أكبر مشغل للمواني المغربية يستثمر 30 مليون دولار في مشروعات أفريقية
هبة مصطفى
يفتح أكبر مشغل للمواني المغربية بابًا للاستثمار مع جيرانه الأفارقة، ما يعزّز صناعة النفط والغاز في القارة السمراء في نهاية المطاف.
ووفق تحديثات المواني والمرافق لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تستعد شركة مرسى ماروك (Marsa Maroc) لدعم إطلاق مشروعات ذات صلة في كل من جيبوتي، وبنين.
وتأتي خطط التطوير الإقليمية عبر افتتاح شركتين فرعيتين في الدولتين السابق ذكرهما، بهدف تطوير قطاع المواني للدول الأفريقية.
وتُسهم الشركة في تشغيل مرافق بميناء الناظور الذي يشكّل علامة فارقة للمغرب، إذ تدير الشركة 9 موانٍ محلية.
أكبر مشغل للمواني المغربية
برهنت مشروعات أكبر مشغل للمواني المغربية المحلية على دور إقليمي قوي لها، حيث تشغّل محطة حاويات بسعة ضخمة في ميناء الناظور الواقع غرب المتوسط، التي قد تبدأ التشغيل منتصف عام 2026.
وتباينت تقديرات المواني التي تديرها الشركة -المدرجة في بورصة الدار البيضاء- إذ بلغت 9 موانٍ مغربية حسب تقديرات رويترز، و11 ميناء (تغطي 25 محطة) وفق موقع موروكو وورلد نيوز.
وتشمل خطط التطوير الجديدة في أفريقيا مشروعات بجيبوتي وبنين، بما يحقّق طموح شركة "مرسى ماروك" في تنويع أنشطتها وتوسعتها.
وقررت الشركة ضخ استثمارات قدرها 30 مليون دولار في الخدمات اللوجيستية الأفريقية، عبر إطلاق 3 شركات دولية تابعة.
(الدرهم المغربي = 0.10 دولارًا أميركيًا)
ويشمل ذلك إنشاء شركة كبرى راعية تحمل اسم "مرسى ماروك إنترناشيونال لوجيستيكس"، وتخضع لإدارتها شركتان فرعيتان هما: "مرسى جيبوتي، ومرسى بنين"، وفق منشور حكومي بالجريدة الرسمية اليوم الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2025.
ومن شأن الشركات الـ3 الجديدة أن تعزّز دور الشركة المغربية الرائدة في تطوير قطاع الخدمات اللوجيستية في أفريقيا، إذ تتولى شركة "مرسى ماروك إنترناشيونال لوجيستيكس" مشروعات الاستثمار في القارة.
مشروعات مرسى ماروك في جيبوتي وبنين
تشمل مشروعات مرسى ماروك في جيبوتي وبنين تطوير محطة استيراد إستراتيجية للنفط في الأولى، وتطوير بوابة خاصة بالصناعة في الأخرى.
وفي جيبوتي، تُخطط شركة "مرسى جيبوتي" للاستحواذ على حصة في الرصيف النفطي "دامرجوغ" الذي يتولى بدوره إدارة محطة استيراد في المنطقة الحرة.
ووقع اختيار الشركة المغربية على هذا الاستثمار في جيبوتي، بهدف تعزيز الخدمات اللوجيستية والتخزين وإعادة التحميل للقطاع النفطي ومشتقاته المكررة، بما يغطّي سوق جيبوتي وإثيوبيا.
أما في بنين فتتعاون شركة "مرسى بنين" مع شركة "بنين مانوتنشنز" -وفق اتفاقية بينهما- في إدارة المحطتين (1، و5) الواقعتين في ميناء كوتونو.
وتُمكّن المواقع والأصول الرئيسة السابق ذكرها في بنين، شركة "مرسى ماروك" المغربية من زيادة نطاق الوصول إلى الأسواق الواقعة في غرب أفريقيا (بما يشمل نيجيريا، والنيجر، وبوركينا فاسو).
وتكتسب الشركة قوة سوقية بحصد أرباح بنسبة زيادة 5% خلال العام الماضي 2024، بما يعادل 852 مليون درهم مغربي.
وتلقت الشركة دعمًا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بقيمة 690 مليون درهم، لدعم خططها التوسعية.
وتمتلك الحكومة المغربية 25% من شركة "مرسى ماروك" لتشغيل المواني، في حين يستحوذ ميناء طنجة المتوسط على 35%.
موضوعات متعلقة..
- الوزيرة ليلى بنعلي تكتب للطاقة: المغرب نموذج ريادي للتحول الطاقي المستدام (مقال)
- قطاع الطاقة في المغرب 2024... اكتشافات الغاز ونتائجها تسيطر على المشهد
- المغرب يدشن مشروع طاقة هو الأول من نوعه في أفريقيا
اقرأ أيضًا..
- أكبر 3 اكتشافات غاز في 2024 تستحوذ عليها دول عربية
- حصري - أول حوار مع وزير النفط السوري: تلقينا وعودًا من بعض الدول لإرسال وقود.. وهذا حجم إنتاجنا من النفط
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة.. تغطية عربية وعالمية لأحداث 2024 وتوقعات 2025
المصادر:
- قيمة استثمارات أكبر مشغل للمواني المغربية في جيبوتي وبنين، من موروكو وورلد نيوز.
- مشروعات أكبر مشغل للمواني المغربية في أفريقيا، من رويترز.