رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

بطل الطاقة الكهرومائية يروي رحلة 30 عامًا في القطاع

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • مشروعات الطاقة الكهرومائية رقم مهم في معادلة الحياد الكربوني
  • بطل الطاقة الكهرومائية شارك في مشروعات كثيرة في تلك الصناعة
  • حققت الصين نهضة كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة
  • يوصي وانغ بينغ قمة المناخ بتضافر الجهود لتحقيق الحياد الكربوني

روى بطل الطاقة الكهرومائية الصيني، وانغ بينغ، تفاصيل رحلته الطويلة داخل هذا القطاع النظيف الذي يُعوّل عليه في دعم جهود التحول الأخضر وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وأسهم بينغ في النهضة التي حققها قطاع الطاقة المتجددة في الصين عمومًا، وقطاع الطاقة الكهرومائية خصوصًا، بفضل مشاركته ببناء العديد من المشروعات الرئيسة في البلد الآسيوي، بما في ذلك سد الممرات الـ3، وهو أكبر سد هيدروليكي في العالم، وقد بُني على نهر اليانغتسي.

وتطرَّق بطل الطاقة الكهرومائية إلى الحديث عن قمة المناخ كوب 29 المنعقدة خلال المدة من 11 إلى 22 نوفمبر/تشرين الجاري في أذربيجان، مؤكدًا ضرورة اغتنام تلك الفرصة السانحة لتبادل المعرفة والخبرات من أجل تحقيق الحياد الكربوني.

ويستلزم ذلك الهدف تضافر جهود القطاعين العام والخاص عبر ضخ استثمارات مشتركة واستعمال مصادر تمويل جديدة ومبتكرة بهدف سد فجوة التمويل المناخي العالمية والمحافظة على حرارة الأرض عند مستوى 1.5 درجة مئوية، وفق منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

بطل الطاقة الكهرومائية

عمل بطل الطاقة الكهرومائية وانغ بينغ لمدة 30 عامًا في تلك الصناعة النظيفة، استهلها في عام 1994، ليترك بصماته في شركات كبرى عديدة أمثال سينوهايدرو (Sinohydro)، وجي إي هيدرو (GE Hydro)، وتشاينا هوانينغ غروب (China Huaneng Group)، وستيت باور إنفيستمنت كوربوريشن ليمتد، المعروفة اختصارًا بـ إس بي آي سي (SPIC).

وتشمل قائمة مشروعات الطاقة الكهرومائية التي شارك وانغ بينغ في تنفيذها مشروع محطة الطاقة الكهرومائية المخزنة بالضخ في قوانغتشو سعة 1200 ميغاواط (المرحلة الأولى)، ومشروع محطة الطاقة الكهرومائية المخزنة بالضخ في تشجيانغ سعة 1800 ميغاواط، ومشروع سد الممرات الثلاثة الشهير، ومشروعات الطاقة الكهرومائية في أيياوادي سعة 21.600 ميغاواط في ميانمار.

وخلال حياته المهنية كان بطل الطاقة الكهرومائية شاهد عيان على التغير الجذري في بلاده التي تحولت من الاستيراد إلى الإنتاج المحلي، وفق ما أوردته الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية آي إتش إيه (IHA).

 الطاقة الكهرومائية
بطل الطاقة الكهرومائية وانغ بينغ -الصورة من موقع الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية

ريادة صينية

أضحت الصين رائدة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة بفضل بناء المشروعات الضخمة وتسليمها وفق الجداول الزمنية المقررة، بما في ذلك مشروع "بي إس إتش" الذي يستهدف توليد سعة قوامها 120 غيغاواط بحلول عام 2030.

وبناءً عليه، يُتوقع أن تؤدي الصين دورًا حاسمًا في نسخة قمة المناخ كوب 29 المنعقدة حاليًا في أذربيجان، التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتحدثت الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية "آي إتش إيه" إلى بطل الطاقة الكهرومائية على هامش مؤتمر المناخ، حول رحلته الطويلة في هذا المجال منذ قمة المناخ الأولى التي عٌقِدت في عام 1995 حتى الآن، من حيث التغييرات التي عاصرها، وآماله في هذا القطاع.

وقال وانغ بينغ، إنه بدأ مشواره في صناعة الطاقة الكهرومائية عام 1994، في أحد مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.

وأضاف بينغ: "في ذلك التوقيت كان الأوروبيون هم من يزوّدون محطة تخزين الطاقة بالضخ في قوانغدونغ بالمعدات اللازمة، بينما أُسنِدَت إلى الشركات الصينية المعنية مهمة أعمال البناء"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع: "منحتني تلك المحطة الانطلاقة الأولى في رحلتي عبر صناعة الطاقة الكهرومائية؛ إذ أتقنتُ تعلُّم الرسومات الفنية، ودليل التركيبات وجميع الجوانب الفنية الأخرى".

ثم تطرَّق بطل الطاقة الكهرومائية إلى الحديث عن المحطة الثانية التي عمل بها والمتمثلة في محطة تيانهوانغبينج (Tianhuangping) لتخزين الطاقة بالضخ في محافظة أنجي شرق الصين.

وقال بينغ، إن كل المعدّات اللازمة لتلك المحطة قد جُلِبت من شركات أوروبية، لكنه قال، إن بعض المورّدين الرؤساء في تلك المحطة ومحطة تشانغلونغشان (Changlongshan) المجاورة، صينيون.

وتابع: "في عام 1994، انخفضت السعة الإجمالية للطاقة الكهرومائية في الصين قليلًا عن 50 غيغاواط، ويلامس هذا الرقم 430 غيغاواط هذا العام، وهناك تغيرات هائلة في ذلك القطاع مقارنةً بما كان عليه الحال حينما بدأتُ عملي فيه؛ إذ أصبحت الصين –حاليًا- صاحبة أكبر أسطول طاقة كهرومائية في العالم".

جانب من الاجتماعات التمهيدية لقمة المناخ كوب 29
جانب من الاجتماعات التمهيدية لقمّة المناخ كوب 29 – الصورة من موقع الجامعة الأوروبية للعلوم الاجتماعية

قمة المناخ كوب 29

تحوّل وانغ بينغ في حديثه إلى قمة المناخ كوب 29 المنعقدة -حاليًا- في العاصمة الأذربيجانية باكو، قائلًا، إن هناك حاجة ماسّة لتضافر الجهود من أجل تحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وأوضح أنه على غرار ما فعله الغرب في الماضي، بمقدور الصين أن تؤدي دورًا رئيسًا بوصفها مصدرًا معرفيًا في تقنيات وموارد الطاقة المتجددة.

وفي هذا الصدد قال بينغ: في تقديري أن الشركات الصينية لديها استعداد كامل لمشاركة خبراتها الواسعة في هذا القطاع، ولعل التغيرات التي عاصرتُها خلال رحلتي الطويلة في صناعة الطاقة الكهرومائية مثال واضح، وإذا تعاونت دول العالم معًا وتبادلت المعرفة، فلديّ أمل في تحقيق أشياء عظيمة".

وأضاف: "شاهدتُ الصين وهي تعيد تركيزها على أفضل الممارسات من حيث البيئية والمجتمع والحوكمة، وإشراك حاملي الأسهم والمجتمع والجانب الإنساني للطاقة الكهرومائية؛ إذ إن كل تلك الجوانب تتطور من حيث الأهمية منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي".

وأشار بطل الطاقة الكهرومائية إلى أن دمج الطاقة الكهرومائية مع المصادر المتجددة الأخرى سيكون حاسمًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني في الصين، ومن ثم الأهداف نفسها عالميًا.

وأكد أن قمة المناخ كوب 29 تقدّم فرصةً ذهبيةً لبلورة تلك النقاشات وسد أيّ فجوات معرفية أو مهارية، مشددًا على أن القمة هي بمثابة منصة تشارك خلالها بلدان مثل الصين إبداعاتها التقنية والدروس المستفادة خلال السنوات الـ30 الماضية.

موضوعات متعلقة ..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق