
تُجري الجزائر مفاوضات في الوقت الحالي مع عدد من الدول الأفريقية، لتصدير توربينات الغاز إليها، وذلك ضمن جهود الدول لزيادة حجم صادراتها من هذه المعدّات المهمة، على المدى المتوسط والمدى الطويل.
وفي هذا الإطار، تابعت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تصريحات للمتحدث الرسمي باسم مجمع "سونلغاز" خليل هدنة، كشف فيها أن المجمع تمكن -خلال العام الماضي 2024- من تصدير ما قيمته 268 مليون يورو (292.5 مليون دولار) من الطاقة الكهربائية والمعدّات الصناعية.
ولفت "هدنة" إلى أن صادرات الجزائر من هذه المعدّات المهمة والكهرباء إلى الخارج، زادت بنسبة 22% عن حجم صادرات العام السابق له 2023، مع وجود مساعٍ كبيرة لرفع حجم هذه الصادرات إلى مستويات أكبر على المديين المتوسط والبعيد.
وأضاف، خلال لقاء إذاعي، أن مجمع سونلغاز تمكّن بدايةً من عام 2022، من توفير احتياجات البلاد من الكهرباء دون انقطاع، رغم درجات الحرارة غير المسبوقة خلال صيف 2024، بما تماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية بتوفير أريحية أكبر للمواطن، عبر تحقيق التنمية بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي.
توربينات الغاز في الجزائر
قال المتحدث الرسمي باسم شركة سونلغاز الجزائرية خليل هدنة، إن الشركة تصدر الكهرباء حاليًا إلى تونس، كما تجري دراسة لإمداد ليبيا بالكهرباء، بجانب دول أخرى في المستقبل، وذلك بالتوازي مع تصدير المعدّات الكهربائية.
يشار إلى أن هذه المعدّات التي تُصَدَّر من جانب الدولة، أنتجتها شركة "جيات"، وهي مشروع مشترك بين شركتي سونلغاز وجنرال إلكتريك الأميركية، ويقع مقرّها في عين ياقوت بولاية باتنة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولفت متحدث سونلغاز إلى أن توربينات الغاز والتوربينات البخارية المصنعة محليًا في الجزائر، بنسبة إدماج للمكون المحلي تتجاوز 57%، تلقى رواجًا كبيرًا في العديد من دول العالم، نظرًا لكفاءتها العالية وقدرتها على تموين مليون منزل وفقًا للمعايير الدولية.
لذلك، وفق خليل هدنة، فقد أصبحت هذه التوربينات مطلوبة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بالإضافة إلى الأسواق الآسيوية، كما تُجري الشركة مفاوضات مع دول أفريقية لتزويدها بهذه المعدّات، خاصة التوربينات الصغيرة الحجم.
الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا
تطرَّق خليل هدنة إلى الحديث عن مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليًا، قائلًا، إن إستراتيجية مجمع "سونلغاز" تتمحور حول فكرة دخول الأسواق الأوروبية بقوة، من خلال إنجاز مشروع الخط الكهربائي البحري.
ويربط هذا الخط بين الجزائر وإيطاليا، عن طريق سردينيا، ويستهدف تصدير الكهرباء النظيفة، المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، إلى أوروبا، عبر إيطاليا، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأوضح متحدث سونلغاز أن هذا الخط البحري يعدّ "مشروع القرن"، إذ سيمكّن بلاده من التحول إلى شريك إستراتيجي لدول حوض المتوسط، بالتوازي مع مساعي الشركة لتنفيذ مشروع طموح، يقضي بإنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول عام 2035.
وفيما يتعلق بالتعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة دول الجوار، قال، إن المشروعات مستمرة، إذ تقترب "سونلغاز" من إنجاز محطة كهرباء بمنطقة "قورو"، قرب العاصمة النيجرية نيامي، بقدرة 40 ميغاواط، وهي هدية إلى النيجر، يمكنها تغطية حاجة سكان العاصمة من الكهرباء.
وتابع: "أوصى الرئيس عبدالمجيد تبون بإنجاز المشروع وتسليمه قبل نهاية 2025، إلّا أن شركة سونلغاز ترفع التحدي، وتواصل العمل بسرعة كبيرة، إذ يمكن تسليم المشروع قبل يونيو/حزيران المقبل، كما ستعمل على ضمان الصيانة وتدريب العناصر البشرية في النيجر لإدارة المحطة".
موضوعات متعلقة..
- توربينات الغاز في الجزائر تترقب صفقات كبيرة خلال 2024
- الجزائر تدرس تصنيع توربينات الغاز صغيرة الحجم
- صفقات توربينات الغاز الجزائرية تنعش صادرات سونلغاز
اقرأ أيضًا..
- 3 اكتشافات نفط وغاز في مصر مع بداية 2025
- إنتاج الهيدروجين عبر الطاقة الشمسية.. 7 دول عربية تنافس عالميًا
- 4 حقول نفط في العراق تشهد صفقة مهمة.. احتياطياتها تتجاوز 9 مليارات برميل
المصادر..