رئيسيةتقارير الهيدروجينهيدروجين

5 إنجازات في قطاع الهيدروجين الأخضر خلال 2024.. ومصر تتصدر عربيًا

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • يُعول على الهيدروجين الأخضر في تسريع التحول الأخضر.
  • أبرمت مصر اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي لتطوير مشروعات هيدروجين.
  • خصصت إدارة بايدن 750 مليون دولار لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
  • صناعة الهيدروجين الأخضر واجهت رياحًا معاكسة في 2024.
  • مشروع "إتش 2 ميد" هو ممر رئيس للهيدروجين الأخضر في أوروبا.

شهد قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي إنجازات مهمة خلال عام 2024؛ على الرغم من الآفاق الضبابية لتلك الصناعة الناشئة التي يُعول عليها كثيرًا في جهود المناخ.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تنوعت المنجزات في صناع الهيدروجين النظيف بين منح ضخمة خصصتها هيئات وحكومات دول كبرى للترويج لتلك التقنية النظيفة، ومشروعات ضخمة دخلت بالفعل حيز التنفيذ.

وحجزت مصر، البلد العربي الواقع شمال أفريقيا لنفسها مكانًا في قائمة الإنجازات المهمة التي حققها قطاع الهيدروجين الأخضر في العام الفائت عبر شراكات إستراتيجية أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي لإنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر.

وتستهدف القاهرة التحول إلى مركز إقليمي للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2026، ومركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030؛ إذ تتطلع لإنتاج 2.3 مليون طن سنويًا، وفق السيناريو الأخضر، ترتفع إلى 2.9 مليون طن عام 2040.

وكان قطاع الهيدروجين الأخضر قد واجه رياحًا معاكسة عاتية في عام 2024، تسبّبت في إلغاء، أو حتى إرجاء، 37 مشروعًا لانعدام جدواها الاقتصادية.

تسارع الاستثمارات

سرعت الحكومات والشركات وتيرة استثماراتها في قطاع الهيدروجين الأخضر عبر إبرام شراكات وعقود مشروعات جديدة، إدراكًا منها بأهمية هذا الوقود الإستراتيجي لإزالة الانبعاثات من صناعات أمثال الطيران والصلب والأسمنت، وإتاحة مصدر طاقة مستدام.

وخصصت الحكومات ملايين الدولارات للنهوض بالقطاع النظيف، وأطلقت الشركات دراسات مختلفة لاستكشاف سبل الاستفادة من هذا الوقود منخفض الكربون، وشرعت في بناء المحطات المتخصصة، بل توصلت إلى قرارات الاستثمار النهائي في مشروعات عدة.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة، هناك 5 منجزات شهدها قطاع الهيدروجين الأخضر في عام 2024، وهي:

1. منحة أوروبية بـ750 مليون يورو

في بداية عام 2024 منحت المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- قرابة 720 مليون يورو (742.57 مليون دولار أميركي) لـ7 مشروعات في قطاع الهيدروجين الأخضر، اختيرت عبر أول عملية تقديم عطاءات تنافسية ينظمها بنك الهيدروجين الأوروبي.

وأبرَم 6 من المشروعات الـ7 المذكورة اتفاقيات المنح الخاصة بها، في حين انسحب مشروع واحد من العملية.

ويُتوقع أن يساعد التمويل الممنوح للمشروعات الفائزة في سد الفجوة بين الإنتاج والسعر الذي يرغب المستعملون الصناعيون في دفعه نظير هذا المنتج الناشئ.

وتلامس السعة الإنتاجية للمشروعات مجتمعةً 1.52 مليون طن من الهيدروجين خلال السنوات الـ10 الأولى من تشغيلها، تُسهِم في إزالة أكثر من 10 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

الهيدرزجين الأخضر في الاتحاد الأوروبي

2. بايدن يدعم الهيدروجين بـ750 مليون دولار

أعلنت وزارة الطاقة الأميركية تخصيص 750 مليون دولار لصالح 52 مشروعًا عبر 24 ولاية لدعم قطاع الهيدروجين الأخضر.

وستساعد تلك المشروعات الممولة بموجب قانون البنية التحتية الذي طرحه الحزبان الديمقراطي والجمهوري، على تطوير تقنيات التحليل الكهربائي وتحسين البنية التحتية وقدرات إعادة التدوير في أنظمة الهيدروجين النظيف؛ ما يدعم أكثر من 1500 وظيفة جديدة.

وأكدت وزارة الطاقة أن المشروعات المذكورة من شأنها أن تدعم جدوى مراكز الهيدروجين النظيف الإقليمية على المدى الطويل، ونشر تلك التقنية الناشئة تجاريًا من أجل حل العقبات التقنية التي تقف أمام إمكان خفض التكلفة، وفق تصريحات سابقة رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابعت: "تحقيق أهداف خفض التكاليف سيفتح أسواقًا جديدة للهيدروجين النظيف؛ ما يوفر فرص عمل أكثر في مجال الطاقة النظيفة، ويقلل انبعاثات غازات الدفيئة والتلوث عبر قطاعات اقتصادية عدة، ويعزز القدرة التنافسية لأميركا في سوق الطاقة النظيفة العالمية على المدى الطويل".

الهيدروجين الأخضر في أميركا

3. صفقات الأمونيا والهيدروجين الأخضر بين مصر وأوروبا

تقدم الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي تحفيزات للنهوض بقطاع الهيدروجين الأخضر والأمونيا عبر تأسيس شراكات إستراتيجية شاملة وإبرام صفقات خاصة جديدة بين شركات مصرية وأوروبية.

وقد أُبرمت الاتفاقيات البالغة قيمتها 40 مليار يورو (41.25 مليار دولار أميركي) في أثناء انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي اشترك في تنظيمه الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي خلال المدة من 29 إلى 30 يونيو/حزيران (2024)، في إطار الشراكة الإستراتيجية والشاملة الموقعة بوساطة الجانبين في مارس/آذار (2024).

كما وقعا مذكرة تفاهم لصرف مساعدات مالية قدرها مليار يورو (1.03 مليار دولار أميركي)، توجه لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين بيئة الأعمال وتقوية القدرة التنافسية ودعم التحول الأخضر في البلد العربي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "قبل 100 يوم فتحنا حقبة جديدة في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، بشراكتنا الإستراتيجية الشاملة، واليوم نحقق ما وعدنا به".

وأضافت دير لاين: "نقدم للشركات ورواد الأعمال المصريين مساعدات مالية قوامها مليار يورو، من شأنها تحفيز الإصلاحات التي تحتاج إليها الشركات ورواد الأعمال في القطاع الخاص، كما نقدم استثمارات استراتيجية من شأنها أن تحول مصر إلى مركز للطاقة النظيفة في قلب البحر المتوسط".

الهيدروجين الأخضر في مصر

4. إسبانيا تطور ممر "إتش 2 ميد"

في يوليو/تموز (2024) حصلت شركة إيناغاز إنفراستراكشوراس دى هيدروجينو (Enagás Infraestructuras de Hidrógeno)، وهي وحدة تابعة لشركة تشغيل شبكة الغاز الإسبانية إيناغاز (Enagas)، على موافقة أولية من الحكومة لبدء تطوير القسم الإسباني من مشروع إتش 2 ميدد (H2med)، وهو ممر رئيس للهيدروجين الأخضر في أوروبا.

و"إتش 2 ميد" هو مشروع عابر للحدود الوطنية لربط شبكات الهيدروجين في شبه جزيرة إيبيريا بشبكات فرنسا وألمانيا وشمال غرب أوروبا بالكامل.

ويتكوّن المشروع من ربط الهيدروجين بين البرتغال وإسبانيا (CelZa) وخط أنابيب تحت البحر يربط بين إسبانيا وفرنسا (BarMar)، وتشغله أنظمة النقل في الاتحاد الأوروبي، وإيناغاز، وجي آر تي غاز (GRTgaz) الفرنسية ومواطنتها تيريغا (Teréga)، بالتنسيق مع شركة أو جي إي (OGE) الألمانية.

وكان المشروع قد أُطلق في أكتوبر/تشرين الأول (2022) وتلامس تكلفته 2.5 مليار يورو (2.58 مليار دولار أميركي)، ويستهدف تمكين القارة من الحصول على الهيدروجين النظيف بأسعار معقولة بحلول عام 2030.

الهيدروجين الأخضر في إسبانيا

5. مشروع كندي فرنسي لإنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وافقت شركة الكهرباء الفرنسية إي دي إف (EDF) ومطور نقل الطاقة في كندا أبراكساس باور (Abraxas Power) على التطوير المشترك لمشروع هيدروجين أخضر وأمونيا في جزيرة وسط نيوفاوندلاند على الساحل الشرقي لكندا.

ومن المتوقع أن تصل سعة المشروع البالغة تكلفته 8.5 مليار دولار أميركي إلى نحو 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر وقرابة مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.

وتتطلع الشركتان المطورتان للمشروع إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في عام 2026، مع إنجاز أعمال البناء خلال المدة من 2026 إلى 2030، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وما إن يدخل حيز التشغيل، يُتوقع أن يوفر المشروع ما يزيد على 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

اقرأ أيضًا..

موضوعات متعلقة..

المصدر:
1.حقق قطاع الهيدروجين الأخضر منجزات مهمة يُعول عليها في تغيير مسار الصناعة النظيفة من أوفشور إنرجي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق