وُضعت اللمسات الأخيرة على مشروع تفكيك أكبر منصة نفطية، تقع قبالة سواحل غرب أستراليا، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومنحت شركة سانتوس الأسترالية شركة ماكديرموت عقدًا كبيرًا للهندسة والتوريد والإزالة والتخلص، لتفكيك منصة هارييت ألفا (Harriet Alpha) والبنية الأساسية المرتبطة بها.
ويأتي هذا العقد الجديد -الذي يتراوح بين 50 مليون دولار و250 مليون دولار- بعد التنفيذ الناجح لمشروع تفكيك منصة كامبل (Campbell) لصالح شركة سانتوس في أستراليا.
ووفقًا لخطة سانتوس، من المقرر أن تبدأ أنشطة تنفيذ التفكيك في الربع الأول من عام 2025.
تفاصيل تفكيك أكبر منصة نفطية
وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن منصة "هارييت ألفا" هي واحدة من أكبر المنصات النفطية المقرر تفكيكها.
وستوفر شركة ماكديرموت خدمات الهندسة والتوريد والإزالة والتفكيك، بما في ذلك الهندسة والتوريد والتصنيع للمعدّات المتخصصة، بالإضافة إلى إزالة ونقل هيكل المنصة إلى منشأة برية للتفكيك والتخلص منه.
ويشمل نطاق العقد -أيضًا- إزالة ونقل والتخلص من برج الشعلة، والبئر الاستكشافية، ونظام التطوير تحت سطح البحر المكون من بئرين نموذجتين تحت سطح البحر، وفق ما جاء في البيان الصحفي الذي أصدرته "ماكديرموت".
وقال نائب الرئيس الأول لمنشآت تحت سطح البحر والعائمة في شركة ماكديرموت، ماهيش سواميناثان: "يُعدّ هذا أكبر مشروع تفكيك لدينا حتى الآن، ما يعكس التزامنا المستمر بتقديم حلول مخصصة للإزالة الآمنة والمسؤولة بيئيًا للبنية التحتية في نهاية دورة حياتها التشغيلية".
وتابع: "كما تؤكد محفظة ماكديرموت المتنامية للتفكيك في أستراليا، الالتزام الذي نتقاسمه لمواصلة دعم الجهود الدائرية في اقتصاد منخفض الكربون".
ما هو مشروع هارييت المشترك؟
الصفقة الجديدة مع سانتوس لمنصة هارييت ألفا، هي جزء من أصول مشروع هارييت المشترك (HJV) في حوض كارنارفون، مع منطقة تشغيلية على بعد نحو 102 كيلومترًا غرب دامبير، و105 كيلومترات شمال شرق أونسلو، بولاية أستراليا الغربية.
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، بدأ الإنتاج من حقول مشروع هارييت المشترك -التي وصلت إلى نهاية عمرها الإنتاجي المجدي اقتصاديًا- في عام 1986، وتوقفت عن الإنتاج في عام 2013.
وتتكون مرافق مشروع هارييت المشترك من 15 منصة وهيكلًا، وآبار مرتبطة، ونحو 211 كيلومترًا من خطوط الأنابيب مع هياكل الاستقرار ذات الصلة.
وتُربط البنية التحتية البحرية عبر خطوط الأنابيب بمرافق المعالجة والتصدير البرية في جزيرة فارانوس، والمعروفة مجتمعة باسم عمليات مركز جزيرة فارانوس.
وأشارت شركة ليبرتي إندستريال (Liberty Industrial)، التي وظّفتها "سانتوس" لإجراء دراسة تفكيك المنصة والتخلص منها، إلى حجم المنصة بوصفه تحديًا، نظرًا لما تنطوي عليه من صعوبات كبيرة، من بينها قضايا لوجستية ونقص مرفق مناسب لأنشطة التفكيك البرية.
تفكيك آبار النفط في بحر الشمال
في سياقٍ متصل، أجرت شركة ميرميد لخدمات تحت البحر (Mermaid Subsea Services) ما وصفته بأنه أكبر حملة لتفكيك آبار النفط في بحر الشمال على الإطلاق.
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تضمَّن المشروع القائم على السفن سد وتفكيك 21 بئرًا منتشرة عبر بحر الشمال الشمالي والوسطي على مدى عامين، ونُفِّذَ نيابة عن مشغّل غير معلن في بحر الشمال.
ونُفِّذت الحملة، التي قيل، إنها أكبر عقد لشركة "ميرميد" حتى الآن، باستعمال سفينة آيلاند فليانت، وخلق 6 وظائف جديدة.
وقال المدير الإقليمي لشركة ميرميد، سكوت كورماك: "كان هذا مشروعًا بارزًا، ليس فقط لشركة ميرميد، ولكن أيضًا لقطاع تفكيك بحر الشمال الأوسع".
وأضاف: "بالنسبة لشركة دخلت المملكة المتحدة في عام 2020 فقط، أن تنفّذ ما نفهمه بأنه أكبر حملة تفكيك قائمة على السفن في المنطقة على الإطلاق، يُعدّ إنجازًا كبيرًا وشهادة لفريق ميرميد، ودليلًا إضافيًا على وجود مساحة في السوق لشركة جديدة تقدّم حلولًا مبتكرة".
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أكملت "ميرميد" المرحلة الأولى من عقد تفكيك في بحر الشمال لمدّة 3 سنوات، لصالح شركة شل في المملكة المتحدة، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
وسُلِّمَت المرحلة الأولى قبل الموعد المحدد، وتضمنت إزالة رؤوس الآبار وأغطية الحماية، التي نُقلت بعد ذلك إلى الشاطئ للتخلص منها، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة التالية في عام 2025.
موضوعات متعلقة..
- تفكيك حقل نفطي ضخم بعد إنتاج 3 مليارات برميل
- المملكة المتحدة تحتاج 22 مليار دولار لتفكيك منصات آبار النفط الناضبة
- تفكيك آبار النفط المتهالكة في بريطانيا يزيد أعباء المنتجين لأعلى المستويات عالميًا
اقرأ أيضًا..
- توقعات الطلب على النفط في 2025.. ماذا يقول أحدث التقارير؟
- واردات إسبانيا من الغاز تنخفض 16%.. والجزائر تستحوذ على 38%
- أول تجربة لتخزين الهيدروجين السائل تشهد مفاجأة صادمة
- من أين يستورد الاتحاد الأوروبي السيارات الكهربائية والهجينة؟ (تقرير)