حقول النفط والغازرئيسيةسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقة

حقل مارون الإيراني.. سادس أكبر اكتشاف بري في العالم باحتياطيات 22 مليار برميل

أحمد بدر

إلى جانب كونه سادس أكبر حقل بري في العالم، يُعَد حقل مارون النفطي في إيران العمود الفقري لإنتاج النفط الخام في الدولة التي تعتمد على مواردها الهيدروكربونية بشكل كبير لدعم اقتصادها الذي يواجه عقوبات ضخمة على مدى السنوات الماضية.

وبحسب بيانات حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن الحقل يُعَد ركيزة أساسية -أيضًا- في صناعة النفط الإيرانية، وذلك منذ اليوم الأول لاكتشافه حتى اليوم، وهو دعامة استقرار الإنتاج لدى حكومة طهران.

كما يمثل حقل مارون النفطي حجر زاوية، من خلال دوره المحوري في تلبية الاحتياجات المحلية من النفط الخام، خاصة بالنسبة لقطاع التكرير الإيراني، بالإضافة إلى توجيه جزء كبير من إنتاجه إلى الأسواق العالمية، من خلال أساطيل الظل الإيرانية.

ويتميز حقل مارون بإمكاناته الإنتاجية العالية واحتياطياته الضخمة، إذ إنه -بفضل موقعه الجغرافي الإستراتيجي والبنية التحتية المتطورة المقامة فيه- بإمكانه أن يحقق استقرارًا نسبيًا في الإنتاج على مدى العقود الماضية.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل مارون

تشير أبرز المعلومات عن حقل مارون النفطي الإيراني إلى أنه اكتشف للمرة الأولى في عام 1963، وذلك من خلال عمليات الاستكشاف الواسعة التي أجرتها شركات النفط العالمية في منطقة خوزستان الغنية بالإمكانات النفطية والغازية الكبيرة.

وبحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن الفضل في اكتشاف هذا الحقل العملاق يعود إلى الخبرات الأجنبية التي كانت تعمل تحت إشراف الحكومة الإيرانية في تلك المدة، أي مرحلة ما قبل الثورة الإيرانية.

يُشار إلى أن حقل مارون النفطي العملاق، منذ اكتشافه، أصبح هدفًا رئيسًا للاستثمار والتطوير من أجل تعظيم الإنتاج؛ إذ إنه مع بداية الإنتاج التجاري منه بحلول عام 1968 أصبح أحد أهم الحقول النفطية في إيران، ومساهمًا مباشرًا في تعزيز مكانة الدولة بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم.

حقل مارون النفطي الإيراني
حقل مارون النفطي الإيراني - الصورة من "ريسيرش غيت"

وتتولى شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" جهود تطوير حقل مارون في الوقت الحالي، بالإضافة إلى إدارته؛ إذ إنها الشركة المسؤولة عن معظم الحقول النفطية الكبرى في إيران، ومن خلالها تحقق الدولة إيرادات ضخمة سنويًا.

وإلى جانب شركة النفط الوطنية الإيرانية، هناك شركات محلية أخرى متخصصة في خدمات النفط والغاز تتولى أعمال الصيانة وتطوير البنية التحتية للحقل في الوقت الحالي، وهي بديلة للشركات الأجنبية، التي كانت تطور الحقل في بعض الأوقات التاريخية، خاصة في مرحلة ما قبل فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

يُشار إلى أن حقل مارون النفطي يظل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الإيراني وقطاع الطاقة في البلاد، إذ إنه بفضل احتياطياته الهائلة وقدرته الإنتاجية العالية، يؤدي دورًا حيويًا في دعم خطط إيران الطموحة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة الصادرات النفطية.

في الوقت نفسه، ومع استمرار جهود تطوير الحقل النفطي العملاق باستعمال أحدث التقنيات، من المتوقع أن يبقى الحقل مساهمًا رئيسًا في مشهد الطاقة العالمي لعقود مقبلة، ولا سيما مع زيادة الاعتماد عليه في تصدير النفط الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية.

احتياطيات حقل مارون النفطي في إيران

تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل مارون النفطي في إيران تتجاوز حاجز الـ46 مليار برميل، في حين يبلغ حجم الاحتياطيات المؤكدة القابلة للاستخراج نحو 22 مليار برميل من النفط الخام عالي الجودة.

ويُعد الحقل النفطي واحدًا من بين أكبر الحقول الإيرانية، كما أنه سادس أكبر حقل نفط بري في العالم، إذ تتميز نوعية النفط الخام الموجودة فيه بجودتها العالية، ما يجعله مصدرًا مثاليًا للإنتاج المستمر على المدى الطويل، وفق بيانات الإنتاج العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن إيران تعتمد بشكل كبير على احتياطيات حقل مارون النفطي، لضمان استدامة إنتاجها ومواجهة التحديات الاقتصادية، التي تفرضها العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أواخر عام 2018.

إنتاج النفط الإيراني

ويبلغ حجم إنتاج حقل مارون من النفط الخام نحو 500 ألف برميل يوميًا، وهو ما يجعله واحدًا من بين الحقول الأعلى إنتاجًا في إيران، وهو الإنتاج الذي يُسهم بنسبة كبيرة في دعم الإنتاج الإجمالي، وتلبية الطلب المحلي على المنتجات النفطية، وكذلك تلبية جزء من الصادرات.

بالإضافة إلى ذلك، ينتج الحقل العملاق كميات ضخمة من الغاز المصاحب، الذي توجهه وزارة النفط الإيرانية إلى محطات الكهرباء، وكذلك إلى مصانع البتروكيماويات؛ إذ يحافظ الحقل على معدلات إنتاج مستقرة بفضل برامج الصيانة والتطوير المستمرة.

مراحل تطوير حقل مارون النفطي الإيراني

شهدت مراحل تطوير حقل مارون النفطي الإيراني عددًا من التحديات، وكثيرًا من المنعطفات على مر العقود الطويلة الماضية؛ إذ كانت مرحلة التطوير الأولى في المدة بين عامي 1963 و1970، والتي بدأت بأعمال الحفر الأولى وإقامة البنية التحتية الأساسية لإنتاج النفط.

قطاع النفط الإيراني

بينما كانت المرحلة الثانية لتطوير الحقل النفطي العملاق بين عامي 1970 و1980، التي شهدت جهود توسعة الحقل من خلال زيادة عدد الآبار المنتجة فيه، لضمان التدفق المستمر للنفط الخام، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي المرحلة الثالثة، التي امتدت في المدة بين عامي 1980 و2000، كان التركيز منصبًا على تحسين تقنيات الاستخراج ورفع الكفاءة الإنتاجية لمواجهة التحديات التقنية.

وشهدت المرحلة الرابعة -التي لا تزال مستمرة حتى الآن- إدخال تقنيات حديثة مثل أنظمة الاستخلاص المعزز للنفط، لتطوير الأداء وتعزيز الإنتاج.

نرشّح لكم..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق