من المتوقع أن تشهد سوق السيارات الكهربائية طفرة جديدة، بعد الإنجاز الذي حققته بطاريات ليثيوم من شأنها أن تجعل انتشار هذا النوع من السيارات أسهل وأسرع.
ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأت شركة "24 إم تكنولوجيز" الأميركية (2M Technologies) تسليم خلايا بطاريات الليثيوم المعدنية ذات الحجم التجاري إلى شركة تصنيع معدّات أصلية رئيسة.
ووصفت الشركة عملية التسليم بأنها خطوة مهمة نحو الإنتاج على نطاق واسع لبطاريات السيارات الكهربائية الأكثر أمانًا وموثوقية.
وشددت "24 إم تكنولوجيز" على أن ابتكاراتها تُمكّن من عصر جديد من السيارات الكهربائية التي قد تحقق مدى يصل إلى ألف ميل، مع بطاريات قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%.
بطاريات ليثيوم أكثر أمانًا
وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، طوّرت شركة 24 إم تكنولوجيز خلايا بطاريات ليثيوم، مدمجة مع فاصل البطارية إيمبرفيو (Impervio) الحاصل على براءة اختراع وإلكتروليت "إترنالايت" (Eternalyte).
وأكدت "24 إم تكنولوجيز" -في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن تقنية إيمبرفيو هي فاصل بطارية تحويلي يمنع الحرائق عن طريق إعاقة انتشار الشجيرات، وهي هياكل معدنية يُمكن أن تتراكم على سطح الأنود، ما قد يؤدي إلى حدوث ماس كهربائي في خلية البطارية، ومن ثم نشوب حرائق.
وتتحكم التكنولوجيا في الخلية على مستوى القطب الفردي، ما يمنع الشجيرات من الانتشار، ويمكن من الكشف المبكر عن الخطأ.
ووفقًا للشركة، يُمكن لـ"إيمبرفيو" منع الهروب الحراري من خلال مراقبة الكيمياء الكهربائية للخلية وتمكين الأمان في حالة حدوث ماس كهربائي محتمل.
وصرّح الرئيس التنفيذي، رئيس شركة "24 إم تكنولوجيز" ناوكي أوتا، بأن المخاوف المتزايدة بشأن سلامة حرائق البطاريات يجب معالجتها لضمان انتشار واسع النطاق للسيارات الكهربائية ومستقبل طاقة أكثر استدامة.
وقال أوتا: "إن شحن خلايا البطارية الممكنة بتقنية إيمبرفيو إلى شركة تصنيع رئيسة، يُعدّ خطوة أولى مهمة في استعادة ثقة المستهلك بإمكان الحصول على بطارية أكثر أمانًا وأطول عمرًا وأكثر كفاءة".
عقبات نشر بطاريات الليثيوم
أوضحت شركة "24 إم تكنولوجيز" أنه في حين تظل بطاريات الليثيوم أيون هي الكيمياء المفضلة للبطارية، فإنها تعاني من تحديات السلامة، بما في ذلك تكوين الشجيرات.
وتمنع تقنية "إيمبرفيو" هذا الأمر، من خلال نهج آمن ضد الفشل لسلامة البطارية.
كما زعمت الشركة أن تركيبة الإلكتروليت السائلة الخاصة بـ"إترنالايت" تُمكّن من تحسينات كبيرة في عمر دورة حياة بطاريات الليثيوم المعدنية وقدرة معدلها.
وبالاشتراك مع مجموعة التكنولوجيا الكاملة لشركة "24 إم"، تستطيع "إترنالايت" تقديم حزمة بطارية آمنة وفعّالة من حيث التكلفة تقطع مسافة ألف ميل لكل شحنة.
وقالت الشركة: "إن عملية التصنيع التي تقوم بها شركة 24 إم هي نهج بسيط وموفر للمساحة ومنخفض التكلفة ومكون من وحدات لتصنيع بطاريات الليثيوم أيون".
وأضافت: "تؤدي هذه العملية، المصممة حول استعمال مواد سلسلة توريد الليثيوم أيون القياسية، إلى توفير أكثر من 50% من رأس المال الرأسمالي، مقارنةً بخط التصنيع التقليدي".
طفرة سوق السيارات الكهربائية
تزعم الشركة الأميركية -أيضًا- أن جهاز فصل "إيمبرفيو" يعمل مع جميع أشكال البطاريات، ويتكامل بسهولة مع عمليات التصنيع الحالية.
وبسبب هذا، يُمكن لمصنّعي المعدّات الأصلية اختبار التكنولوجيا ودمجها في النهاية في منشآتهم الخاصة دون إجراء تغييرات كبيرة على خطوط الإنتاج الحالية، سواء باستعمال طرق إنتاج البطاريات التقليدية أو عملية "24 إم" شبه الصلبة.
ومع النماذج الأولية المتاحة من "24 إم"، يُمكن لمصنّعي المعدّات الأصلية اختبار الابتكارات للتكامل السريع والنشر عبر صناعة السيارات، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ" (Interesting Engineering).
وقالت الشركة: "بالإضافة إلى معالجة تحديات السلامة الحرجة، فإن 24 إم في طليعة التغلب على الحواجز الأخرى التي تحول دون انتشار استعمال السيارات الكهربائية".
وأضافت: "عندما يُجمع بين ابتكارات 24 إم مثل إترنالايت، فإنها تمكّن من عصر جديد من السيارات الكهربائية التي يمكنها تحقيق مدى يصل إلى ألف ميل، مع بطاريات قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%".
موضوعات متعلقة..
- حريق بطاريات ليثيوم أيون يدمر 9 حافلات في تايوان (صور)
- حريق بطاريات ليثيوم أيون يدمر محطة إطفاء في ألمانيا.. وهذه قصة أجهزة الإنذار (فيديو)
- حرائق السيارات الكهربائية خلال الفيضانات والأعاصير تصدم المتحمسين.. المياه المالحة خطر
اقرأ أيضًا..
- أول بئر نفط في العالم.. قصة أضاءت "أرض النار" وعرضتها هوليوود (صور وفيديو)
- إنتاج إيني من النفط والغاز في مصر يهبط 11%.. ماذا عن الجزائر وليبيا؟
- الكشف عن أول رافعة تعمل بالهيدروجين
- خلايا شمسية تعزّز كفاءة تحويل الطاقة بنسبة 60%
ثقتنا في بطاريات الليثوم و حرائقها باتت صفر