نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

أزمة الوقود في إيران تتفاقم.. والعراق أبرز المتضررين

إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية في شمال البلاد

حياة حسين

تفاقمت أزمة الوقود في إيران بسبب موجة البرد التي ضربت البلاد مؤخرًا؛ ما دفع إلى إغلاق أنشطة عديدة مثل المدارس والمكاتب الحكومية، خاصة في المناطق الشمالية، بعدما تسببت هذه المشكلة في قطع الإمدادات إلى جارها المنكوب بأزمة مماثلة، العراق، الشهر الماضي.

وتعاني إيران، التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، من أزمة في تلبية احتياجاتها المحلية من الوقود؛ رغم أنها تمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي على مستوى العالم، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه بسبب أزمة الوقود في إيران، وتعرُّض البلاد لموجة برد شديدة، تقرَّر إغلاق عدد كبير من المدارس نهاية الأسبوع الماضي، كما أشارت أخرى إلى مواصلة الإغلاق اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.

واضطربت وسائل المعيشة اليومية بمعظم النصف الشمالي من البلاد.

وكانت إيران قد أخطرت العراق في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن إمدادات الغاز ستتوقف لنحو 15 يومًا، بسبب إجراء عمليات صيانة، وهو الإجراء الذي أوضحت وزارة الكهرباء العراقية أنه سيُفقِد البلاد 5500 ميغاواط من سعة التوليد.

وقالت مصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن أغلب محطات الكهرباء في العراق يعمل بالغاز الطبيعي؛ لذلك سيكون لانقطاع إمدادات الغاز الإيرانية تأثير كبير في استمرار التيار لمدد طويلة.

وأوضح مصدر في وزارة الكهرباء العراقية أن قرار طهران سيجبر حكومة بغداد على برمجة قطع الكهرباء لعدد من الساعات يوميًا، إلّا أنه لم يحدد عدد ساعات الانقطاع المتوقعة، لكن مصادر أخرى رجّحت أن تتراوح بين 8 و10 ساعات يوميًا في بعض المناطق.

في حين لم يرد المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، على طلب للتعليق أرسلته منصة الطاقة.

استهلاك الغاز في إيران

زادت موجات البرد -التي باتت اعتيادية في فصل الشتاء- من أزمة الوقود، حيث رفعت استهلاك الغاز في إيران إلى مستويات قياسية، كما أثّرت سلبًا ببعض منشآت البنية التحتية لقطاع الطاقة في البلاد.

وللتخفيف من حدّة أزمة الوقود في إيران، أطلقت الحكومة حملة لترشيد استهلاك الطاقة.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في رسالة متلفزة هذا الأسبوع: "نحن نحثّ كل مواطن على خفض الحرارة في منزله درجتين على الأقل".

وأشارت وكالة الأنباء شبه الرسمية "مهر" إلى أن يوم السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2024 شهد معدلًا قياسيًا من استهلاك الغاز، وتجاوز الطلب 600 مليون متر مكعب.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة أزمة المناخ والجفاف، أحد فازيفة، إن استمرار موجة البرد يتطلّب مواصلة إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأوضح أن موجة البرد التي تؤثّر في المناطق الغربية ستبدأ بالانحسار، في حين ستشهد المناطق الشرقية انخفاضًا في درجات الحرارة الباردة بحلول يوم غد الثلاثاء.

وتقع المحافظات المتضررة شمال البلاد، بما في ذلك طهران (العاصمة) وأذربيجان الغربية وجولستان وكرمانشاه وسمنان ومازندران وقم وأردبيل وكردستان وخراسان الشمالية وخراسان الجنوبية، ومحافظتان جنوبيتان هما فارس وهرمزجان.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان - الصورة من صحيفة الغارديان

أزمة الوقود في إيران تضرب المصانع

تتجاوز أزمة الوقود في إيران توفير الكهرباء للمنازل، إذ تضطر السلطات إلى قطع الطاقة عن القطاع الصناعي في أغلب الأوقات خلال فصول الشتاء الباردة؛ للحفاظ على إمدادات الكهرباء للمنازل.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أجبرت أزمة الوقود في إيران، الدولة التي تعاني من عقوبات أميركية على مدار عدة عقود، اللجوء إلى أنواع وقود ملوثة للبيئة مثل المازوت، للحفاظ على معدلات توليد الكهرباء.

وانعكس ذلك سلبًا على معدلات تلوث الهواء في البلاد، إذ وصل إلى معدلات خطيرة.

وكان انسحاب أميركا من الاتفاقية النووية في ولاية دونالد ترمب الأولى، وفرض مزيد من العقوبات على طهران، من العناصر التي أسهمت في هذه الأزمة.

وقد تكون عودة ترمب إلى إدارة البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسته نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، كمالا هاريس، الشهر الماضي، نذيرًا بمزيد من الضغط وسوء الأوضاع في قطاع الطاقة الإيراني، خاصة أن الرئيس الأميركي السابق يصرّ على حظر الصواريخ الباليستية في إيران، ضمن شروط عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية النووية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1-الطقس البارد وأزمة الوقود يوسعان إغلاق المدارس في إيران من إيران فرونت باج.

2-إيران تجاهد لعلاج أزمة الوقود وسط موجة البرد الشديدة من وكالة بلومبرغ.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق