أكبر اكتشاف غاز في 2024 من نصيب دولة عربية
استحوذت دولة عربية على أكبر اكتشاف غاز في 2024، في خطوة من شأنها أن تسهم بتلبية جزء كبير من الطلب العالمي على الطاقة بأسعار ميسورة.
وأعلنت قطر في فبراير/شباط الماضي اكتشاف احتياطيات غاز إضافية ضخمة في حقل الشمال، بما يدعم جهودها لزيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز المسال إلى 142 مليون طن سنويًا قبل نهاية عام 2030.
وقُدِّرت احتياطيات أكبر اكتشاف غاز في 2024، الذي توصلت إليه قطر للطاقة، وفق بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بنحو 240 تريليون قدم مكعبة.
وتنفّذ قطر للطاقة مشروعًا ضخمًا لتوسعة حقل الشمال من شأنه أن يرفع قدرات الدوحة من الغاز المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليون طن بحلول عام 2027، وصولًا إلى 142 مليون طن سنويًا قبل نهاية هذا العقد، ما يمثّل زيادة 85% عن مستويات الإنتاج الحالية.
احتياطيات حقل الشمال
دعم أكبر اكتشاف غاز في 2024 احتياطيات حقل الشمال بنحو 240 تريليون قدم مكعبة، ما رفع احتياطي الغاز في قطر من 1760 إلى 2000 تريليون قدم مكعبة.
وأعلن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، في تصريحات سابقة، أنّ الدراسات الأخيرة قد بيّنت أن حقل الشمال يحتوي على كميات غاز إضافية ضخمة، بالإضافة إلى كميات المكثفات تُقدَّر بنحو 70 إلى 80 مليار برميل، وكميات كبيرة من غاز النفط المسال والإيثان وغاز الهيليوم.
جاء اكتشاف الغاز في قطر بعد اختبارات فنية أظهرت امتداد طبقات الغاز المنتجة لحقل الشمال إلى القطاع الغربي للحقل، وهو ما يتيح للدوحة بتطوير مشروع جديد لإنتاج الغاز المسال في راس لفان.
ونفّذت قطر للطاقة برنامجًا خلال المدة الماضية لتحديد مدى امتداد حقل الشمال باتجاه الغرب لتقييم إمكان الإنتاج من تلك المناطق، من خلال حفر عدد من الآبار التقييمية.
وأكّدت أعمال الحفر والاختبارات الفنية للآبار التقييمية امتداد الطبقات المنتجة لحقل الشمال إلى الجهة الغربية، ما يعزز احتياطيات الغاز في حقل الشمال، وإمكان إنتاج كميات ضخمة من المورد الحيوي من القطاع الجديد.
معلومات عن حقل غاز الشمال
يعدّ حقل غاز الشمال أكبر حقل غاز في العالم، إذ تسعى قطر لتطويره، لتعظيم إنتاجه والاستفادة من إيراداته بما يحقق للدوحة إحداث تنمية شاملة في مختلف القطاعات الأخرى، بما في ذلك القطاعات غير النفطية.
وتبلغ مساحة حقل الغاز الطبيعي الذي تتقاسمه كل من الدوحة وطهران، نحو 9700 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف كيلومتر مربع في المياه الإقليمية القطرية، و3700 كيلومتر مربع بالمياه الإقليمية الإيرانية.
ويُطلق على الحقل العملاق في قطر اسم "حقل غاز الشمال"، وتسمّيه إيران "حقل بارس الجنوبي"، ويحتوي على كميات ضخمة من الاحتياطيات القابلة للاستخراج، ويمثّل أهمية جيوسياسية وجيوإستراتيجية كبيرة بالنسبة لمنطقة الخليج، وأجزاء واسعة من العالم.
واكتُشف حقل غاز الشمال للمرة الأولى في عام 1971، إلّا أن عمليات تطويره وبدء الإنتاج منه تأخرت حتى عام 1989، بينما انطلقت عمليات الاستكشاف التجاري لثروات الغاز الطبيعي فيه عام 1991.
وبحسب التقديرات الرسمية، تبلغ احتياطيات حقل غاز الشمال، بدولة قطر، ما يزيد على 900 تريليون قدم مكعبة قياسية، وهو ما يجعله أكبر حقل غاز غير المصاحب في العالم.
كما يحتوي الحقل على نحو 50 مليار برميل من المكثفات، وهو ما يضع قطر في صدارة الدول المالكة لأكبر احتياطيات في العالم، بعد روسيا وإيران.
موضوعات متعلقة..
- حقل غاز الشمال.. كنز قطري احتياطياته 900 تريليون قدم مكعبة
- قطر للطاقة تنجح في تسويق 25 مليون طن غاز مسال من توسعة حقل الشمال
اقرأ أيضًا..
- شركة مصرية تنتج 1.3 مليار برميل نفط مكافئ
- حقول النفط في سوريا.. واقع مأزوم واحتياطيات هائلة تنتظر حلولًا
- النفط الروسي إلى الهند.. صفقة جديدة تتوّج علاقات الطاقة بين البلدين (مقال)