المفاعلات النووية في اليابان تستعيد زخمها.. إعادة تشغيل 14 وحدة منذ كارثة فوكوشيما
قد تُشكِّل 20% من إنتاج الكهرباء في 2040
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي
عادت المفاعلات النووية في اليابان تدريجيًا إلى المشهد بعد حادث فوكوشيما عام 2011، وتطمح البلاد إلى أن تُشكِّل 20% من إنتاج الكهرباء بحلول 2040.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن اليابان أعادت تشغيل مفاعلين نوويين إضافيين في عام 2024، ليصل إجمالي المفاعلات المعاد تشغيلها إلى 14 مفاعلًا منذ فوكوشيما.
وخلال المدة من 2013 إلى 2015، توقفت اليابان عن تشغيل أسطولها النووي لإجراء فحوصات وتحديثات صارمة لضمان سلامة المفاعلات.
وقبل الحادث، كانت المفاعلات النووية في اليابان تُشكِّل نحو 30% من إجمالي الكهرباء المنتجة، مع تشغيل 54 مفاعلًا نوويًا.
عودة تشغيل المفاعلات النووية في اليابان
كشف تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن أن أغلب المفاعلات النووية في اليابان المعاد تشغيلها هي من نوع مفاعلات الماء المضغوط المنتشرة في غرب اليابان.
ومع ذلك، شهد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إعادة تشغيل الوحدة الثانية من مفاعل "أوناغاوا" بقدرة 796 ميغاواط، وتلاه في ديسمبر/كانون الأول، تشغيل الوحدة الثانية من مفاعل "شيمان" بقدرة 789 ميغاواط.
وتتمثل أهمية المفاعلين في كونهما أول المفاعلات النووية في اليابان من نوع مفاعلات الماء المغلي المعاد تشغيلهما، بعد أن كانت تُشكِّل مصدر قلق كبيرًا بسبب ارتباطها بتصميم مفاعلات فوكوشيما داييتشي.
وفي البداية، أعادت البلاد تشغيل مفاعلين فقط خلال عام 2015، لكن تباطأت عمليات إعادة تشغيل بسبب تطبيق إجراءات أمنية صارمة.
ورغم ذلك؛ فقد شهدت اليابان في الآونة الأخيرة دعمًا متزايدًا لاستئناف تشغيل مفاعلاتها النووية، إلا أن المسار الحالي لإعادة التشغيل يتطلب موافقات تنظيمية معقّدة وموافقات من الحكومات المحلية والإقليمية، ولا تزال 3 مفاعلات تنتظر بدء التشغيل بعد حصولها على الموافقات اللازمة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وسبق أن قررت شركة "توهوكو إلكتريك باور" في 2018 تقاعد الوحدة الأولى من محطة أوناغاوا بدلًا من ترقيتها، لكنها تخطط للحصول على الموافقة لإعادة تشغيل الوحدة الثالثة من المحطة، كما يجري النظر في إعادة تشغيل 10 وحدات أخرى.
تأثير وقف تشغيل المفاعلات النووية في اليابان
أدى وقف تشغيل المفاعلات النووية في اليابان إلى تزايد الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي والفحم والنفط؛ ونتيجة لذلك باتت اليابان ثاني أكبر مستورد للغاز المسال بعد الصين، وثالث أكبر مستورد للفحم.
في الوقت نفسه، تحاول البلاد تعزيز القدرات المركبة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ويتماشى هدف إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في اليابان لعام 2040 مع الهدف المحدد لعام 2030 الذي يتراوح بين 20 و22%، مقارنة بـ6% فقط في 2023، بحسب ما اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وتهدف السياسة الحالية إلى:
- إعادة تشغيل أكبر عدد ممكن من الوحدات النووية الموجودة حاليًا.
- تمديد عمر المفاعلات النووية بما يتجاوز الحد الزمني الحالي البالغ 60 عامًا.
- تطوير مفاعلات نووية من الجيل التالي بالتعاون مع الصناعات التحويلية المحلية ومرافق الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- محطة فوكوشيما النووية تعثر على اليورانيوم
- انقطاع الكهرباء يربك تصريف المياه والوقود المشع من محطة فوكوشيما اليابانية
- الطاقة النووية في اليابان تنتعش بتشغيل مفاعل مغلق منذ كارثة فوكوشيما
اقرأ أيضًا..
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة.. تغطية عربية وعالمية لأحداث 2024 وتوقعات 2025
- تغيّرات تجارة النفط في 2024.. هذه أكبر الدول المصدرة والمستوردة
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في 2024.. عام من الانتكاسات والإرجاءات المتتالية
المصدر..