يمكن للشركات استعمال الإعفاء الضريبي الاستثماري لاسترداد ما يصل إلى 50% من تكلفة مشروع البطاريات مقدمًا.
إضافة إلى ذلك، قدّمت وزارة الطاقة في عهد الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، أكثر من 26 مليار دولار قروضًا لمشروعات البطاريات.
وبين عامي 2021 و2024، شكّل هذا المبلغ أكثر من ربع القروض البالغة 99 مليار دولار، التي قدّمتها وزارة الطاقة خلال تلك المدة.
ويحصل قطاع البطاريات على عشرات مليارات الدولارات سنويًا، إعفاءات ضريبية، بموجب قانون خفض التضخم.
وعلى الرغم من كل هذه الأموال، لا تسير الأمور على ما يرام في قطاع البطاريات.
وحسبما تشير قاعدة بيانات رفض الطاقة المتجددة العالمية، فقد عارضت المجتمعات الريفية في جميع أنحاء العالم بشدة على مدى العقدين الماضيين مشروعات الرياح والطاقة الشمسية.
المعارضة الشرسة لمشروعات تخزين البطاريات
منذ عام 2022، رفضت مجتمعات محلية، من منطقة كونتيسويلز في إسكتلندا إلى روكهامبتون في أستراليا، أو قيّدت عشرات مشروعات تخزين البطاريات.
وكانت المعارضة شرسة، تحديدًا في بريطانيا، حيث ازدادت نزاعات استعمال الأراضي لصالح الطاقة البديلة لسنوات، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
ووفقًا لتقرير حديث نُشر في إحدى وسائل الإعلام البريطانية، أثار مشروع بطارية بقدرة غيغاواط مقترح بناؤه في شمال يوركشاير انتقادات لاذعة، حيث أبدى المجتمع المحلي معارضة واسعة النطاق له.
ونتيجة لتقديم ما يقرب من 800 اعتراض رسمي، جعل المجتمع معارضته واضحة لا لبس فيها.
وأوضح سكان بلدة ثيرسك والمناطق الريفية المحيطة بها أن هذا المشروع الصناعي الضخم غير مرحَّب به في مجتمعهم الريفي.
وعلى عكس المعارضة المحلية الساحقة، لم يتلقَّ الطلب سوى 4 رسائل دعم، اثنتين منها جاءتا من مصادر غير محلّية.
حريق مشروع بطاريات موس لاندينغ
سيزيد حريق يناير/كانون الثاني الماضي في مشروع بطاريات موس لاندينغ بالقرب من مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، من تأجيج المعارضة المتزايدة للبطاريات.
وتُعدّ هذه المنشأة -المملوكة لشركة فيسترا، مقرّها مدينة دالاس، بسعة 750 ميغاواط تقريبًا- من أكبر مشروعات تخزين البطاريات في العالم.
ودفع الحريق مسؤولي مقاطعة مونتيري إلى إصدار أوامر بإخلاء نحو 1500 من السكان.
تجدر الإشارة إلى أن بطاريات الليثيوم لديها عادة سيئة تتمثل في إعادة الاشتعال، وبعد شهر تقريبًا من الحريق الأول، اشتعلت النيران مجددًا في منشأة موس لاندينغ.
وبعد أيام قليلة من حريق يناير/كانون الثاني الماضي، أقرّ مجلس مدينة مورو باي -وهي بلدة تقع على بُعد ساعتين تقريبًا جنوب موس لاندينغ- مرسومًا يحظر إنشاء مرافق تخزين البطاريات واسعة النطاق لمدة 45 يومًا على الأقل، مع خطط لتمديد الحظر حتى عام 2027.
موضوعات متعلقة..
- مشروعات تخزين البطاريات العملاقة في أستراليا تسجل طفرة.. دعم كبير لشبكة الكهرباء
- تخزين البطاريات والهيدروجين الأخضر.. مطالب ببناء مشروعات في مزارع الرياح البحرية (تقرير)
- بدء تطوير أول مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في جنوب أفريقيا
اقرأ أيضًا..
- أزمة الكهرباء في العراق قبل الصيف.. 3 دول قد تُنقذ الموقف جزئيًا (مقال)
- مصادر: الجزائر تهدّد فرنسا بعقود النفط والغاز.. وسيناريو المغرب قد يتكرر
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يهبط 960 مليون متر مكعب
المصادر..
