رئيسيةأخبار النفطنفط

اكتشاف نفطي جديد يغير قواعد اللعبة.. احتياطياته تصل إلى 57 مليون برميل

دينا قدري

توصلت شركة نرويجية إلى اكتشاف نفطي جديد، من شأنه أن يغير قواعد اللعبة في المنطقة، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلنت شركة "دي إن أو" (DNO) اكتشافًا نفطيًا في جنوب بحر الشمال على الجرف القاري النرويجي، وُصف بأنه بداية لسلسلة من الاكتشافات الجديدة في منطقة كانت تُعرف سابقًا باسم "الحزام الجاف"، حيث لوحظ القليل من الاهتمام بالاستكشاف في السنوات الأخيرة.

بناءً على التقديرات الأولية، يحتوي اكتشاف النفط الخفيف على موارد إجمالية قابلة للاستخراج في نطاق 27-57 مليون برميل من النفط المكافئ، بمتوسط 41 مليون برميل من النفط المكافئ.

ويقع الاكتشاف النفطي في منطقة جديدة ضمن الترخيص "بي إل 1086"، حيث تمتلك شركة "دي إن أو" حصة تشغيلية بنسبة 50%، بالإضافة إلى شركائها آكر بي بي (Aker BP) وبتورو (Petoro) بحصة 20% لكل منها، وسورس إنرجي (Source Energy) بحصّة 10%.

حجم الاكتشاف النفطي في بحر الشمال

تشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الاكتشاف النفطي في بحر الشمال يتراوح بين 4 و9 ملايين متر مكعب قياسي من النفط المكافئ، وهو ما يعادل 25 إلى 57 مليون برميل من النفط المكافئ، وفق البيان الذي أصدرته المديرية البحرية النرويجية (Sodir).

ونظرًا لأن البئر كان لها هدفان للاستكشاف، كان الأول احتمالًا أعمق يُسمّى "فالستاف" حيث لم يُعثر على خزان، في حين كان الهدف الثاني احتمالًا ضحلًا يُسمى "أوتيلو" (2/6-7 إس)، حيث واجه خزانًا نفطيًا صافيًا يبلغ عمقه 16 مترًا تأكّد لاحقًا في مسار جانبي (2/6-7 إيه).

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة دي إن أو، بيجان موسافار رحمن: "أصبحت دي إن أو لاعبًا رئيسًا في بحر الشمال.. لقد أثبتنا المثابرة والعزم والإصرار، وهذه الصفات تؤتي ثمارها في الاستكشاف".

وتابع: "بالإضافة إلى حملة الاستكشاف الجارية، سنركّز على آفاق أخرى حُدِّدَت، وقُلِّلَت المخاطر فيها الآن من خلال أوتيلو".

تفاصيل الاكتشاف النفطي في بحر الشمال

وفق المعلومات عن الاكتشاف النفطي في بحر الشمال لدى منصة الطاقة المتخصصة، حُفرت البئر باستعمال منصة الحفر نوبل إنفينسيبل (Noble Invincible).

وكان الهدف الأساس للاستكشاف في البئر الاستكشافية "2/6-7 إس" هو إثبات وجود النفط في صخور الخزان الجوراسي العلوي في تكوين "أولا".

وحُفرت البئر الاستكشافية إلى عمق رأسي يبلغ 3642 مترًا تحت سطح البحر، وواجهت عمودًا نفطيًا، يمتد على طبقتين من الحجر الرملي يبلغ إجماليهما 16 مترًا بجودة خزان متوسطة إلى جيدة، ولم يُعثَر على اتصال بين النفط والماء.

ولم يكن هناك خزان موجود بالهدف الأساس للاستكشاف في تكوين "أولا".

وكان الهدف الثانوي للاستكشاف هو إثبات وجود النفط في صخور الخزان الباليوسيني في تكوين "فالي".

وحُفرت بئر التقييم "2/6-7 إيه" إلى أعماق رأسية وقياسية تبلغ 2987 مترًا و3386 مترًا تحت سطح البحر على التوالي، وواجهت عمودًا نفطيًا بطول 12 مترًا، 8 أمتار منها في خزان من الحجر الرملي.

واكتُشِف تماس محتمل بين النفط والماء على عمق 2929 مترًا تحت سطح البحر.

وأوضحت شركة "دي إن أو" أنها لم تختبر تكوين الآبار، ولكنها جمعت بيانات وعينات مكثفة، مع سدّ الآبار بشكل دائم وتركها.

اكتشاف نفطي في بحر الشمال
اكتشاف نفطي في بحر الشمال - الصورة من الموقع الرسمي للمديرية البحرية النرويجية

تقييم الاكتشاف النفطي في بحر الشمال

سيقوم المرخّصون بتقييم الاكتشاف في بحر الشمال، جنبًا إلى جنب مع الاكتشافات والآفاق الأخرى في المنطقة المجاورة، بهدف التطوير المستقبلي المحتمل.

فقد اكتشفت شركة "دي إن أو" النفط في منطقة أوتيلو شرق الحوض، حيث كان من المعتقد عمومًا أن المخاطر مرتفعة للغاية.

وبالتعاون مع شركائها، تدرس الشركة ربط الاكتشاف بالبنية التحتية القائمة، مع التركيز على مركز "إيكوفيسك" التابع لشركة كونوكو فيليبس (Conoco Phillips) على بعد نحو 40 كيلومترًا إلى الغرب، ومركز فالهال، الذي تديره شركة أكر بي بي، على بعد نحو 55 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي.

ووفقًا لشركة "دي إن أو"، فإن اكتشاف أوتيلو يمثّل ثاني اكتشاف جديد تثبته مؤخرًا في النرويج بوصفها مشغّلًا، بعد اكتشاف مكثفات الغاز نورما (المشغل بنسبة 30%) العام الماضي (2023) في القطاع النرويجي من بحر الشمال.

ووصفت الشركة النرويجية هذا الاكتشاف بأنه "مثير"، إذ أشار التقييم الأولي إلى موارد إجمالية قابلة للاستخراج تتراوح بين 25 و130 مليون برميل من النفط المكافئ، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

ويُعدّ الاكتشاف بمثابة بداية لسلسلة من الاكتشافات، ويُقال، إنه لديه القدرة على إزالة المخاطر من احتمالات الاستكشاف الأخرى في تلك المنطقة، إذ ذكرت السلطات النرويجية أن أحجام الغاز والمكثفات القابلة للاستخراج من 2 إلى 21 مليون متر مكعب قد أُثبِتَت.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. اكتشاف نفطي في جنوب بحر الشمال من الموقع الرسمي للمديرية البحرية النرويجية.
  2. تفاصيل إضافية عن الاكتشاف النفطي من منصة "أوفشور إنرجي".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق