أعلنت وزارة النفط في العراق أحدث التطورات الخاصة بتجهيزات الدولة لاستيراد الغاز المسال، الذي تعوّل عليه الدولة لتعويض النقص الكبير الذي تسبَّب فيه غياب الغاز الإيراني، وأثره بشبكة الكهرباء في البلاد.
وبحسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت الوزارة، اليوم الثلاثاء 4 مارس/آذار (2025)، أن مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة سيُنجَز خلال 120 يومًا، وهي مدة الإنجاز المقررة للمشروع بالكامل.
وأوضح مدير موقع المجموعة الثانية في شركة المشروعات النفطية في وزارة النفط العراقية مهند عبدالهادي أن ما أُنجِزَ حاليًا، هو المسار بطول 40 كيلومترًا، بخلاف أعمال نقل الأنابيب من كربلاء الى المسار والنشر.
يشار إلى أن وزير النفط العراقي حيان عبدالغني كان قد أعلن في وقت سابق من شهر فبراير/شباط الماضي 2025 أن بلاده بدأت تحركاتها لاستيراد منصة عائمة لتوريد الغاز، لسدّ حاجة الدولة من الكهرباء.
واردات العراق من الغاز المسال
تتواصل جهود دعم واردات العراق من الغاز المسال، من خلال إنجاز مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة، إذ أوضح مدير موقع المجموعة الثانية في شركة المشروعات النفطية في وزارة النفط مهند عبدالهادي أن الشركة باشرت بأعمال الفبركة واللحام.
وأضاف: "وصلنا إلى نسبة إنجاز بحدود 15% للفقرات، بالإضافة إلى اكتمال تجهيز أعمال مواد التغليف، وتُجَهَّز فعالية التغليف للبدء بأعمال تصوير إشعاعي، إذ وصلت لنسبة 50% تقريبًا"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار المسؤول العراقي إلى أنه بعد ظهور النتائج ستبدأ الشركة فعالية العصر الرملي وتغليف مفاصل اللحام، مؤكدًا أن المشروع يوشك على الانتهاء للبدء في استيراد الغاز الطبيعي المسال لصالح شبكات الكهرباء وقطاعات أخرى داخل البلاد.
يشار إلى أن وزير النفط العراقي حيان عبدالغني سبق أن صرّح بأن وزارته تستعد لاستيراد المنصة العائمة لسدّ حاجة محطات توليد الطاقة الكهربائية، كما باشرت بتنفيذ الأنبوب الذي سينقل الغاز من خلال ربطه بالأنبوب الوطني القريب من شط البصرة.
ولفت إلى المسافة من ميناء خور الزبير إلى نقطة الربط البالغة نحو 40 كيلومترًا، إذ استطاعت شركة الأنابيب النفطية في الوزارة أن توفر هذا الأنبوب، بينما يُعمَل على تنفيذ هذا الأنبوب بخطى متسارعة في الوقت الحالي.
الغاز المسال في العراق
في 27 فبراير/شباط الماضي، أعلن العراق أنه يواصل تنفيذ إستراتيجياته لتعزيز قطاع الطاقة وضمان إمدادات مستقرّة لمحطات توليد الكهرباء، إذ تسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الطاقة، بمشروعات تشمل استيراد الغاز المسال، خاصة عبر ميناء خور الزبير في البصرة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وقال وزير النفط حيان عبدالغني، إن الخطط تأتي ضمن مشروع المنصة العائمة في ميناء خور الزبير، وهو خطوة مهمة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد، لا سيما أن الغاز المسال يمثّل أحد الخيارات الرئيسة أمام الحكومة لضمان استمرار إمدادات الكهرباء، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتأتي خطط استيراد الغاز المسال في العراق ضمن مساعي تنويع مصادر الإمدادات، لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وهو ما يتزامن مع تطوير حقول الغاز المحلية، والاستثمار في مشروعات الغاز المصاحب؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلًا.
ومن المتوقع، لدى اكتمال المشروع، أن تتحسن جودة وفعالية محطات الكهرباء، إذ ستقلّ الانقطاعات التي تواجه المستعمِلين.
موضوعات متعلقة..
- العراق يجهّز لاستيراد الغاز المسال عبر ميناء خور الزبير
- صادرات النفط العراقي في يناير 2025 تصعد لأعلى مستوى خلال 5 أشهر
- صفقة الغاز التركمانستاني إلى العراق قد تفشل.. وأزمة وشيكة في الصيف (مقال)
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: سياسات ترمب تجاه كندا متناقضة.. وهذا أثرها في أسواق النفط
- 4 حقول غاز تدعم مصر باحتياطيات تتجاوز 15 تريليون قدم مكعبة
- الغاز المسال في اليمن.. طاقة معطلة منذ سنوات تهدر مليارات الدولارات (تقرير)
المصادر..
