أسواق الغاز المسال التقارير تقارير الغاز تقارير دورية رئيسية غاز وحدة أبحاث الطاقة

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي ترتفع لمستوى قياسي في 2024

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

2025-01-14

0 249

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي في 2024

ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي بنسبة 11.7%، لتسجل رقمًا قياسيًا غير مسبوق خلال عام 2024، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن.

وصعد إجمالي واردات دول الاتحاد الـ27 من الغاز الروسي المسال إلى 17.36 مليون طن في عام 2024، مقارنة بنحو 15.54 مليون طن في عام 2023.

وأسهم ارتفاع واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي في زيادة حصته إلى 20.5% من إجمالي واردات الاتحاد عام 2024، مقارنة بنحو 15.7% في عام 2023.

ويرجع السبب الرئيس في زيادة واردات الاتحاد الأوروبي من روسيا، رغم انخفاضها من جميع الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى هبوط أسعار الغاز الروسي في الأسواق الفورية مقارنة بغيرها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي في 2024

ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي خلال الأرباع الـ3 الأولى من عام 2024، على أساس سنوي، بينما تراجعت قليلًا خلال الربع الأخير من العام، وفقًا للأرقام التالية:

الربع الأول: 4.90 مليون طن
الربع الثاني: 4.77 مليون طن
الربع الثالث: 3.38 مليون طن
الربع الرابع: 4.30 مليون طن

وعلى المستوى الشهري، كانت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي خلال ديسمبر/كانون الأول هي الأعلى على مدار عام 2024، مع وصولها إلى 1.83 مليون طن.

بينما كانت الواردات في أغسطس/آب الماضي البالغة 1.09 مليون طن هي الأقل على مستوى العام، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي في 2024 على أساس ربع سنوي:

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي 2023 -2024

واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال في 2024

بصفة عامة، انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال بمقدار 14 مليون طن عام 2024، ليصل الإجمالي إلى 84.8 مليون طن، بانخفاض 14.2% عن مستواها البالغ 98.9 مليون طن في 2023.

وظلّت الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي متفوقة على روسيا بفارق كبير، رغم انخفاض صادراتها بنسبة 18% إلى 36.58 مليون طن خلال 2024، مقارنة بنحو 44.45 مليون طن عام 2023، كما يرصد الرسم البياني أدناه:

أكبر مصدري الغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي في 2024

وعلى مستوى ربع سنوي، شهدت جميع الأرباع انخفاضًا ملحوظًا في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال، لكن الربع الثالث كان الأكثر انخفاضًا، كما هو موضح في التالي:

الربع الأول: 22.82 مليون طن
الربع الثاني: 22.01 مليون طن
الربع الثالث: 17.64 مليون طن
الربع الرابع: 21.06 مليون طن

أمّا على المستوى الشهري، فقد كانت الواردات في سبتمبر/أيلول البالغة 5.58 مليون طن هي الأدنى على مدار عام 2024، بينما كانت الواردات خلال أبريل/نيسان هي الأعلى، مع وصولها إلى 8.27 مليون طن.

هل حظرت أوروبا الغاز المسال الروسي؟

تشير بيانات واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال إلى انخفاضها من جميع الدول المصدرة، بما في ذلك الولايات المتحدة، باستثناء روسيا التي زادت الواردات منها إلى مستوى قياسي.

ولم تنصّ العقوبات الغربية المفروضة على روسيا حتى الآن، على حظر واردات الغاز الروسي، سواء عبر الأنابيب أو عبر الناقلات، بحسب مشهد العقوبات الذي تتابعه وحدة أبحاث الطاقة دوريًا منذ عام 2022.

وتفسر هذه الثغرة استمرار واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي بكميات كبيرة منذ عام 2022 وحتى الآن، مع تفاوت البلدان في حجم الاستيراد، حيث ما تزال فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، الأكثر طلبًا على الصادرات الروسية.

ورغم مناداة بعض دول الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات وإدراج الغاز المسال الروسي ضمنها، فإن هذا التوجه لم يتحول بعد إلى حظر قانوني شامل، وإن كان قد تحوّل إلى بعض القيود.

ففي يونيو/حزيران 2024، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على روسيا، على أن تدخل حيز التنفيذ بعد مرحلة انتقالية مدّتها 9 أشهر.

وتشمل هذه الحزمة فرض قيود على صادرات الغاز المسال الروسي لأول مرة، بحظر خدمات إعادة تحميله عبر دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حظر الاستثمارات وتقديم الخدمات والسلع إلى مشروعات الغاز المسال الروسية الجديدة قيد الإنشاء.

ورغم ذلك، فقد انفردت بريطانيا في 26 سبتمبر/أيلول 2024 بفرض عقوبات على 5 سفن وكيانين مرتبطين متورطين في شحن الغاز المسال الروسي، وهي أول مرة تستهدف فيها سفن الغاز المسال مباشرة في أوروبا.