سفينة حفر عابرة للقارات قد تقتنص فرصًا في أفريقيا والبحر المتوسط

جذبت سفينة حفر جديدة اهتمام الوكلاء والمسوقين، ضمن إطار طفرة مشروعات التنقيب عن النفط والغاز في المياه العميقة والاستكشاف البحري.

واقتنصت شركة فانتاج دريلينغ -التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها- عقدًا لتسويق الحفارة "دورادو" المملوكة لشركة إلدورادو دريلينغ النرويجية.

وبحسب قاعدة بيانات سفن الحفر العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تنتمي السفينة "دورادو" إلى الجيل السابع، بقدرة على الحفر في المياه العميقة بما يصل إلى 12 ألف قدم.

ومن شأن العقد الجديد أن يشكّل دعمًا لسوق الحفر وخطط التنقيب العالمية، خاصةً أن الشركة المسوّقة تستهدف انتشارًا بقارات مختلفة تغطي السوق العالمية.

عقد تسويق سفينة الحفر

بموجب عقد تسويق سفينة الحفر "دورادو"، تبحث الوكيلة "فانتاج دريلينغ" عن فرص عابرة للقارات، تشمل المناطق البحرية في "أفريقيا، والبحر المتوسط، وآسيا، ومنطقة أسترالاسيا التي تضم أستراليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة".

وتتميز السفينة بقدرات فائقة على العمل في المياه العميقة والعميقة للغاية، وفق معلومات نشرتها صفحة "فانتاج" في موقع "غلوب نيوز واير" المعني بتوزيع البيانات.

وكانت "فانتاج" قد تعاونت مؤخرًا مع شركة توتال إنرجي الفرنسية في مشروع مشترك أُطلِقَ عليه "تيفا شيب شارتر"، يهدف للاستحواذ على سفينة حفر تمارس مهامّها على سواحل الكونغو.

ويعود الحديث عن بناء سفينة الحفر إلى عام 2013، بناءً على طلب المقاول البحري "سي دريل SeaDrill"، إلّا أن الشركة ألغت المشروع عام 2018.

وخلال عام 2023، اشترت شركة "إلدورادو دريلينغ" الحفّارة من شركة سامسونغ هيفي إندستريز الكورية الجنوبية.

وانطلقت السفينة العام الماضي 2024، لتخوض أولى رحلاتها من مدينة جيوجي في كوريا الجنوبية، لتستقرّ في ماليزيا.

سوق منصات الحفر البحري

انضمت سفينة الحفر "دورادو" لتطورات سوق منصات الحفر البحري منذ مطلع العام الجاري، إذ أكد الرئيس التنفيذي لشركة "فانتاج دريلينغ"، إيهاب توما، أن الشركة تستهدف تأمين فرص قوية للحفارة ودخولها حيز التشغيل بنجاح، وفق موقع أوفشور إنرجي.

وبالإضافة إلى الحفارة "دورادو"، يشمل أسطول "فانتاج" حاليًا سفينتَي حفر يُطلَق عليهما "زوندا، ودراكو"، من إنتاج سامسونغ هيفي إندستريز أيضًا.

وتبعت سفينتا "دورادو" و"دراكو" مقاول الحفر "سي دريل" في وقت سابق، قبل أن تعلن الشركة إعادة الهيكلة، وكانت الأولى تحمل آنذاك اسم "ويست دورادو".

وسبق أن تولّت "فانتاج" مسؤولية التسويق لمنصات حفر تتبع المقاولين "سي دريل" و"أكوا دريل"، طبقًا لما أورده موقع سبلاش.

ولجأت شركة "إلدورادو" المالكة للسفينة إلى شركات التسويق، بعدما ظلّت السفينتان "دورادو، ودراكو" في حالة ركود بكوريا الجنوبية، في ظل العقبات الإدارية والتشغيلية التي عانت منها الشركة، حسب موقع بيرد ماريتايم.

وتستقر الأسعار الحالية للحفر في المياه العميقة عند 500 ألف دولارًا أميركيًا يوميًا للسفن الحديثة، وما زالت هناك حالة من الترقب لتطورات الأسعار خلال العام.

وشهدت سوق الحفر البحري تطورًا لافتًا العام الماضي، بعدما استحوذت شركة "نوبل" على شركة "دايموند أوفشور" وأسطول حفاراتها، وتأتي هذه الخطوة بعد استحواذها على شركة "ميرسك دريلينغ" عام 2022، و"باسيفيك للحفر" في 2021.

موضوعات متعلقة..

• تجربة أول سفينة حفر في المياه العميقة للتنقيب عن النفط والغاز
• سوق منصات الحفر البحرية تنتعش في 2024.. وتوقعات بتباطؤ للعام الجديد (تقرير)
• منصات الحفر البحرية تنتعش بتمديد 3 عقود.. شركة عربية بالقائمة

اقرأ أيضًا..

• مشروع بيشة.. 6 معلومات عن أكبر محطة تخزين كهرباء في الشرق الأوسط وأفريقيا
• صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا تهبط 46%.. وزيادة الضخ عبر تركيا
• حقل مارون الإيراني.. سادس أكبر اكتشاف بري في العالم باحتياطيات 22 مليار برميل

المصادر:

• بيان شركة "فانتاج" حول عقد تسويق الحفارة "دورادو"، من موقع الشركة على غلوب نيوز واير.
• الفرص العابرة للقارات لسفينة الحفر "دورادو"، من موقع أوفشور إنرجي.
• خبرات "فانتاج" السابقة في تسويق منصات الحفر، من سبلاش.
• العقبات التشغيلية التي عطلت شركة "إلدورادو"، من بيرد ماريتايم.