أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

الجزائر تخطط لمناقصة نفط وغاز جديدة.. وهذه حكاية 240 اكتشافًا

الطاقة

تخطط الجزائر لطرح مناقصة دولية جديدة خلال العام الجاري (2025) للتنقيب عن النفط والغاز في 6 مربعات جديدة، وذلك بعد الإقبال الكبير من الشركات العالمية على مزايدة 2024 المطروحة حاليًا.

وكشفت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات عزمها إطلاق مناقصة دولية جديدة للاستثمار بقطاع المحروقات في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في إطار إستراتيجيتها لتعزيز الاستكشاف وتطوير الإنتاج.

وتهدف جولة المزايدة التي أُطلقت في أكتوبر/تشرين الأول إلى دعم احتياطيات النفط والغاز في الجزائر، وتُعدّ الأولى من بين 5 جولات من المقرر إطلاقها سنويًا حتى عام 2028.

وقال الرئيس الوكالة، مراد بلجهم، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر، التي ستحمل اسم "ألجيريا بيد راوند 2025"، ستتضمن ما بين 4 و6 مناطق استكشاف.

تأتي المناقصة الجديدة بعد أن كشفت 37 شركة عالمية اهتمامها بالاستثمار في قطاع المحروقات في إطار المزايدة العالمية "ألجيريا بيد راوند 2024"، التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر

ستشرع وكالة تثمين المحروقات في التحضير للمناقصة الجديدة من أجل التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر ابتداءً من شهر أبريل/نيسان المقبل.

ولفت مراد بلجهم أن المناقصة تندرج ضمن برنامج واسع حددت من خلاله وكالة تثمين المحروقات 17 مشروعًا للتنقيب عن النفط والغاز، ستطرح للاستثمار عبر سلسلة من المناقصات الموجهة للمؤسسات الدولية، أولها تلك التي أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2024، المتضمنة 6 مناطق استكشاف.

حقل غاز جزائري
أحد مشروعات الغاز في الجزائر- أرشيفية

وتتوقع الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات إعلان مشروعات للاستكشاف عن النفط والغاز في عرض البحر بالسواحل الجزائرية ضمن مناقصات تُعلَن خلال سنة 2025 أو 2026.

وأكد بلجهم أن وكالة تثمين المحروقات وضعت رؤية "واضحة" تمتد لـ5 سنوات، تهدف إلى ترقية المجال المنجمي عبر كامل التراب الوطني من خلال توفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية للشركات الأجنبية.

التنقيب عن النفط البحري

كشف بلجهم تفاصيل خطط الجزائر للتنقيب عن النفط البحري، مشيرًا إلى العقد الذي وقعته الوكالة مع شركة "شيفرون" الأميركية خلال يناير/كانون الثاني الماضي, لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية.

وشدد المسؤول الجزائري على أهمية الدراسة، نظرًا لخبرة "شيفرون" في استكشاف المحروقات في المياه العميقة، مشيرًا إلى أن عمق السواحل الجزائرية يصل إلى 2700 متر تحت سطح البحر.

وأوضح أنه بفضل الدراسة، ستُحدَّد المناطق الموجهة للاستثمار في المناطق البحرية الجزائرية بعد إثبات الجدوى الاقتصادية، مؤكدًا أن الاتفاق مع "شيفرون" يتيح للشركة الأميركية إبرام عقد لاستخراج النفط والغاز "في أيّ وقت".

وأشار إلى أنه بالتزامن مع اتفاقية شيفرون، تنفّذ شركة الخدمات النفط "إس إل بي" (شلمبرجيه سابقًا) دراسة أخرى في المناطق البحرية الجزائرية، من المنتظر أن تظهر نتائجها في شهر يونيو/حزيران المقبل، موضحًا وجود مؤشرات "إيجابية" حول وجود النفط والغاز في المناطق التي شملتها الدراسة.

من جهة أخرى، مدِّدَت رخصة التنقيب الممنوحة لسوناطراك وشركة "إيني" الإيطالية في المنطقة الواقعة بين بجاية وجيجل، وستُكشَف عن نتائج الأبحاث خلال شهر أغسطس/آب المقبل.

وتسعى الجزائر إلى توسيع استثماراتها في مجال الهيدروكربونات البحرية، إذ تركّز على استغلال موارد الغاز والنفط الموجودة في الحقول البحرية العميقة، كما تخطّط لإطلاق مناقصات دولية لاستغلال الموارد النفطية الموجودة في البحر خلال 2025 أو 2026، بوصفها تجربة أولية في هذا المجال.

وتحتوي المياه الإقليمية الجزائرية على مخزونات ضخمة من الغاز والنفط، إذ كشفت بيانات الوكالة الوطنية لتثمين الموارد الهيدروكربونية أن الجزائر لديها أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع من المناطق التي يُحتمل أن تحتوي على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي البحري.

مزايدة التنقيب عن النفط 2024

أوضح بلجهم أن الدعوة التي وُجِّهت للشركات العالمية في إطار مناقصة التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر التي تقترح 6 مناطق استكشاف، "لقيت استجابة واسعة، إذ بلغ عدد الشركات المهتمة 37 شركة.

ويتجاوز عدد الشركات التي أبدت اهتمامها للاستثمار في قطاع النفط والغاز العدد المستهدف من طرف وكالة تثمين المحروقات والمقدر بـ30 شركة.

وقال بلجهم: "هذه النتائج المؤقتة فاقت التوقعات"، إذ يعدّ مستوى المشاركة في المناقصة أحد أعلى المستويات المسجلة في تاريخ المناقصات الدولية الخاصة بالاستثمار في قطاع المحروقات الوطني.

وقال، إن الشركات المشاركة تنتمي إلى جنسيات مختلفة من أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وآسيا، بما في ذلك شركات من قطر وسلطنة عمان.

وتمكنت 20 شركة من الدخول إلى غرف البيانات للاطّلاع على التفاصيل التقنية، بينما ما تزال بقية الشركات في طور إجراءات الدخول، وضمّت الشركات المشاركة شركات لها خبرة سابقة في السوق الجزائرية، وأخرى تدخل لأول مرة، كما أن بعض الشركات التي غادرت الجزائر في وقت سابق أعربت عن رغبتها في العودة والمشاركة في الفرص الاستثمارية المعروضة.

وتعدّ "ألجيريا بيد راوند 2024" أول مناقصة تُطلَق ضمن برنامج واسع حددت من خلاله الوكالة 17 مشروعًا للمحروقات، ستُطرح للاستثمار عبر سلسلة من المناقصات الموجهة للمؤسسات الدولية.

وأعلنت وكالة تثمين المحروقات الأسبوع الماضي تمديد موعد إيداع العروض من 15 أبريل/نيسان إلى 17 يونيو/حزيران 2025، بناءً على طلب بعض الشركات لإعطائها مدة معقولة لدراسة البيانات، والسماح بمشاركة الشركات النفطية التي أبدت اهتمامها متأخرة.

حقل حاسي الرمل في الجزائر
حقل حاسي الرمل في الجزائر - أرشيفية

وتتضمّن المواقع المطروحة حاليًا 6 مناطق استكشافية مقترحة، وهي:

  • مزايد الكبير بولايات ورقلة وغرداية والمنيعة.
  • أهرا بولاية اليزي.
  • "رقان اا" بولاية أدرار.
  • "زرافة II" بولايات أدرار وعين صالح.
  • توال بولايات ورقلة واليزي.
  • قيرن القصة بولايات بشار وبني عباس والبيض وتيميمون.

وتركّز الجولة الحالية لمزايدة النفط والغاز في الجزائر على الغاز وعلى اليابسة، إذ تحتوي 5 من المربعات الستة المعروضة على اكتشافات غاز، ويحتوي مربع واحد فقط على حقل نفط منتج يمكن أن يستفيد من تعزيز استخراج النفط.

اكتشافات النفط في الجزائر

أشار بلجهم إلى أن الجزائر لديها أكثر من 240 اكتشافَا لم يُطَوَّر بعد، ويتعين العمل على إطلاق المشروعات المتعلقة به في أقرب الآجال، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (وأج).

وكشف المتحدث أن احتياطات الجزائر من النفط والغاز تُقدَّر حاليًا بـ4.3 مليار طن (30.5 مليار برميل) من النفط المكافئ، مع إنتاج سنوي يبلغ 200 مليون طن (1.42 مليار برميل) من النفط المكافئ.

ورأى بلجهم أن 2025 ستكون سنة "محورية" من حيث عقود الاستثمار في المحروقات، إذ أنه بدءًا من هذه السنة "سيُوقَّع ما معدّله 10 عقود سنويًا، وهي الوتيرة التي سيُحافَظ عليها في المدى المتوسط.

ولفت إلى 6 عقود ستُوَقَّع في إطار مناقصة التنقيب عن النفط والغاز التي طرحت في أكتوبر/تشرين الأول 2024، في حين تُجري سوناطراك مفاوضات بخصوص 13 عقدًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق