أسهم وشركاتأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةشركاتطاقة متجددة

شركة عالمية "تنقلب" على أهداف الطاقة المتجددة.. والسهم يرتفع

أسماء السعداوي

قررت شركة طاقة عالمية شهيرة التخلي عن أهداف رفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50 غيغاواط بحلول عام 2030؛ من أجل طمأنة المستثمرين واستعادة ثقتهم بعد تراجع كبير للأرباح.

وانخفض سعر سهم شركة النفط البريطانية "بي بي" بنسبة 2% خلال العامين الماضيين، وتراجعت أرباحها بنسبة 35.5% على أساس سنوي في العام الماضي (2024)؛ وهو ما أثار تكهنات بشأن استحواذ شركة النفط متعددة الجنسيات شل عليها لتكوين عملاق أوروبي جديد، وفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولذلك، تتزايد الضغوط على الرئيس التنفيذي الحالي موراي أوشينكلوس الذي تولّى منصبه قبل عام واحد تقريبًا لزيادة الإيرادات وجلب الأرباح لحملة الأسهم، وخاصة شركة "إليوت انفستمنت" التي تحمل 5% من الأسهم.

يأتي ذلك في إطار قرارات سابقة اتخذتها الشركة بخفض مستهدفات إنتاج النفط والغاز إلى 25% من 40% سابقًا، والتخارج من أصول طاقة الرياح في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر سهم بي بي في تعاملات اليوم الإثنين (24 فبراير/شباط 2025) بنسبة 0.24%، ليسجل 448.50 بنسًا إسترلينيًا.

*(الجنيه إسترليني = 100 بنس).

شركة بي بي البريطانية

كشف مسؤولان مطّلعان أن شركة بي بي البريطانية بصدد إلغاء أهداف زيادة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة 20 ضعفًا بحلول عام 2030 بالمقارنة بمستويات عام 2019.

وحاليًا، تصل قدرات الطاقة المتجددة لدى الشركة إلى 8.2 غيغاواط، وبلغت قدرات طاقة الرياح 926 ميغاواط في عام 2019، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وعلاوة على ذلك، من المتوقع كشف خطط للتخارج من أصول استثمارات الطاقة منخفضة الكربون أو خفضها من أجل زيادة الإيرادات وتقليل حجم الديون.

شعار شركة بي بي البريطانية
شعار شركة بي بي البريطانية - الصورة من وكالة رويترز

كما يقول المسؤولان، إن شركة بي بي ستتراجع عن هدف زيادة الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك، البالغ 49 مليار دولار خلال العام الجاري (2025)، بعد أن فشلت في تحقيق مستهدفات العام الماضي، البالغة 40.9 مليار دولار.

وقد تُعلن "بي بي" -أيضًا- خفض إنفاق رأس المال على مصادر الطاقة منخفضة الكربون بما يتراوح بين مليارين و3 مليارات دولار، من 16.24 مليارًا في 2024.

ومن المقرر إعلان الخطط الجديدة يوم الأربعاء المقبل (الموافق 22 فبراير/شباط 2025)، خلال اجتماع بالعاصمة البريطانية لندن، بحضور الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس.

إنتاج النفط والغاز

تفتح القرارات المرتقبة الباب أمام العودة للتركيز على استثمارات الوقود الأحفوري في تحول إستراتيجي لتخفيف مخاوف المستثمرين بشأن الأرباح المتداعية، واستعادة ثقتهم بالإدارة الحالية.

ويضيف ذلك إلى قرار سابق اتخذته الشركة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2024) لخفض إنتاج النفط والغاز الطبيعي بنسبة 25% بحلول عام 2030.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، كانت إستراتيجية شركة بي بي الأساسية التي كشفت عنها النقاب في عام 2020 تستهدف خفض إنتاج النفط والغاز بنسبة 40% ضمن مساعي تحقيق تحول الطاقة، وزيادة حصة المصادر المتجددة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

لكن الشركة تراجعت في فبراير/شباط (2023)، لتعلن تخفيض مستهدفات خفض إنتاج النفط والغاز بنسبة 25% فقط من 40% سابقًا.

وفي سبتمبر/أيلول (2024)، أعلنت خططًا لبيع ذراعها لطاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة "بي بي ويند إنرجي" (BP Wind Energy) من أجل ما وصفته بـ"تبسيط حافظة المشروعات والتركيز على القيمة".

وفي 21 فبراير/شباط الجاري (2025)، سحبت طلب ربط مزرعة رياح بحرية كان من المقرر بناؤها في نيويورك بشبكة الكهرباء.

منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في مشروع تورتو أحميم
منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في مشروع تورتو أحميم - الصورة من موقع شركة تكنيب الفرنسية

استثمارات الطاقة المتجددة

تتزايد الضغوط على شركة بي بي لتوجيه دفة استثماراتها بعيدًا عن الطاقة المتجددة والتركيز على صناعة النفط والغاز لتحقيق الأرباح للمستثمرين.

بدوره، خالف الرئيس التنفيذي الحالي موراي أوشينكلوس اتجاه سابقه بيرنادر لوني، الذي تعهّد بخفض إنتاج النفط والغاز بنسبة 40% والتحول السريع نحو الطاقة المتجددة.

وأبطأ أوشينكلوس -الذي عمل مديرًا ماليًا للشركة سابقًا- وتيرة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأعلن خططًا لخفض التكاليف والعمال بنسبة 5%.

وما أضاف إلى الضغوط على "بي بي" للتحول هو مطالبة شركة الاستثمارات "إليوت إنفستمنت مانيجمنت" ( Elliott Investment Management) بضبط التكاليف.

كما تسعى الشركة الاستثمارية (تمتلك نسبة 5% من أسهم بي بي) لخفض الإنفاق على مصادر الطاقة النظيفة وبيع أصول بقطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وعلاوة على ذلك، جلبت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض رياح التغيير إلى البيئة الاستثمارية لمشروعات الطاقة المتجددة عالميًا؛ إذ انقلب قطب العقارات على سياسة بلاده المناخية الرامية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وانطلاقًا من رؤيته لتغير المناخ بوصفه خدعة، دعم قطاع النفط والغاز الطبيعي والغاز المسال، وألغى الحظر على تصاريح محطات الغاز المسال الجديدة، وانسحب من اتفاقية باريس للمناخ، من بين أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. مصادر تكشف لوكالة رويترز خفض أهداف الطاقة المتجددة لدى "بي بي"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق