مستهدفات الطاقة المتجددة في مصر.. أول رد على حقيقة تراجعها (خاص)
الطاقة
كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية حقيقة خفض مستهدفات الطاقة المتجددة في مصر إلى 40% بحلول 2040، مع التركيز على الغاز الطبيعي والتوسع في استثمارات إنتاجه.
وقالت الوزارة في إيضاح إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إنه لم يحدث أيّ تعديل في إستراتيجية الطاقة المصرية، وإن الخطط في هذا السياق كما هي، وتهدف إلى التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وأثارت تصريحات على لسان وزير البترول كريم بدوي خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "موك 2024" (MOC 2024) بعنوان "دعم التحالف والشراكات أفضل استغلال لغاز شرق المتوسط"، حالة من الجدل، عندما قال، إن بلاده تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 40% بحلول 2040.
وأضافت الوزارة في إيضاح، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول، أن المهندس كريم بدوي كان يقصد رفع مساهمة الطاقة المتجددة بحلول 2030 وليس 2040، وفق الإستراتيجية التي تعمل الحكومة على تنفيذها حاليًا، وهو ما يسهم في خفض استهلاك الغاز.
مستهدفات الطاقة المتجددة في مصر بحلول 2040
سلّطت عدّة تقارير الضوء على خفض مستهدفات الطاقة المتجددة في مصر من 58% إلى 40% بحلول 2024، والتركيز على الغاز الطبيعي من أجل تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأعلنت مصر قبل استضافة قمة المناخ Cop27 في عام 2022، هدف تحقيق نسبة 42% من مزيج الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، وعدّلت الهدف لاحقًا إلى عام 2030.
وكشفت الحكومة هدفها بتحقيق نسبة 58% في يونيو/حزيران الماضي، ولكن تصريحات الوزير والإشارة إلى عام 2040 بدلًا من 2030 دفعت بعضهم للحديث عن تخلّي القاهرة عن الهدف، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة -التي تعاني من نقص السيولة- إلى التغلب على أزمة الكهرباء العميقة.
وكانت تصريحات حكومية قد صدرت مؤخرًا كشفت طموح القاهرة لرفع مستهدفات الطاقة المتجددة في مصر بمزيج الكهرباء إلى 60% بحلول 2030، مقابل مستهدفات سابقة 42%، التي وُضعت عام 2016.
وتوقعت الحكومة ارتفاع إجمالي قدرة الطاقة المتجددة من 6.1 غيغاواط حاليًا إلى 10 غيغاواط بحلول نهاية 2025، منها نحو 7 غيغاواط من الشمس والرياح.
وتهدف إستراتيجية الدولة المصرية إلى زيادة إسهام نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، خاصة مصادر الطاقة المتجددة، في إطار خطة العمل الخاصة بتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون.
الغاز في مصر
نجحت مصر -الدولة الـ11 في العالم من حيث حجم إنتاج الغاز الطبيعي- خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها مصدرةً للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وفي عام 2022، ارتفعت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال إلى ما يقرب من 9 مليارات متر مكعب، مما أدى إلى تحقيق إيرادات بقيمة 8.4 مليار دولار، وفقًا لوزارة البترول.
وحاليًا، تواجه البلاد انكماش إنتاج الغاز من حقول الغاز المحلية، بما في ذلك حقل ظهر (أكبر حقل غاز في مصر)، مما حوّلها إلى مستورد صافٍ للغاز المسال.
وانخفض إنتاج حقل ظهر للغاز إلى أقل من 20 مليار متر مكعب، أي أقل بنحو 40% عن طاقته التصميمية، حسبما ذكرت ارابيان غلف بيزنس إنسايدر.
وانخفض إنتاج مصر من الغاز من 67 مليار متر مكعب في عام 2022، إلى ما يُقدَّر بنحو 56 مليار متر مكعب في عام 2024.
وتملك مصر (الدولة العربية الأكثر سكانًا) 2.1 تريليون متر مكعب من الغاز، وهي ثالث أكبر احتياطيات في أفريقيا بعد نيجيريا والجزائر، لكنها اشترت أكثر من 50 شحنة من الغاز الطبيعي المسال هذا العام.
ومن المتوقع طرح عطاء آخر، لشراء ما يصل إلى 20 ناقلة للغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب في الربع الأول من 2025، حسبما ذكرت رويترز قبل أيام.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت الحكومة عزمها على استعادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستوياته الطبيعية بحلول يونيو/حزيران 2025، مع خطط لزيادة الإنتاج في حقل ظهر من خلال حفر آبار جديدة بدءًا من الربع الأول لعام 2025.
ويحاول وزير البترول كريم بدوي، منذ تولّيه منصبه في يوليو/تموز من هذا العام، إعادة بناء الثقة مع شركات النفط والغاز الأجنبية التي تسببت في تباطؤ العمليات المحلية بسبب المتأخرات المستحقة، مما أدى إلى تفاقم نقص الغاز.
موضوعات متعلقة..
- قدرات الطاقة المتجددة في مصر تستهدف الوصول إلى 45 ألف ميغاواط
- كيف تغيّر إنتاج الطاقة المتجددة في مصر خلال 2023؟ (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- أوابك ترشح 4 دول عربية لانتعاشة بمنظومة الغاز الأوروبية
- أكبر 10 دول مصدرة للغاز المسال في العالم.. البلدان العربية تقود تغيّرات القائمة
- أكبر حقل نفط في قطر يستعد لتركيب نظام ربط كهربائي متطور
جباية مروعة تكشف اعاصير الفساد لقيادات الكهرباء وإفقار المواطنين بلا رحمة واغراق القطاع بمستنقع الديون وسوء الإدارة وتقاعس الوزير يهدد انهياره قريبا
هل سيظل قطاع الكهرباء غارق في الفساد والديون بينما يستمر المواطنون في دفع الثمن؟ وهل سيستجيب المسؤولون بالحكومة لمطالب الشعب وينقذوا قطاع الكهرباء من الانهيار الكامل بسبب الفساد وسوء الادارة؟
المسؤولية تقع على عاتق كل الجهات الرقابية المسؤلة بمصر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يجب أن يعلم الجميع أن الأمل في التغيير يتطلب تصعيداً ضد كل من يعبث بمقدرات البلاد، المستقبل يحتاج إلى جيل قوي قادر على تغيير مسار الأمور وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وهذا يتطلب استبدال القيادات التي شاخت في منصبها بقطاع الكهرباء ولم تقدم غير الاستحواذ علي المميزات والرواتب والحوافز وخلافة
فإذا لم يتغير الوضع في قطاع الكهرباء قريبًا فسنكون أمام كارثة حقيقية ستؤثر على الجميع دون استثناء. يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته وأن يعملوا من أجل مستقبل أفضل لمصر
ففي الوقت الذي تتزايد فيه الأعباء المالية على قطاع الكهرباء تطلق القيادات بالقطاع حملات لتسديد فواتير الكهرباء بشكل منتظم وتفرض غرامات على المتأخرين. وذلك يعكس الافتقار إلى الكفاءة ويظهر حجم الفشل في التخطيط المالي لدى المسؤلين بقطاع الكهرباء، يأتي هذا بعد أن تم استدانة العديد من القروض من مؤسسات تمويل دولية وعربية بهدف تحسين خدمات الكهرباء،لكن الأموال التي تم ضخها لم تحقق النتائج المرجوة مما يزيد من معاناة المواطنين.
فأبرز القروض كانت الخاصة بمحطات كهرباء بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة والتي نفذتها شركة سيمنس الألمانية بتكلفة تقترب من 6 مليار يورو.
فضلا عن المبالغ التي حصلت علىها وتقدر بحوالي 4.1 مليار يورو من بنوك مثل التعمير الألماني ودويتشه بنك وإتش إس بي سي.
الأسئلة التي تطرح نفسها الآن هي أين ذهبت هذه الأموال ولماذا لم ينعكس هذا الإنفاق الضخم على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، المسؤلين بقطاع الكهرباء يسعون جاهدين لإخفاء عجزهم وتخفي الحقائق عن الشعب، فالأرقام تتحدث عن نفسها لكن وزاره الكهرباء لا تبالي بمصير الملايين من المصريين الذين يعانون من سوء الخدمات وارتفاع الأسعار بفواتير الكهرباء، ومن الواضح أن هناك تقاعساً كبيراً في مواجهة هذه الأزمة، في حين تتوالى فضائح الفساد في شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء وكأنها حلقة لا تنتهي من التلاعب، ويتجلى الفساد في لجنة المصايف التي تضم تسعة أعضاء، لكن الوضع لا يبشر بخير.
الغريب أن جميع الأعضاء التسعة لم يقوموا بالتوقيع على هذه اللجنة، ومع ذلك تسير الأمور بشكل غير سليم. لا يوجد أي أثر لتوقيع الأعضاء الآخرين على المستندات، في حين أن الكشوف الممهورة تحمل فقط توقيع رئيس قطاع الموارد، وهذا يثير تساؤلات كبيرة حول كيفية تسوية الاعتماد المالي، العبث بالمال العام لا يمكن السكوت عليه. السنوات المقبلة قد تكون كارثية إذا استمر الوضع على ما هو عليه،التلاعب بالأرقام والإجراءات يهدد مستقبل قطاع الكهرباء وعواقب ذلك قد تكون وخيمة على المجتمع بأسره.
نداء واضح إلى الجهات الرقابية والي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء : أين أنتم من هذا الفساد؟ يجب أن يتحمل كل من تلاعب بالمال العام عواقب أفعاله. هذا الفساد لن يتوقف إلا بتطبيق القانون بحزم.
ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لمحاربة الفساد. إن الفشل في التعامل مع هذه القضية سيؤدي إلى تفشي الفساد أكثر وأكثر خاصه مع انتشار فيروس الفساد بقطاعات الكهرباء النقل والتوزيع دون محاسبة فعليا الا بلجان يراسها المدير التنفيذي لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقي الذي مازال مستمر في منصة الشركة القابضة لكهرباء مصر الحامي الأول للفساد
والذي اشاد وقدم الشكر والتقدير لقيادات الشركات الإنتاج والتوزيع عقب اعتماد ميزانياتها منذ اسبوعين
بينما أظهرت تحقيقات الجهاز المركزي للمحاسبات قد أثبتت تلك المخالفات حيث جاءت الوثائق الرسمية التي تحتوي على أسماء الموظفين وتفاصيل التجاوزات التي وقعت أمام أعين الجميع ولكن يبدو أن تلك النتائج لم تشكل أي ضغط على الجهات المعنية للتحرك ووقف هذا الانهيار المؤسسي، واظهرت تصريحات الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء بأن فاتورة الفقد في الطاقة تسببت في خسائر 30 مليار جنيه هذا العام وهو ما يؤكد وجود وانحرافات وتجاوزات وفساد في منظومة المسؤلين بقطاع الكهرباء من ورؤساء الشركات ونوابهم بالقطاعات الفنية والتشغيلية والتجارية والتي لم يتم محاسبتهم علي اخفاقاتهم حتي وقتنا الحالي ويستمر تحميل الشعب فاتورة فساد واخفاقات عواجيز الكهرباء.. فإن المستقبل يجب أن يكون عنوانه الشفافية والرقابة الصارمة على كل ما يحدث في قطاع الكهرباء فضلا عن فاتورة استيراد الطاقة في مصر تجاوزت الـ13 مليار دولار سنوياً، سواء من النفط الخام أو الغاز الطبيعي، وهذا المبلغ الهائل يساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الاقتصادية بقطاعات الكهرباء التي لم تسدد ديونها الخارجية والداخلية وتستمر في تعيينات المستشارين وأعضاء متفرغين بشركات التوزيع والنقل والإنتاج مما يكبد قطاع الكهرباء المزيد من الخسائر لمرتبات تقدر بالملايين المسؤلين خرجو على المعاش واعمارهم تزيد عن 65عام ولم يقدموا اي ميزة فعلية غير زيادة الخسائر والمديونيات بل تستمر صرف أرباح سنوية لهم بالملايين جراء خبرتهم المزعومة، فإذا استمر الفساد دون رادع فسيكون الكارثة المعلقة التي ستسقط على الجميع بلا استثناء وتخلف آثارًا سلبية عميقة تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.