اكتشافات نفط وغاز في مصر خلال 6 شهور.. وإعلان تطورات حقل ظهر
تحققت اكتشافات نفط وغاز في مصر خلال الـ6 أشهر الأخيرة، في إطار الخطط والحوافز التي أقرّتها الحكومة لتنشيط أعمال التنقيب والحفر بالتعاون مع الشركات العالمية.
وكشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أنه في الـ6 شهور الماضية حُفِرت 105 آبار جديدة، منها 95 بئر نفطية، و10 آبار غاز، نتيجة الانتظام في سداد مستحقات الشركاء الأجانب.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد وجّه الحكومة بضرورة انتظام سداد المستحقات المالية للشركات المتعاقدة مع الدولة، من أجل تعزيز الإنتاج المحلي من النفط والغاز لتلبية احتياجات الدولة من المشتقات النفطية.
وعملت القاهرة على حل أزمة مديونيات شركات النفط من خلال تسديد دفعات دورية لمستحقات الشركاء، لتوفير تدفقات نقدية مستقرة تؤدي إلى استئناف أنشطة تنمية الإنتاج والبحث والاستكشاف عن النفط والغاز في مصر.
فاتورة الوقود في مصر
قال مدبولي: "نتيجة عمليات الحفر الجديدة، حقّقنا زيادة في إنتاج النفط بمعدل 74 ألف برميل يوميًا وزيادة إنتاج الغاز بمقدار 271 مليون قدم مكعبة يوميًا".
وأكد رئيس الوزراء أن الإنتاج الإضافي سيوفر على الدولة استيراد وقود بـ1.5 مليار دولار خلال 6 شهور، مما يعني 3 مليارات دولار في العام.
وتسبَّب تراجع إنتاج مصر من الغاز خلال العام الماضي في أزمة كبيرة بقطاع الكهرباء بسبب عدم قدرة البلاد على توفير الغاز الذي يعتمد عليه القطاع بنسبة تتجاوز 60%، وهو ما دفعها إلى العودة للسوق العالمية مستورِدةً، مع التوقّف عن التصدير.
واستوردت مصر نحو 2.50 مليون طن من الغاز المسال خلال عام 2024، حسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن.
وتعاقدت البلاد رسميًا على وحدتين لإعادة التغويز بقدرة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا لكل سفينة، في ظل اتفاقها على استيراد عدد كبير من شحنات الغاز المسال، هو الأكبر في تاريخ مصر منذ سنوات.
وكانت جهود وزارة البترول بالتعاون مع شركات النفط العالمية قد نجحت في تحقيق 54 اكتشاف نفط وغاز في مصر أضافت احتياطيات ضخمة من الهيدروكربونات إلى موارد البلاد خلال أول 10 أشهر من (2024).
وقال وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، إنه خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول، حُفِرت 77 بئرًا استكشافية، توصلت خلالها إلى 54 اكتشاف نفط وغاز في مصر.
وأشار إلى أن الاكتشافات انقسمت ما بين 40 كشفًا نفطيًا و14 اكتشاف غاز، وأضافت احتياطيات بمقدار 71 مليون برميل نفط، و680 مليار قدم مكعبة من الغاز.
كما تستهدف مصر خلال 2025 توقيع 15 اتفاقية للتنقيب عن النفط والغاز، بمِنح توقيع تصل إلى 20 مليون دولار، وبحدّ أدنى من الاستثمارات يبلغ 748.5 مليون دولار، والالتزام بحفر 46 بئرًا حدًا أدنى.
حقل ظهر
أكد رئيس الوزراء خطط بلاده لزيادة حفر حفر الآبار الاستكشافية، كاشفًا أحدث التطورات حول حقل ظهر العملاق، الذي تعوّل عليه البلاد في تلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها.
وقال: "قبل نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، ستصل الحفارة التي استأجرتها شركة إيني لاستكمال الحفر في حقل ظهر".
وتوقّع رئيس الوزراء المصري، في تصريحات سابقة، عودة حجم الإنتاج في حقل ظهر لمستوياته السابقة نفسها بحلول منتصف العام الجاري (2025)
وتستعد سفينة الحفر سايبم 10000 لتولّي مهامّها بأكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2025.
وأكدت شركة إيني الإيطالية، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أنها تستعد لاستئناف أعمال الحفر في حقل ظهر للغاز شرق البحر المتوسط، موضحةً أن سفينة الحفر سايبم 10000 تستكمل أعمالها، ومن المقرر أن تنتقل إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، لبدء حملة حفر باستعمال تقنيات حديثة بهدف زيادة إنتاج الغاز.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس كريم بدوي، قد أعلن مؤخرًا عودة أعمال التنمية في حقل ظهر للغاز، وبدء أعمال حفر بئرين تنمويتين خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وتهدف الخطة إلى إعادة إنتاج حقل ظهر لِما قبل توقُّف أعمال الحفر، عبر إدخال إنتاج جديد يصل إلى 220 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وأكد مدبولي حرص الحكومة على استعادة إنتاج الحقول المصرية، مُرجعًا انخفاض الإنتاج خلال المدة الماضية إلى التعثر في سداد مستحقات الشركاء الأجانب.
وأشار إلى أن الاستكشافات الجديدة، التي بدأت تظهر بوادرها، تجعل مصر قادرة على التصدير، معقّبًا على تصريحات وزير البترول بالعودة لتصدير الغاز في عام 2027: "نأمل مع الاكتشافات الجديدة التي تظهر المدة المقبلة، أن نكون قادرين على التصدير قبل هذا التاريخ".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- مشروع خط أنابيب الغاز القطري عبر سوريا لن يتحقق.. وهذه أولويات دمشق (خاص)
- توليد الكهرباء من الطاقة النووية يترقب قفزة.. و4 دول تهيمن على تخصيب اليورانيوم
- صادرات الغاز المسال الكندية والأميركية قد تشهد تحولًا بعد 100 يوم (تقرير)