أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

اكتشاف نفط وغاز على يد حفارة عملاقة كانت في طريقها لمصر

أسماء السعداوي

حققت شركة الطاقة البرتغالية غالب إنرجيا (Galp) اكتشاف نفط وغاز طبيعي ومكثفات قبالة سواحل جنوب غرب أفريقيا، يوم 30 ديسمبر/كانون الأول (2024).

وقع الاكتشاف في البئر "موباني-2 إيه" (Mopane-2A) داخل حوض أورانج قبالة سواحل ناميبيا، بعد شهر واحد على اكتشاف مماثل داخل بئر موباني-1 إيه.

وشركة غالب هي المشغّلة لرخصة التنقيب والإنتاج رقم 83 بنسبة 80% من الأسهم، إلى جانب شركتي "نامكور" (NAMCOR) الوطنية وكوستوس إنرجي (Custos) بنسبة 10% لكل منهما.

واستُعملت في حملة التنقيب سفينة الحفر سانتوريني التابعة لشركة سايبم الإيطالية (Saipem)، التي كان من المقرر وصولها إلى حقل ظهر المصري هذا الشهر، لكن تقرَّر استمرار عملها في ناميبيا، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتنتمي "سانتوريني" إلى فئة منصات الحفر من الجيل السابع، ومزوّدة باثنتين من معدّات مكافحة الانفجار، وقادرة على العمل على عمق يصل إلى 12 ألف قدم أو 3 آلاف و500 مترًا تحت سطح البحر.

بئر موباني-2

بدأت حفر بئر موباني-2 إيه في 2 ديسمبر/كانون الأول (2024) في إطار ثاني حملات شركة غالب التي تستهدف حفر بئرين للتنقيب ومثلهما للتقييم.

وهناك، اكتُشِف عمودان من مكثفات الغاز والنفط الخفيف داخل الخزانين "إيه في أو-3" و"إيه في أو 4" على الترتيب.

مكثفات الغاز (gas condensate) هي مزيج من السوائل الهيدروكربونية منخفضة الكثافة واللزوجة، ولا تُكتَشف منفردة، بل مع الغاز الطبيعي.

سفينة الحفر سانتوريني
سفينة الحفر سانتوريني- الصورة من وكالة بلومبرغ

وأثبتت الحملة وجود النفط والغاز داخل صخور ذات سمات عالية من الجودة والنفاذية والمسامية مع ارتفاع الضغط وانخفاض اللزوجة والحدّ الأدنى من ثاني أكسيد الكربون وانعدام تركيزات غاز كبريتيد الهيدروجين.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، يخلو الغاز الحلو من الغازات الحامضية مثل ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين، أمّا الغاز الحامض فهو الغاز الطبيعي الذي يحوي كميات كبيرة من كبريتيد الهيدروجين (H2S).

وسجلت حملة الحفر الجارية اكتشاف نفط ومكثفات غاز داخل البئر التقييمية موباني-1 إيه بوساطة الحفارة سانتوريني أيضًا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول (2024).

وخلال الحملة الأولى، حققت شركة غالب أكثر من اكتشاف نفط داخل الآبار موباني-1 إكس (Mopane-1X) وموباني-2 إكس (Mopane-2X)، بالقرب من موقع اكتشافات سابقة على يد شركتي شل متعددة الجنسيات وتوتال إنرجي الفرنسية.

سفينة الحفر سانتوريني

في ضوء اكتشاف نفط وغاز ومكثفات داخل البئر موباني-2 إيه، قررت شركة غالب مع شريكتيها بالرخصة "نامكور" و"كوستوس" مواصلة تحليل النتائج ودمج كل المعلومات الجديدة وتقييم حجم الاكتشافات تجاريًا.

وبعد تحقيق اكتشاف نفط ومكثفات بأولى آبار الحملة الثانية في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، قررت شركة غالب الاحتفاظ بسفينة الحفر سانتوريني لثقب آبار إضافية في حوض أورانج الذي يُعدّ أحد أكثر مناطق النفط والغاز الواعدة على مستوى العالم.

وستشارك سناتوريني في حفر البئر الخامسة بالرخصة "موباني-3 إكس (Mopane-3X) بحثًا عن النفط والغاز داخل الخزانين رقم "إيه في أو-10" و"إيه في إو-13" مطلع يناير/كانون الثاني (2025).

ووصلت المنصة إلى حقل موباني في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول (2024).

وقبل مايو/أيار (2024)، كانت المنصة تعمل في امتياز شمال شرق حابي قبالة السواحل المصرية في البحر المتوسط، حيث أنهت أعمال الحفر المنوطة بها وغادرت، لتأتي حفارة أخرى بموجب برنامج الحفر بين وزارة البترول وشركة الطاقة الإيطالية إيني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. اكتشاف نفط ومكثفات في ناميبيا من منصة أوفشور إنرجي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كيف لمصر ان تستضيف منتدى شرق المتوسط
    للغاز.ورغم ذالك.تتر.لفصل الكهرباء بسبب نقص الغاز..وكذالك تعمل ربط كهرباءي لدول الجوار لتصدير الكهرباء..وتعمل على تخفيف الاحمال وقطع الكهرباء لمدة ساعتين بالتناوب حسب المناطق....هل يوجد تفسير منطقى لذالك؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق