أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر مارس فوق 79 دولارًا

2025-01-22

0 145

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الخامسة على التوالي، وسط توقعات بزيادة المعروض.

وتدرس الأسواق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حالة طوارئ طاقة وطنية في أول يوم له في منصبه، وتأثيره بإمدادات النفط العالمية.

يأتي ذلك مع تقييم المستثمرين خطط الرئيس دونالد ترمب لتطبيق رسوم جمركية جديدة في وقت متأخر عمّا كان متوقعًا، مع تعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني على انخفاض بنحو 2.5%، لتواصل تكبُّد الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي، وسط ترقُّب تأثير قرارات ترمب على الأسواق.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:31 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:31 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 0.29%، لتصل إلى 79.06 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 0.44%، مقارنة بتسوية يوم الجمعة، لتصل إلى 75.50 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

استقرت الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) على انخفاض بنسبة 1.1% و2.5% على التوالي أمس الثلاثاء، بعد أن وضع ترمب خطة شاملة لزيادة إنتاج النفط والغاز إلى الحدّ الأقصى، بما في ذلك إعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة لتسريع السماح بذلك، وتراجع تدابير الحماية البيئية، وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.

حقل بحري قبالة سواحل كاليفورنيا- الصورة من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية

تحليل أسعار النفط

قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ، حول تحليل أسعار النفط: "يحاول المشاركون في السوق استيعاب الإشارات المتضاربة التي قد تحملها سياسة ترمب الجديدة لمسار أسعار النفط".

وأضاف يب: "سيكون التركيز على المدى القريب على ما إذا كان هدفه المتمثل في ملء احتياطي النفط الإستراتيجي سيتحقق"، موضحًا أن الاهتمام ينصبّ أيضًا على سياسات التعرفات الجمركية المقبلة.

وكتب محللون في بنك مورغان ستانلي بمذكّرة، أنه من غير المرجّح أن تحفّز سياسة ترمب الأخيرة في مجال الطاقة الاستثمار على المدى القريب أو تغير نمو الإنتاج الأميركي، مضيفين أنها قد تؤدي مع ذلك إلى تخفيف التآكل المحتمل للطلب على المشتقات المكررة.

وتساءل المحللون أيضًا عمّا إذا كان وعد ترمب بإعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي سيُحدِث أيّ تغييرات على الطلب على النفط، إذ كانت إدارة بايدن تشتري النفط لمخزون الطوارئ.

كما ظلّ المستثمرون حذرين، حيث ظلت سياسة ترمب التجارية غير واضحة، إذ قال، إنه يفكر في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك بدءًا من 1 فبراير/شباط، وليس في أول يوم له في منصبه، كما وعد سابقًا.

وأضاف الرئيس الأميركي أيضًا أن إدارته ستتوقف "على الأرجح" عن شراء النفط من فنزويلا، وهي من بين كبار مورّدي النفط للبلاد.

في هذه الأثناء، ضربت عاصفة شتوية نادرة ساحل الخليج الأميركي أمس الثلاثاء، وظلّ معظم أنحاء الولايات المتحدة في حالة تجميد عميق خطير.

وقالت هيئة خطوط الأنابيب بالولاية يوم الثلاثاء، إن من المقدّر أن ينخفض إنتاج النفط في ولاية داكوتا الشمالية بما يتراوح بين 130 ألف و160 ألف برميل يوميًا، بسبب الطقس شديد البرودة والتحديات التشغيلية ذات الصلة.

وظلَّ تأثير العاصفة على عمليات النفط والغاز محدودًا في تكساس، مع الحدّ الأدنى من انقطاع تدفقات الغاز، وانقطاعات قليلة للتيار الكهربائي ووفرة في مخزونات البنزين في المضخة، إذ ظلَّ العديد من الطرق مغلقًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..