أخبار النفطرئيسيةنفط

المنظمة العربية للطاقة: 4 مليارات برميل اكتشافات نفطية في الكويت تعزز مكانتها عالميًا

الطاقة

ثمّنت المنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقًا) جهود استكشاف النفط في الكويت، والتي أسفرت عن التوصل إلى موارد هائلة خلال الأشهر الماضية، التي كان آخرها اكتشاف حقل الجليعة، ذي الاحتياطيات النفطية والغازية المهمة، التي تدعم إيرادات الدولة.

وقال الأمين العام للمنظمة المهندس جمال اللوغاني، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن الاكتشافات البحرية الجديدة في الكويت تعدّ مشروعًا وطنيًا بامتياز، كما تعزز مكانة الدولة الخليجية على خريطة الطاقة العالمية.

ولفت أمين عام المنظمة العربية للطاقة إلى الدور الكبير الذي تؤديه تلك الاكتشافات في تنمية موارد الكويت الطبيعية، وصقل خبرات كوادرها الوطنية، لا سيما أن الدولة بدأت رحلة استكشافية بحرية طموحة، لا تقف أهدافها عن حدود كشف الثروات الهيدروكربونية، بل تتعداها إلى بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.

وأضاف: "خطة الاستكشاف البحري في الكويت تعدّ سفينة أبحاث متطورة، إذ إنها تمكنت حتى الآن من حفر نحو 6 آبار، 3 من هذه الآبار تستهدف تشكيلات من العصر الكريتاسي، والـ3 آبار الأخرى تستهدف تشكيلات من العصر الجوراسي".

الاستكشاف البحري في الكويت

قال أمين عام المنظمة العربية للطاقة المهندس جمال اللوغاني، إن طلائع الاستكشاف البحري في الكويت بدأت عام 1961، عندما جمعت شركة شل العالمية بيانات زلزالية لنحو 6 آلاف و300 كيلومتر طولية، تبعتها بحفر 3 آبار استكشافية في عام 1962.

وأضاف: "بعد ذلك، حفرت شركة نفط الكويت في عام 1963 بئرًا استكشافية بالقرب من جزيرة فيلكا، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف هذه الجهود، إذ إن الآبار التي حُفِرت على مدى تلك السنوات، زوّدت الجيولوجيين ببيانات ثمينة عن التركيب الجيولوجي للمنطقة".

بالإضافة إلى ذلك، وفق أمين عام المنظمة العربية للطاقة، أسهمت هذه الآبار في بناء فهم أفضل لتكوين الصخور وتوزيع الطبقات ووجود الفوالق والشقوق وغيرها من الخصائص التي تؤثّر بوجود النفط والغاز، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

النفط في الكويت

وأشار المهندس جمال اللوغاني إلى إعلان الكويت عام 2019 انطلاق مرحلة جديدة من الاستكشاف البحري، وذلك بعد توقيعها عقد حفر بحري في شهر يوليو/تموز من العام نفسه، استهدف إنتاج 100 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، من مياهها الاقتصادية.

وكان من المقرر أن تبدأ أعمال الحفر الاستكشافي البحري في شهر يوليو/تموز من عام 2020، على أن تنتهي أعمال حفر 6 آبار استكشافية خلال 3 سنوات، ومن ثم التخطيط للمراحل التالية، وهو ما عطّلته جائحة كورونا التي انتشرت عالميًا.

آثار انتشار جائحة كورونا

تطرَّق أمين عام المنظمة العربية للطاقة إلى آثار انتشار جائحة كورونا في مطلع عام 2020، التي تسببت في تأجيل عمليات حفر الآبار الاستكشافية البحرية، والتي لم تتمكن من الانطلاق حتى 8 أغسطس/آب من عام 2022.

وأضاف: "تَرافقَ انطلاق عمليات الحفر الاستكشافي، مع تقييم للنظام الهيدروكربوني للمنطقة، وذلك من خلال معلومات الآبار المحيطة ببحر الكويت، إذ توفرت معلومات عن نحو 2500 بئر، تغطي ما يصل إلى 300 مكمن"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أمين عام المنظمة العربية للطاقة أن الكويت تمكنت -خلال أقل من 6 أشهر- من تحقيق أشهر اكتشافين نفطيين عملاقين، في مياهها الإقليمية، باحتياطيات إجمالية تتجاوز 4 مليارات برميل من النفط المكافئ، وهما النوخذة 1، والجليعة 2.

وتابع: "تأتي هذه الاكتشافات في سياق إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الطموحة، التي تستهدف الوصول إلى إنتاج 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2035، وهي الإستراتيجية التي تتطلب استثمارات ضخمة، تصل إلى نحو 300 مليار دولار.

وأكد المهندس جمال اللوغاني أن دولة الكويت تخطو بثبات مع هذه الاكتشافات الجديدة نحو تحقيق أهدافها، وتعزيز دورها بصفتها قوة فاعلة في سوق الطاقة العالمية، وذلك من خلال زيادة احتياطياتها النفطية، وتعزيز قدراتها الإنتاجية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق