تقارير النفطالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات نمو الطلب على النفط في 2025

وتخفض تقديرات الطلب في 2024

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط عالميًا خلال عام 2025، إلى قرابة مليون برميل يوميًا، في حين خفضت تقديراتها لعام 2024، مع تباطؤ الاستهلاك الصيني.

وتوقعت وكالة الطاقة في تقرير سوق النفط الشهري -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 862 ألف برميل يوميًا خلال عام 2024، مقابل 903 آلاف برميل يوميًا في التقديرات السابقة.

بينما رفعت توقعات نمو الطلب على النفط خلال العام المقبل (2025) إلى مليون برميل يوميًا، مقابل 950 ألف برميل يوميًا في تقديرات تقرير الشهر الماضي.

وذكر التقرير أن إمدادات النفط العالمية تأثرت بالعديد من الاضطرابات، لا سيما في ليبيا وقازاخستان والنرويج، إذ شهد شهر سبتمبر/أيلول (2024) انخفاضًا قدره 640 ألف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 102.8 مليون برميل يوميًا.

دور الصين في تباطؤ الطلب

أظهر التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية أن نمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025 سيكون أبطأ مقارنة بالمدة التي أعقبت جائحة كورونا، عندما زاد الطلب بنحو مليوني برميل يوميًا خلال عامي 2022 و2023.

وتشكّل الصين عاملًا رئيسًا في هذا التباطؤ خلال عامي 2024 و2025، ومن المتوقع أن تسهم بنحو 20% فقط، ويمثّل ذلك انخفاض عن مساهمتها في عام 2023 البالغة 70%.

وتتوقع وكالة الطاقة نمو الطلب في الصين خلال العام الجاري بمقدار 150 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ180 ألف برميل يوميًا في تقرير الشهر الماضي، لكنه انخفاض كبير من تقديرات بداية العام البالغة 710 آلاف برميل يوميًا.

وبالنسبة لعام 2025، عدّلت وكالة الطاقة تقديراتها لنمو الطلب في الصين إلى 220 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ260 ألف برميل يوميًا التي توقعتها الشهر الماضي.

وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط في 2025
إحدى المنصات التابعة لشركة شيفرون في خليج المكسيك -الصورة من موقع الشركة

المعروض العالمي من النفط

فيما يتعلق بالمعروض العالمي النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول، انخفض بنحو 640 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي المعروض إلى 102.8 مليون برميل يوميًا، بحسب التقرير، الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وكان السبب وراء هذا الانخفاض هو الاضطراب في إنتاج النفط والصادرات الليبية نتيجة التوترات السياسية، فضلًا عن عمليات الصيانة في حقول النفط داخل قازاخستان والنرويج، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج.

ومع ذلك، من المتوقع أن ينمو المعروض العالمي من الدول غير الأعضاء في أوبك+ بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا خلال العامين الجاري والمقبل.

ويعود هذا النمو إلى حدّ كبير للأميركتين، حيث تكون الولايات المتحدة والبرازيل وغايانا وكندا أبرز المساهمين في هذه الزيادة، ما يعزز إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميًا خلال العامين، وهو ما يكفي لتلبية الزيادات المتوقعة في الطلب العالمي على النفط.

مصافي التكرير

وخلال شهر سبتمبر/أيلول، انخفضت هوامش التكرير، ويرجع ذلك إلى الفارق بين أسعار المشتقات المكررة، مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، وأسعار النفط.

ونتيجة لذلك، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعات إنتاج مصافي التكرير لعام 2024 بمقدار 180 ألف برميل يوميًا، ليسجل 82.8 مليون برميل يوميًا.

كما خفضت تقديراتها لعام 2025 بمقدار 210 آلاف برميل يوميًا، ليصل إنتاج المصافي 83.4 مليون برميل يوميًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم هذه التخفيضات، من المتوقع أن ترتفع معدلات إنتاج المصافي بمقدار 540 ألف برميل يوميًا في عام 2024، وبمقدار 610 آلاف برميل يوميًا في عام 2025.

وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط في 2025
منصة حفر في حوض برميان – الصورة من موقع شركة إكسون موبيل

مخزونات النفط العالمية

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن مخزونات النفط العالمية واصلت انخفاضها خلال شهر سبتمبر/أيلول بمقدار 22.3 مليون برميل في أغسطس/آب، مدفوعةً بتراجع قدره 16.5 مليون برميل في مخزونات الخام.

وهبطت مخزونات النفط التجارية لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 13.4 مليون برميل، لتسجل 2.8 مليار برميل، لتكون أقل من متوسط السنوات الـ5 الماضية بمقدار 102.7 مليون برميل.

وقد أدت أنشطة التكرير القوية وتخفيضات إنتاج أوبك+ إلى انخفاض مخزونات الخام بمقدار 135 مليون برميل منذ مايو/أيار، بينما زادت مخزونات المشتقات بمقدار 35 مليون برميل خلال المدة نفسها.

أسعار النفط

على صعيد آخر، سلّط التقرير الضوء التحول في معنويات المستثمرين من النظرة السلبية إلى نظرة أكثر إيجابية، ما يؤدي إلى انتعاش أسعار النفط.

فقد أدى القلق المتزايد داخل الأسواق حيال الرد المحتمل لإسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران إلى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 دولارات للبرميل في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول، لتصل إلى 78 دولارًا للبرميل.

ومع تزايد المخاوف بشأن صادرات النفط الإيرانية، أكدت وكالة الطاقة الدولية أنها مستعدة للتحرك إذا لزم الأمر لتغطية أيّ انقطاع في الإمدادات.

وذكر التقرير أن القدرة الإنتاجية الفائضة داخل تحالف أوبك+ عند مستويات قياسية، تتجاوز 5 ملايين برميل يوميًا، بدءًا من سبتمبر/أيلول، باستبعاد ليبيا وإيران وروسيا، وهو ما يكفي لمواجهة أيّ نقص محتمل في الإمدادات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق