صادرات الغاز الإيراني إلى العراق تتراجع.. وهذا موقف الضخ من تركمانستان
الطاقة
تراجعت صادرات الغاز الإيراني إلى العراق بصورة ملحوظة خلال الأيام الماضية، في وقت تستعد فيه بغداد لذروة الطلب الشتوي بالتزامن مع أزمة انقطاعات للكهرباء في طهران.
وكشفت وزارة الكهرباء العراقية، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن إمدادات الغاز من إيران انخفضت اليوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 7 ملايين متر مكعب فقط.
وضمن الحديث عن الغاز الإيراني، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن صادرات الغاز الإيراني إلى العراق هبطت من 13 مليون متر مكعب يوميًا إلى 12 مليون متر مكعب أمس الأربعاء، قبل أن تنخفض إلى 7 ملايين متر مكعب فقط اليوم الخميس.
وأكدت وزارة الكهرباء المضي بالإجراءات لإطلاق الغاز التركمانستاني، موضحةً عددًا من الأزمات التي يمر بها القطاع، التي تهدد بتراجع عدد ساعات توفر التيار بسبب شح الوقود.
الكهرباء في العراق
قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في العراق، أحمد موسى، إن الوزارة رفعت الاستعدادات من أجل تنفيذ الخطة الاستباقية لاستقبال ذروة الأحمال الشتوية والاستعدادات المبكرة لفصل الصيف.
وبدأت جاهزية وزارة الكهرباء نوعًا ما لاستقبال ذروة الأحمال الشتوية من حيث تهيئة محطات الإنتاج والوحدات التوليدية، والشبكات، وخطوط نقل الكهرباء، وشبكات التوزيع، والأعمال الجارية عليها، لمعالجة الاختناقات وتأهيل أداء الشبكة في خضم خطة كبيرة تُنفّذها وزارة الكهرباء.
وأوضح أحمد موسى، أن بعض الأزمات التي يمر بها قطاع الكهرباء في العراق وتأثيرها بساعات التجهيز حقيقتها ليست أزمة كهرباء، وإنما شح بالوقود.
وأشار موسى إلى أن ذلك ينعكس بوضوح في بعض الأوقات على محطات الكهرباء، إذ تتكفل بتحديد الأحمال، وتتوقف بعض الوحدات التوليدية الأخرى.
وشدد على أنّ تراجع صادرات الغاز الإيراني إلى العراق مع قرب دخول ذروة الأحمال الشتوية التي تحتاج إلى الكهرباء واستدامة لعمل المحطات يحدد أحمال بعض محطات الإنتاج، وخصوصًا المحطات الكبيرة مثل (بسماية، والصدر الغازية، والمنصورية، ومحطات أخرى).
وأشار موسى إلى أن نقصان الغاز بهذا الشكل كفيل بأن يحدد أحمال المنظومة وإيقاف بعض الوحدات التوليدية الأخرى.
الغاز التركمانستاني
لفت المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية إلى موقف صفقة الغاز التركمانستاني، موضحًا أنه تمّ الاتفاق على الكميات والتسعيرة، ومرور الغاز وكيفيته عبر الأنابيب الإيرانية.
وقال: "الحديث جارٍ عن تطبيق قرارات مجلس الوزراء بفتح الاعتماد لدى المصرف العراقي للتجارة "tbi" بوضع الدفعة الأولى وآلية الدفع المسبق المتمثل بالدفعة الأولى من الأموال لقاء الغاز التركمانستاني".
وأشار إلى أن هناك جملة من الإجراءات مع وزارة المالية ينبغي أن تُستكمل وتوضع الدفعة الأولى حتى يجري إطلاق الغاز التركمانستاني.
ووقّعت بغداد، يوم السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، اتفاقية مع تركمانستان، تستورد بموجبها بغداد بنحو 20 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي من عشق آباد، ما يؤمّن احتياجات محطات الكهرباء العراقية، ولا سيما في حال توقُّف إمدادات الغاز الإيراني.
وأوضح موسي أن انخفاض الوقود أو الغاز، سواء كان وطنيًا أو مستوردًا، يؤثّر في محطات إنتاج الكهرباء، وليست هناك خطة بديلة سوى التنسيق مع وزارة النفط لتأمين الوقود، بما فيها الغاز أو زيت الوقود أو مشتقات الوقود الأخرى، لعمل المحطات.
وأكد أن الحاجة لن تُسدّ في غياب الغاز المستورد وجزء من الغاز الوطني، وأن بعض أزمات الكهرباء بحقيقتها هي أزمة وقود ونقص عن محطات الإنتاج، وفيما عدا ذلك، تسير الخطة بشكل جيد، والاستعدادات جارية لإكمال جاهزية الدخول بذروة الأحمال الشتوية.
موضوعات متعلقة..
- خفض صادرات الغاز الإيراني إلى العراق.. ما القصة؟
- الغاز الإيراني إلى العراق.. تفاصيل تأجيل زيادة الإمدادات والموعد البديل (خاص)
اقرأ أيضًا..
- حقول النفط والغاز في الجزائر.. ملف خاص عن الاحتياطيات الضخمة والإنتاج
- أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية تسجّل أدنى مستوياتها في 2024
- أكبر محطات الطاقة المتجددة في مصر حسب السعة (إنفوغرافيك)