نفطتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

شركة عالمية: مصر يمكنها تصدير 125 تريليون قدم مكعبة من الغاز

داليا الهمشري

أكدت شركة عالمية أن مصر أصبحت الممر الرئيس لتصدير الغاز في شرق المتوسط، مشيرة إلى قدرتها على تصدير 125 تريليون قدم مكعبة عبر بنيتها التحتية القوية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد وقّع مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس 2025)، اتفاقيتين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي باستعمال البنية التحتية المصرية.

وتأتي الاتفاقيتان تنفيذًا لإستراتيجية وزارة البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، من خلال استقبال الغاز المنتج من حقول شرق المتوسط وتوجيهه إلى السوق المحلية وإعادة تصديره إلى أوروبا.

وعبّر رئيس مجلس إدارة شركة نسر "NESR" العالمية لحلول الطاقة والنفط المهندس شريف فودة -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) على هامش مشاركته في إيجبس 2025- عن تفاؤله بمستقبل الاستكشافات النفطية في مصر في ظل وجود 3 شركات عالمية كبرى تعمل -حاليًا- في أعمال الحفر.

وتقدم شركة نسر خدمات متكاملة في قطاع النفط، تشمل الحفر والإنتاج والخدمات اللوجستية، وتوفر حلولًا متقدمة مثل الحفر الاتجاهي والتحكم في الضغط وأدوات الصيد والحفر.

النفط والغاز في مصر

أكّد المهندس شريف فودة أن قطاع النفط والغاز في مصر ينتظره مستقبل واعد، ولكن لا بد من تحسين البيئة الاقتصادية وتقليل المخاطر لضمان استرداد أموال المستثمرين من أجل تحفيزهم على ضخ استثمارات كبرى ومن ثم زيادة الإنتاج.

ولفت إلى أن مصر لديها إمكانات هائلة في هذا القطاع من خلال الاكتشافات الجديدة، ومحاولة مد عمر الآبار القديمة في الصحراء الغربية.

وعبّر عن أمله في التوصل لاكتشافات جديدة، مشيرًا إلى أن هناك 3 شركات عالمية هي إكسون وبي بي وشيفرون تعمل -حاليًا- بأعمال الحفر في مصر.

واقترح فودة الاستفادة من الآبار المتقادمة من خلال بيعها للشركات الأجنبية لاستعمالها بمثابة خزانات كربون مقابل أجر مادي.

وأوضح فودة أن بعض شركات النفط الكبرى تشعر بالقلق من العمل في دول شمال أفريقيا مثل ليبيا والجزائر بسبب المخاوف الأمنية، إلا أن نسر تُفضل العمل في المنطقة العربية؛ لكونها على دراية كاملة بطبيعة سير الأمور فيها.

جانب من فعاليات مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس) 2025
جانب من فعاليات مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس) 2025

وحول التحديات التي تواجه الاستثمارات بقطاع النفط والغاز في المنطقة، أشار فودة إلى أن هناك مخاوف لدى المستثمرين من عدم القدرة على استرداد أموالهم أو أن يتطلب الحصول عليها أوقاتًا طويلة أو أن ترد الأموال بالعملة المحلية.

الاستثمارات في مصر

قال فودة إن شركة نسر لديها مشروعات كبرى في مصر والشرق الأوسط لإدخال كل الخدمات إلى آبار النفط وتزويدها بتقنيات الشركة الحديثة في الوقود الصخري وإزالة الكربون.

وأضاف -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن استثمارات "نسر" في مصر قد زادت بنحو 22 مليون دولار خلال العام الماضي من خلال نقل معدات جديدة لدعم الوقود الصخري.

وتابع أن الشركة تعمل -كذلك- على استخراج الغاز الصخري من طبقة أبو رواش F بالصحراء الغربية، متوقعًا أن يسهم هذا المشروع في زيادة إنتاج مصر من النفط بمعدل 100 ألف برميل يوميًا.

وأكد فودة أهمية مصر بوصفها مركزًا لتصدير الغاز، مشيرًا إلى أنها قد أصبحت الممر الرئيس لتصدير الغاز الطبيعي في المنطقة.

وأضاف أن البنية التحتية في مصر تستطيع استيعاب وتصدير كل إنتاج حقول الغاز في شرق المتوسط التي تبلغ احتياطياتها 125 تريليون قدم مكعبة، خاصة من إسرائيل ولبنان وقبرص واليونان ودول شمال أفريقيا وغيرها من دول البحر المتوسط.

وتُعَد مصر الدولة الوحيدة التي تمتلك محطات إسالة في شرق المتوسط، إذ إن محطات إسالة الغاز في دمياط وإدكو من أهم الركائز الرئيسة في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، وتفوق قدراتهما الإنتاجية 12 مليون طن سنويًا.

خفض الانبعاثات الكربونية

قال فودة -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- إن نسر تبذل جهودًا مكثفة في مجال الاستدامة من خلال تبنّي إستراتيجية بيئية متطورة لإزالة الكربون وتقليل الانبعاثات.

وأضاف: "نعمل -حاليًا- على مشروع كبير في إطار جهود الشركة لإزالة الكربون بقطاع النفط يتمثل في استخلاص المياه المصاحبة للنفط المستخرج من الآبار، وإدخالها في عمليات تحلية بدلًا من التخلص منها حتى تكون صالحة للصناعة والزراعة".

وتابع أنه يمكن -كذلك- نزع الأملاح المصاحبة لهذه المياه واستخراج الليثيوم منها لاستعماله في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، ولا سيما أن منطقة الشرق الأوسط خالية من الليثيوم".

منصة في حقل ظهر للغاز
منصة في حقل ظهر للغاز - أرشيفية

واستطرد قائلًا إن نسر قدمت مشروعًا خلال قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ يتضمن حلولًا لمشكلة غازات الشعلة، وذلك بتحويلها إلى طاقة مفيدة، ما يُسهم في مواجهة التغيرات المناخية.

وأشار إلى أن نسر تعمل -حاليًا- في مصر مع عدة شركات؛ منها الخالدة لتطبيق هذا المشروع، لافتًا إلى أنه سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية في مصر ما بين 45% و50% خلال 3 أعوام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. العراق...يحرق الغاز المصاحب ... لماذا لا تتعاونون معه للاستفادة من هذا الغاز ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق