رئيسيةأخبار النفطنفط

إنتاج ليبيا من النفط يقفز فوق حاجز المليون برميل يوميًا

الطاقة

قفز إنتاج ليبيا من النفط فوق حاجز المليون برميل يوميًا للمرة الأولى خلال شهرين، بعد 3 أيام فقط من رفع حالة القوة القاهرة على الحقول والمواني، بعد التواصل إلى اتفاق حول مجلس إدارة المصرف المركزي.

وأُعلِن رفع حالة القوة القاهرة عن مواني وحقول النفط في ليبيا، رسميًا يوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، في خطوة من شأنها أن تعيد 1.2 مليون برميل يوميًا إلى السوق العالمية.

وارتفع إنتاج ليبيا من النفط، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تطورات الأزمة، إلى 1.067 مليون برميل يوميًا أمس الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، إذ صعدت فوق حاجز المليون برميل للمرة الأولى منذ شهرين، بعد حل الأزمة السياسية، التي أدت إلى الحدّ من الإنتاج والصادرات.

وأدت حالة القوة القاهرة التي أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط، بسبب الحصار الذي فرضته الإدارة المتمركزة في شرق البلاد أواخر أغسطس/آب، إلى انخفاض إنتاج البلاد إلى نحو 500 ألف برميل يوميًا فقط.

إنتاج النفط الليبي

ستؤدي زيادة إنتاج ليبيا من النفط إلى زيادة العرض في سوق النفط التي تعاني من ضعف الطلب، بالتزامن مع خطط 8 دول من تحالف أوبك+ للبدء تدريجيًا في تخفيف تخفيضات إنتاجها بدءًا من ديسمبر/كانون الأول.

وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول (2024) وسط مخاوف المتعاملين من أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يعطّل الإمدادات، حسبما ذكرت بلومبرغ.

وبحلول الساعة 12:48 مساءً بتوقيت غرينتش (03:47 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم ديسمبر/كانون الأول، بنسبة 1.02%، إلى 78.85 دولارًا للبرميل.

النفط في ليبيا
حقل الشرارة في ليبيا - الصورة من رويترز

تنتج ليبيا عادة أكثر من 1.2 مليون برميل يوميًا، لكن هذا الرقم انخفض إلى أقل من 450 ألف برميل في أغسطس/آب، بعد أن أقالت الحكومة الغربية محافظ المصرف المركزي، مما دفع منافستها الشرقية إلى إصدار أمر بإغلاق منشآت النفط ردًا على ذلك.

وكثيرًا ما كان إنتاج ليبيا من النفط رهينًا للصراعات السياسية، مع تنافس الأطراف المتعارضة في السيطرة على المصدر الرئيس للدخل في البلاد.

وتوقعت مصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة عودة كامل إنتاج ليبيا من النفط خلال أسبوع من رفع حالة القوة القاهرة، قائلة: "نحتاج إلى أسبوع بحدّ أقصى للعودة إلى المعدل الطبيعي عند 1.2 مليون برميل يوميًا".

حل الأزمة

في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفق ممثلون عن الإدارتين المتنازعتين في ليبيا على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، ناجي عيسى، مما أدى إلى حل المأزق بشأن المنصب الذي يمنح فعليًا السيطرة على مليارات الدولارات من عائدات النفط.

ووافق البرلمان المتمركز في شرق ليبيا الأسبوع الماضي على اتفاق لحلّ أزمة القيادة في المصرف المركزي، التي أدت إلى الحصار.

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول، عقد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة اجتماعًا مع عيسى، ناقشا فيه آلية قيام المصرف المركزي بتمويل مشروعات زيادة الإنتاج للحفاظ على الاستدامة المالية وتعويض العجز في الإيرادات الناتج عن الإغلاقات وانخفاض أسعار النفط.

ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط أيضًا حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أكبر حقل نفط في ليبيا، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 300 ألف برميل يوميًا.

وتتمتع ليبيا بأكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، لكنها لم تضخ سوى 1.15 مليون برميل يوميًا من الخام في يوليو/تموز، قبل أزمة المصرف المركزي، وفقًا لمسح غلويال بلاتس لأوبك.

وتهدف المؤسسة الوطنية للنفط إلى زيادة الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يوميا خلال السنوات الـ5 المقبلة، وهو هدف يراه المحللون متفائلًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق