حقيقة تحميل مليون برميل نفط روسي إلى سوريا (خاص)
خاص - الطاقة
على مدى اليومين الماضيين، تناقلت وسائل إعلام غربية أنباء عن اتجاه مليون برميل نفط روسي على متن ناقلة عملاقة إلى سوريا، وتحديدًا إلى ميناء طرطوس، وذلك لتلبية الطلب على الطاقة في البلاد.
وكشف مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط السورية أحمد سليمان، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حقيقة هذه الأنباء، نافيًا وجود أيّ ناقلات نفط روسية في طريقها إلى بلاده في الوقت الحالي.
وبالإضافة إلى نفي سليمان، نفى مصدر آخر في قطاع الطاقة السوري، بتصريحات لـ"الطاقة"، ما تردَّد عن اتجاه مليون برميل نفط روسي إلى سوريا، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده تريد أن تبني علاقات جديدة مع القوى الدولية.
وبناءً على ذلك، وفق المصدر، فإن سوريا لا تريد المغامرة بالحصول على مليون برميل نفط، تخضع للعقوبات الدولية، مؤكدًا أن مناقصة توريد النفط الخام إلى بلاده، التي سبق أن أعلنتها وزارة النفط في فبراير/شباط الماضي، ستكون الطريق لحصول سوريا على النفط.
النفط الروسي إلى سوريا
نفى مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط السورية أحمد سليمان ما تردَّد عن توجُّه مليون برميل نفط من الخام الروسي إلى سوريا، مؤكدًا أن هذه الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام أجنبية عارية تمامًا عن الصحة.
وعن البدائل المتاحة لتوليد الكهرباء في سوريا، وتوفير الوقود اللازم، قال، إن وزارة النفط تقوم حاليًا بمراجعة وتقييم احتياطيات النفط في سوريا، وتعمل على تحديث البيانات، إذ إن الأرقام السابقة تبقى كما هي لحين اكتمال تحديث البيانات.
وردًا على سؤال من "الطاقة" حول استمرار إغلاق مصفاتَي حمص وبانياس، ومتى سيبدأ توريد النفط إليهما، قال، إن المصفاتين تعتمدان في التشغيل على توفر النفط الخام، وقد أُجريت صيانة لبعض الأقسام الإنتاجية بمصفاة بانياس، وهي جاهزة للعمل، مع بدء وصول النفط بموجب المناقصات التي أعلنتها الوزارة مؤخرًا.
وفيما يتعلق بالمحادثات مع قطر لإنشاء خط أنابيب غاز طبيعي مباشرة إلى سوريا، قال، إنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن محادثات مع الجانب القطري، بشأن إمكان إنشاء هذا الخط، الذي قد يكون رابطًا بين البلدين.
ولفت إلى أنه بعد دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سيُعمَل على تشكيل لجان متخصصة للإشراف على استلام الحقول والآبار، وإعداد تقارير شاملة حول جاهزية هذه الحقول والآبار وحالتها الفنية، بجانب متابعة المعدّات والتجهيزات بشكل كامل.
وأوضح أحمد سليمان أن إنتاج النفط والغاز في سوريا يتأثر حاليًا بالعديد من العوامل، ولكن وزارة النفط تعمل على زيادة الإنتاج من خلال وضع خطط لتطوير الحقول الحالية واستكشاف حقول جديدة، وتأمل أن يكون هناك إنتاج من حقول جديدة قريبًا.
التنقيب عن النفط والغاز في سوريا
قال المدير العام للعلاقات العامة في وزارة النفط أحمد سليمان، إن هناك ترحيبًا بالتنقيب عن النفط والغاز في سوريا من جانب الحكومة الجديدة، إذ ترحّب بالاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الحيوي المهم، خاصة في ظل تراجُع الإنتاج حاليًا.
وأضاف، في تصريحاته الخاصة إلى منصة الطاقة، أن وزير النفط السوري دعا الشركات الأجنبية التي كانت تعمل داخل البلاد سابقًا إلى العودة والإسهام في الاستثمار وتطوير هذا القطاع.
وعن حجم تدهور البنية التحتية لقطاع النفط والغاز في سوريا، وحجم الاستثمارات المطلوبة لتطوير القطاع في الوقت الحالي، قال، إن التدهور كان كبيرًا خلال سنوات النظام البائد، والدولة في حاجة الآن إلى استثمارات ضخمة لتطوير القطاع، ولكن من الصعب تقدير هذه الاحتياجات حاليًا.
موضوعات متعلقة..
- سوريا في طريقها لاستيراد 4.2 مليون برميل نفط
- حقل السويدية السوري.. قصة 248 مليون برميل نفط تنتظر إعادة التطوير
- مليون برميل نفط تغير وجهتها قبل دخول قناة السويس.. ما السبب؟
اقرأ أيضًا..
- ناقلة غاز مسال "حائرة" في البحر الأحمر.. هل تذهب لدولة عربية؟
- تفاصيل أول شحنة غاز مسال عمانية إلى تركيا منذ 3 سنوات
- أزمة الكهرباء في العراق قبل الصيف.. 3 دول قد تُنقذ الموقف جزئيًا (مقال)
المصادر..
