التقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

ارتفاع الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند الأميركية يدفع إلى حرق الفحم والنفط

بسبب موجة البرد

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

ارتفع الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند الأميركية مع اجتياح المنطقة موجة برد قاسية خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير/كانون الثاني (2025)، وأدى ذلك إلى حرق النفط والفحم لتعويض النقص في إمدادات الغاز.

فقد تسبّب انخفاض درجات الحرارة في شرق الولايات المتحدة خلال الأسبوع الممتد من 19 يناير/كانون الثاني 2025 إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء.

وفي يوم 21 يناير/كانون الثاني، عند الساعة 6:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، بلغ الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند ذروته ليصل إلى 19.6 غيغاواط، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وفي مشهد نادر، استعادت المحطات الحرارية العاملة بالنفط والفحم دورها في تغذية الشبكة؛ نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ونقص الإمدادات.

ويقع إقليم نيو إنغلاند في شمال شرقي الولايات المتحدة، ويضم 6 ولايات: كونيتيكت، وماين، ونيو هامبشاير، وفيرمونت، وماساتشوستس، ورود آيلاند.

ارتفاع الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند

رغم ارتفاع الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند، فإنه كان أقل من التوقعات التي حدّدها مشغل الشبكة "آي إس أو نيو إنغلاند" في تقديراته الشتوية لعام 2024-2025 المنشورة 7 نوفمبر/تشرين الثاني (2024).

وكانت التوقعات تشير إلى ذروة تصل إلى 20.3 غيغاواط، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء 5 فبراير/شباط.

وأظهر التقرير أن درجات الحرارة في نيو إنغلاند كانت أكثر اعتدالًا مقارنة بالولايات في الغرب الأوسط، ما أسهم في تقليل بعض الضغط على شبكة الكهرباء بالمنطقة.

ورغم ذلك، اضطرت شبكة الكهرباء في نيو إنغلاند إلى الاعتماد على مصادر طاقة نادرة لتوفير الإمدادات اللازمة وتعويض نقص توليد الكهرباء بالغاز خلال المدة من 18 وحتى 22 يناير/كانون الثاني، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

النفط والفحم يعوضان فجوة الغاز

أدّى ارتفاع الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند إلى تشغيل محطات كهرباء قديمة عاملة بالفحم والنفط، وهو ما يُعد استثناءً في ظل اعتماد الإقليم على الغاز في توليد الكهرباء.

ويرجع ذلك إلى:

  • ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
  • نقص إمدادات الغاز نتيجة ارتفاع الطلب من المستهلكين في المنازل والشركات.
محطة بيلغريم للطاقة النووية تساهم في سد الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند
محطة بيلغريم للطاقة النووية - الصورة من كلية تي إتش تشان للصحة العامة

وأوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة أنه بين ساعات النهار في 20 و21 يناير/كانون الثاني، تفوّقت محطات النفط في إنتاج الكهرباء على محطات التوليد بالغاز.

وفي يوم 21 يناير/كانون الثاني، أسهمت مجموعة من المحطات الحرارية في توفير أكثر من 4 غيغاواط/ساعة إلى الشبكة بين الساعة 7:00 صباحًا و11:00 مساءً.

بدورها، مدّت محطة ميريماك العاملة بالفحم -الواقعة في نيو هامبشاير- الشبكة بما يقارب 300 ميغاواط من مساء يوم 19 وحتى صباح 25 يناير/كانون الثاني، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توفير الكهرباء من مصادر أخرى

في الوقت الذي كانت فيه محطات الغاز الطبيعي تكافح لتلبية الطلب المتزايد، برزت مصادر أخرى لتوفير الكهرباء إلى الإقليم.

فقد حافظت محطات الطاقة النووية في المنطقة على إمداداتها، حيث قدمت المفاعلات الـ3 في نيو إنغلاند ما يقارب 3.35 غيغاواط من الكهرباء طيلة هذه المدة، في حين استمرت الإمدادات المنتظمة من الكهرباء من كندا.

وبدأ قطاع الكهرباء في المنطقة يشهد تحسنًا ملحوظًا، مع توفير إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي، بما في ذلك الإمدادات القادمة من محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال في إيفريت.

وساعدت هذه الإمدادات في زيادة إنتاج الكهرباء من المحطات العاملة بالغاز بدءًا من 22 يناير/كانون الثاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. ارتفاع الطلب على الكهرباء في نيو إنغلاند بسبب موجة البرد الأخيرة من إدارة معلومات الطاقة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق