رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أسهم أكبر 6 شركات طاقة رياح في العالم تنهار بنسبة 7.5%.. ما السبب؟

محمد عبد السند

هوت أسهم أكبر 6 شركات طاقة رياح في العالم بنسبة تتراوح بين 6 و7.5% خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني الجاري؛ على خلفية مخاوف سيطرت على المطورين بشأن مستقبل الصناعة النظيفة.

وجاء الهبوط الحاد في أسهم شركات طاقة الرياح، في أعقاب هجوم لاذع شنّه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على القطاع الأخضر، مؤكدًا أنه "لن تُبنى مزارع رياح" خلال فترة ولايته، بحجة أنها مكلفة للغاية وتحتاج إلى دعم إلى جانب افتقارها إلى الدعم الشعبي.

وشملت قائمة أكبر 6 شركات طاقة رياح انهارت أسهمها: أورستد (Orsted) الدنماركية، وآر دبليو إي (RWE) الألمانية، وإي دي بي آر (EDPR) ومقرها العاصمة الإسبانية مدريد، بالإضافة إلى شركة تصنيع توربينات الرياح سيمنس إنرجي ونورديكس (Nordex)، وفيستاس (Vestas) .

ووفق آخر تحديثات قطاع طاقة الرياح العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، هبطت أسهم أورستد ومواطنتها فيستاس بنحو 7%.

تصريحات عدائية ليست الأولى

لم تكن تصريحات دونالد ترمب العدائية بشأن طاقة الرياح الأولى من نوعها؛ إذ دأب قطب العقارات على مهاجمة الصناعة قبيل أسبوعين من عودته إلى البيت الأبيض.

وتثير تصريحات مخاوف جديدة بشأن الكيفية التي ستتطوّر بها سوق الرياح في الولايات المتحدة الأميركية، ثاني أكبر سوق من نوعها في العالم بعد الصين، خلال فترة ولايته الثانية؛ ما يدفع مستثمري القطاع إلى بيع أصولهم تحوطًا من أي خسائر مستقبلية محتملة.

وكانت أكبر 6 شركات طاقة رياح في العالم -أورستد، و"آر دبليو إي"، وسيمنس إنرجي، ونورديكس، وفيستاس، "إي دي بي آر"- الأكثر تضررًا في صناعة الرياح جراء تصريحات ترمب الأخيرة، بعد أن تراجعت أسهمها بما يتراوح بين 6 و7.5% خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي معرض حديثه عن طاقة الرياح، قال ترمب إنها "الطاقة الأكثر تكلفة لدينا؛ إذ تزيد تكلفتها عدة مرات على الغاز الطبيعي النظيف، وسنسعى لاستحداث سياسة لن يكون لمزارع الرياح مكان فيها"، وفق تصريحات أطلقها خلال مؤتمر صحفي في منتجعه الخاص بولاية فلوريدا أمس الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني.

مقرّ أورستد
مقرّ أورستد - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

قمامة متساقطة

لم يتردد ترمب في أن يصف قطاع توربينات الرياح بأنها "كارثة"، مضيفًا أن تلك الأدوات "تلوث بلادنا، وهي تنتشر في كل أرجاء البلاد مثل الورق المتساقط من السماء، ومثل القمامة المتساقطة في الحقل".

وتابع: "هناك توربينات جديدة تصطف، بين الحين والآخر، بجوار القديمة؛ لأنه لا أحد يرغب في اقتلاعها، والسبب هو أن اقتلاعها مكلف للغاية".

ولطالما انتقد ترمب بلغة عدائية الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لتطوير قطاع طاقة الرياح في الولايات المتحدة بموجب قانون خفض التضخم الذي يقدم حوافز سخية لدعم اللاعبين في قطاعات الشمس والرياح والهيدروجين.

ودفعت المخاوف إزاء التغييرات المحتملة في اللوائح التنظيمية في ولاية ترمب الثانية، الشركات إلى إلغاء خططها النظيفة التوسعية أو تعديلها؛ ترقبًا لما ستستقر عليه أوضاع السوق المتقلبة باستمرار، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المحلل في شركة دي إن بي ماركتس (DNB Markets) دوغلاس ليندال، إنه لا تتضح بَعْد الكيفية التي سينفّذ خلالها ترمب خططه بالنظر إلى أهمية طاقة الرياح في الولايات الأميركية الكبيرة التي تحظى بتأييد الجمهوريين مثل تكساس.

دونالد ترمب
دونالد ترمب - الصورة من ecfr

معاناة القطاع

تضع معارضة دونالد ترمب لطاقة الرياح تحديات إضافية لصناعة تكافح بالفعل في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة التي رفعت فاتورة تطوير مشروعات جديدة إلى مستويات باهظة.

ففي أواخر عام 2023 -على سبيل المثال- مُنيت شركة أورستد بخسارة فادحة لامست 4 مليارات دولار؛ ما اضطرها إلى إلغاء مشروعين لطاقة الرياح البحرية قبالة سواحل نيوجيرسي.

ومع ذلك، شهدت طاقة الرياح في الولايات المتحدة توسعًا في السعة من 2.4 غيغاواط في عام 2000 إلى 150 غيغاواط بحلول أبريل/نيسان (2024)، وفقا لأرقام إدارة معلومات الطاقة، رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وسجلت الكهرباء المولدة من طاقة الرياح مستوى قياسيًا في أبريل/نيسان (2024)، متجاوزة نظيرتها المولدة من المحطات العاملة بالفحم، بحسب الأرقام نفسها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.هبوط أسهم أكبر 6 شركات طاقة رياح في العالم بما يتراوح بين 6 و 7.5% اليوم الأربعاء على خلفية تصريحات دونالد ترمب المعادية للصناعة الخضراء من موقع ريتشارج.
2.ترمب يصف توربينات الرياح بالقمامة التي تتساقط في الحقول من رويترز.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق