التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

إيجبس 2025 يشيد بقطاع التكرير في مصر.. ومشروع مهم لـ"شيفرون"

هبة مصطفى

يواصل قطاع التكرير في مصر وتيرة التطور بشكل تدريجي وجاذب للانتباه، سعيًا لمواكبة الأهداف البيئية العالمية عبر تعزيز المرافق بتقنيات مخفضة للانبعاثات.

وعكفت القاهرة خلال السنوات الأخيرة على تحديث المصافي لزيادة الإنتاج وسعة مرافق التخزين القائمة، رغم التحديات المالية التي تواجه الصناعات المتعلقة بالوقود الأحفوري.

واستعرض مسؤول في شركة رائدة بقطاع التكرير المصري الخطوات التي اتّبعتها القاهرة للتعامل مع البنية التحتية للقطاع، في ظل نقص الاستثمارات.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "تعزيز أمن الطاقة بالاستثمار في قطاع التكرير الأفريقي"، والتي عُقِدت ضمن الحلقات النقاشية على هامش معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025.

وكشف مسؤول في شركة شيفرون الأميركية بعض ملامح مشروع بخطّة الشركة في مصر، من شأنه تحويل الدولة الواقعة في الشمال الشرقي للقارة السمراء إلى مركز تصدير.

مشروع شيفرون الأميركية في مصر

كشف المدير الإقليمي لقسم الوقود وزيوت التشحيم لدى شركة شيفرون الأميركية في مصر، أنيس أبو النجا، أن شركته تسعى للتعاون مع الحكومة المصرية والهيئات المعنية بشأن مشروع كبير لـ"تصدير زيوت التشحيم".

وأضاف أن المشروع يأتي بالاستفادة من البنية التحتية لقطاع التكرير في مصر، خاصة المرافق "الفريدة" الخاصة بمزج زيوت التشحيم.

المدير الإقليمي لشيفرون أنيس أبو النجا
المدير الإقليمي لشيفرون أنيس أبو النجا- الصورة من صفحته في لينكد إن

وأوضح أن غالبية شركات النفط تملك استثمارات في هذا الشأن، لكن الفارق أنها لا تستفيد بشكل كافٍ من مرافق مزج زيوت التشحيم، ويُكسب ذلك مشروع شيفرون أهمية أكبر في ظل توافر سياسات تصدير ملائمة.

وأشار إلى تركيز المشروع على الاستفادة من إنتاج المرافق القائمة فعلًا، وسياسات التصدير الأكثر تنافسية، لتعزيز مكانة مصر بوصفها "مركز تصدير جيد" لزيوت التشحيم.

وقال "أبو النجا"، إن قطاع التكرير المحلي يطور مشروعًا مهمًا في منطقة "مسطرد" بما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز الاعتماد على مصادر طاقة بديلة أكثر نظافة.

وأضاف أن هناك مشروعات ومبادرات للغاز الطبيعي وزيوت التشحيم في القاهرة، تهدف أيضًا إلى توفير البدائل.

التكرير في مصر

كان نموذج قطاع التكرير في مصر حاضرًا خلال جلسات الحوار الأفريقي لمعرض ومؤتمر إيجبس 2025، بوصفها دولة رائدة بالصناعة في شمال القارة السمراء.

وأوضح مستشار رئيس الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية المصرية إنبي (Ennpi)، المهندس هشام توفيق، أن مصر تملك أكبر طاقة تكرير في القارة، وتعدّ أكبر مستهلك للمشتقات النفطية أيضًا.

وأضاف أن التركيز الرئيس خلال تطبيق الخطة الوزارية التي تتبنّاها الشركات الحكومية -ومن بينها إنبي- بدأ من البنية التحتية، بما يشمل: خطوط النقل ونظام شبكات التوزيع، وزيادة سعة الخزانات لاستيعاب الإمدادات المستوردة أو الموجهة للتوزيع المحلي.

مرافق نفطية
مرافق نفطية- الصورة من صفحة شركة التكرير المصرية في لينكد إن

وفي مرحلة لاحقة، أجرت الهيئات المعنية تطويرًا للمصافي القائمة في القطاع عبر مراحل:

  • الاستفادة من الطاقة الفائضة في المصافي، وزيادة طاقة بعضها لما يتراوح بين 10 و20%، عبر تعزيزها بمعدّات إضافية.
  • التوسع في مصافٍ أخرى بنسبة تتراوح بين 60 و100%، لزيادة طاقتها بنسبة تصل إلى ما بين 50 و60%، حسب الموقع والمرافق.
  • إعادة التأهيل الكامل للمصافي القديمة التي يعود عمرها لنحو 50 أو 60 عامًا، وتطلبت هذه المرحلة استثمارات كبيرة، وسط تراجع المؤسسات المالية عن ضخ الاستثمارات في مجالات الوقود الأحفوري والتكرير، بحثًا عن دعم المشروعات الخضراء والمخفضة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وكشف "توفيق" أن القاهرة تتجه لتحويل المصافي ووحدات المعالجة الجديدة للعمل بصفتها مَرافق صديقة للبيئة، تطلق انبعاثات أقل، وتعتمد على تقنيات مثل: احتجاز الكربون والهيدروجين.

وأشار إلى استعمال "الرقمنة" لتطوير سعة المصافي، عبر إدخال تقنيات التحول الرقمي في خطوات تشغيل المصافي.

ويمكن تنفيذ ذلك بخطوات تتضمن: (رصد الموارد المتاحة لكل وحدة، وتحديد أنواع الخام وخصائصه ومكوناته الثقيلة والخفيفة، ووجهات تكريره طبقًا لمواصفات كل مصفاة)، مع بناء نموذج برمجة لمحاكاة هذه الخطوات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق