رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط 2024.. السعودية والإمارات ومصر أبرز المنتجين (تقرير)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات ببلوغ سعة الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط 24 غيغاواط خلال 2024.
  • ارتفاع سعة توليد الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2024.
  • المغرب يتصدر سوق الطاقة الشمسية في شمال أفريقيا.
  • تتطلع السعودية إلى تخصيص 235 مليار دولار للطاقة النظيفة.
  • تُقدم الإمارات نموذجًا لدول منطقة الشرق الأوسط في إنتاج الطاقة الشمسية.

حلّت السعودية والإمارات ومصر على رأس قائمة أكبر منتجي الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام المنصرم، وفق آخر تحديثات الصناعة النظيفة في المنطقة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتركّز نصيب الأسد من نمو سعة الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -أكثر من 80%- في البلدان الـ3 المذكورة.

كما شملت قائمة أعلى الدول توليدًا للطاقة الشمسية في المنطقة، إلى جانب السعودية والإمارات ومصر، كلًا من المغرب وإسرائيل وإيران وعمان والعراق والجزائر وقطر وتونس والكويت، على الترتيب.

ويُتوقع أن تلامس سعة الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 24 غيغاواط خلال عام 2024؛ ما سيمثل نموًا سنويًا نسبته 25%.

نمو كبير

تزايدت حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل كبير خلال السنوات الأخيرة، بحسب تقرير حديث حمل عنوان "آفاق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط 2025" صدر عن جمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية المعروفة اختصارًا بـ"إم إي إس آي إيه" (MESIA).

وارتفعت سعة الطاقة الشمسية في المنطقة بنسبة 23% خلال عام 2023، مسجلةً 32 غيغاواط، ويُتوقع أن تتجاوز 180 غيغاواط بحلول عام 2030.

ولا يزال المغرب يتصدر سوق الطاقة الشمسية في شمال أفريقيا، متجاوزًا 2 غيغاواط في الوقت الحالي، تليه مصر ثم تونس والجزائر التي تشهد تطورًا سريعًا في هذا الخصوص.

وقال رئيس "إم إي إس آي إيه" فضل معين قاضي: "بفضل مشروعات عملاقة، تأتي عمليات نشر سعة الطاقة الشمسية بأقل تكلفة موحّدة للكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في طليعة مبادرات تحول الطاقة العالمي، إذ تؤدي الطاقة الشمسية دورًا محوريًا في رسم ملامح المستقبل المستدام والتحولي".

الطاقة الشمسية في السعودية

السعودية

تأتي السعودية في طليعة الدول التي سجّلت نموًا متسارعًا في سعة الطاقة الشمسية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر مشروعات عملاقة تقود تحول مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتغطي مبادرات المملكة طاقة الشمس والرياح عبر أكثر من 17 مشروعًا رئيسًا تُنتج 41.2 مليون ميغاواط/ساعة سنويًا، تفي بنحو 66% من احتياجات الكهرباء في المنازل.

وبحلول نهاية عام 2024، من المرجّح أن تلامس سعة مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية 43.698 غيغاواط/ساعة سنويًا في 19 مشروعًا، مثلت سعة طاقة الشمس منها 12.313 ميغاواط، مقابل 2200 ميغاواط لطاقة الرياح.

وفي أغسطس/آب (2024) قال مصرف غولدمان ساكس إن السعودية تخطط لخفض إنفاقها الرأسمالي على النفط بواقع 40 مليار دولار بحلول 2028 كي تمنح بدلًا من ذلك أولوية لقطاعي التعدين والطاقة المتجددة.

ويعكس هذا التحول سياسة إعادة توجيه إستراتيجي تتبناها الرياض لتخصيص 73% من الاستثمارات إلى صناعات غير نفطية بحلول عام 2030.

وتسعى المملكة إلى توجيه 235 مليار دولار إلى الطاقة النظيفة؛ صعودًا من تقديرات سابقة لامست 148 مليار دولار؛ ما يؤكد التزامها الصارم باقتصاد الطاقة المتنوع والمستدام.

ويوضح التصميم التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المحطات الشمسية قيد التشغيل في الإمارات:

أبرز محطات الطاقة الشمسية في الإمارات

ريادة إماراتية

سلّط تقرير "إم إي إس آي إيه" الصادر خلال قمة العالم لطاقة المستقبل 2025 التي اختتمت أعمالها في أبوظبي يوم 16 يناير/كانون الثاني الجاري، الضوء على ريادة الإمارات في سعة الطاقة الشمسية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم من مبادرات طموحة مثل إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تستهدف توليد كهرباء خضراء بنسبة 75% بحلول أواسط القرن الحالي (2050)، إلى جانب الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 وتستهدف توليد طاقة متجددة بنسبة 30% في غضون 5 أعوام.

وبرزت الإمارات دولة رائدة في تقنيات الطاقة المتجددة؛ إذ صُنفت بالمرتبة العاشرة عالميًا في سعة الطاقة الشمسية بالنسبة للفرد خلال عام 2023، بواقع 708 واط بالنسبة للفرد.

وتقود مشروعات الطاقة الشمسية الوطنية الإماراتية تلك الطفرة الخضراء؛ فمن سعة لم تتعدَّ 12 ميغاواط في عام 2012 إلى 6.1 غيغاواط في عام 2023، يُظهِر النمو السريع في سعة الطاقة الشمسية في الإمارات، التزامها بمستقبل الطاقة المستدامة.

وتستهدف إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مضاعفة حصة الطاقة المتجددة بواقع 3 مرات بحلول عام 2030، وتحقيق مزيج طاقة نظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050، بتكلفة استثمارية تتراوح قيمتها بين 150 مليار درهم إماراتي (41 مليار دولار أميركي) و200 مليار درهم (54 مليار دولار أميركي).

* (الدرهم الإماراتي = 0.27 دولارًا أميركيًا).

ولا تركز هذه الخريطة الإستراتيجية على الطاقة الشمسية فحسب، بل تدمج أيضًا مرافق تحويل النفايات إلى طاقة والاستثمارات الرائدة في الهيدروجين النظيف؛ ما يعزز دور الإمارات لاعبًا محوريًا في مجال الطاقة المتجددة العالمية.

ومن خلال تطوير سعتها في قطاع الطاقة الشمسية، تقدم الإمارات نموذجًا يُحتذى به لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى؛ ما يمهد الطريق نحو التنمية المستدامة والحياد الكربوني بحلول عام 2050.

الطاقة الشمسية في مصر

المغرب ومصر وتونس

قال تقرير "آفاق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط 2025" إن جهود توطين صناعة الطاقة الشمسية وخفض الاعتماد على الموردين الخارجيين لا غنى عنها لتحقيق النجاح في المدى الطويل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتوسع دول أمثال مصر والمغرب وتونس سعة توليد الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لسد احتياجاتها المحلية والمساهمة في أهداف الطاقة النظيفة العالمية.

وقال رئيس "إم إي إس آي إيه" فضل معين قاضي: "مع الاندفاع العالمي نحو الحياد الكربوني، والتعاون العالمي وتدفق رأس المال على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يُتوقع أن يزيد قطاع الطاقة الشمسية الفرص أمام اللاعبين المحليين والدوليين".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق