التقاريرتقارير السياراتسلايدر الرئيسيةسياراتعاجل

حرائق السيارات الكهربائية تسبّب السرطان.. و5 معادن في قفص الاتهام

هبة مصطفى

لا تقتصر تداعيات حرائق السيارات الكهربائية على إثارة الذعر، أو اشتعال حريق قد يؤدي إلى انحراف مسار السيارة، أو وقوع حادثة، أو حتى الوفاة المباشرة لقائد المركبة ومرافقيه.

فالأمر يمتد إلى ما هو أبعد من النتائج المباشرة للحريق، إذ تمثّل البطارية المنفجرة أو المحترقة "قنبلة موقوتة" تضر براكبي السيارة، وأفراد مكافحة الحرائق من رجال الإطفاء، والمارة المحيطين بموقع السيارة.

وأطلق أطباء وباحثون جرس إنذار من إمكان إصابة الفئات السابق ذكرها بالسرطان في أعضاء مختلفة، نتيجة نشر الحريق لمكونات البطارية المحترقة في الهواء.

ووفق دليل مكونات بطاريات السيارات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، هناك 5 معادن رئيسة يرتبط انتشارها في الهواء والتعامل معها بالأمراض السرطانية.

بطاريات السيارات الكهربائية

تتحول بطاريات السيارات الكهربائية إلى "بؤرة" تنشر الأمراض السرطانية حال تعرّضها للاحتراق، وانتشار معادنها في الهواء.

ويدفع ذلك نحو ربط البعض زيادة نشر هذه السيارات على الطرق -وفق المستهدفات والاتجاه العالمي- بالتداعيات الصحية السلبية.

وحدّد باحثون من مركز "سيلفستر" لأبحاث أمراض السرطان في ولاية فلوريدا الأميركية، الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية الناجمة عن حرائق السيارات الكهربائية.

وشملت هذه الفئات الإطفائيين، ومالكي السيارات، وسكان المجتمعات المحيطة، وفق النتائج البحثية التي نشرها موقع يو إس نيوز (US News).

وأكدوا أن المعادن الثقيلة الناجمة عن تناثر مكونات البطاريات بعد احتراقها تُعد مكمن الخطر، إذ يمكن لـ5 معادن أن تتسبّب في أمراض السرطان الآتية:

  • معدن الزرنيخ: يؤدي انتشاره في الهواء إلى تزايد معدل الإصابة بسرطانات (الرئة، والمثانة، والجلد، والكبد، والكُلى).
  • معدن الكادميوم: يسبّب سرطانات (الرئة، والبروستاتا، والكُلى، والبنكرياس، والثدي).
  • معدن الكروميوم أو الكروم: يسبّب سرطانات (الرئة، والأنف والجيوب الأنفية).
  • معدن النيكل: يسبّب سرطانات (الرئة، والأنف، والحنجرة).
  • معدن الرصاص: يسبّب سرطانات (الرئة، والمخ، والكُلى، والمعدة).
إطفائيون يحاولون السيطرة على حريق سيارة
إطفائيون يحاولون السيطرة على حريق سيارة - الصورة من Fire Safety Research Institute

حرائق البطاريات

يختلف معدل حرائق البطاريات بين السيارات الكهربائية والتقليدية، إذ تزداد احتمالاته في الأولى مقترنة بشدة أكبر وحرارة أعلى، وتطلق بطاريات السيارات الكهربائية المكونات المحترقة إلى نحو 40 قدمًا.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج إطفاء حريق سيارة كهربائية 30 ألف غالون من المياه، مقابل 750 غالونًا للسيارة التقليدية.

وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج بعدما أشعلوا حريقًا مصطنعًا في سيارة كهربائية، واتبعوا خطوات للتحكم في انبعاثات الحريق بما يراعي معدلات تلوث الهواء والبيئة المحيطة.

وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها لدراسة تداعيات حرائق السيارات الكهربائية، وأسفرت عن رصد مستوى مرتفع من المواد والهيدروكربونات العطرية المسببة للأمراض السرطانية.

ورُصدت هذه المواد ملتصقة بالأرض المحيطة بالسيارة المحترقة، والهواء والمياه والتربة.

وخلص الباحثون إلى ضرورة تركيز الجهود نحو التخلص من هذه الملوثات فور نشوب الحرائق، لخفض معدل المخاطر المحتملة.

سيارة تيسلا بعد إخماد حريق نشب بها
سيارة تيسلا بعد إخماد حريق نشب بها - الصورة من USA Today

الفئات المتضررة من الحرائق

كشفت تجارب الباحثين عن أن الإطفائيين والأشخاص الموجودين في نطاق الحريق معرّضون لخطر أكبر من غيرهم للإصابة بالسرطان جراء انتشار المعادن الثقيلة لبطاريات السيارات.

ويقول نائب مسؤول مبادرة حماية رجال الإطفاء من السرطان التابعة لمركز سيلفستر، ألبرتو مارتينيز، إن الحرائق التي تنشب في السيارات الكهربائية تحمل مخاطر متزايدة على الإطفائيين، ومالكي السيارات، والأشخاص في النطاق المحيط.

وفسّر ذلك بما تحتويه البطاريات الضخمة من معادن ثقيلة بتركيزات مرتفعة، تزيد من معدل الإصابة بالسرطانات المختلفة.

وتتسبّب هذه المعادن أيضًا في تلف الحمض النووي، والإجهاض نتيجة الأكسدة، والتحولات الجينية.

وأضاف مارتينيز أن التوصل لمثل هذه النتائج والتعامل معها يمكن أن يخفّض معدل إصابة الإطفائيين بالأمراض السرطانية.

وكانت هيئات ذات صلة قد كشفت عن تعرّض رجال الإطفاء إلى الإصابة بالسرطانات بنسبة 9%، مقارنة بالفئات الأخرى، وإمكان تفاقم الأمر إلى حد الوفاة بسبب هذا المرض بمعدل 14% أعلى من غيرهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق