التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازسلايدر الرئيسيةغاز

أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر 2024.. تركيا تحتل الصدارة

أحمد بدر

شهدت قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول 2024 دخولًا قويًا من جانب تركيا، التي أبرمت صفقتين من بين الصفقات العملاقة الكبرى عالميًا، وذلك حسب التقرير الشهري الذي تصدره منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وخلال الأشهر السابقة، كانت صدارة القائمة خليجية في أغلب الأحيان، إلا من بعض حالات كانت الجزائر تحتل فيها موقع الصدارة، وهو ما يشير إلى حجم التقدم الذي تحرزه تركيا في مجال الغاز المسال، واقتحام أسواقه من أوسع أبوابها.

ويُعد الغاز المسال واحدًا من الرهانات الرابحة حتى الآن في مجال الطاقة، سواء فيما يتعلق بالصفقات طويلة الأجل، أو الصفقات السريعة في السوق الفورية، إذ يُعد بمثابة إنقاذ للدول الباحثة عن إمدادات طاقة سريعة ونظيفة وميسرة في الآن ذاته.

وإلى جانب تركيا، التي احتلت موقع الصدارة في قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول 2024، تأتي كل من قطر والإمارات، إلى جانب شركة أميركية عملت على إسالة كميات ضخمة من الغاز في اليونان، فإلى نص التقرير:

تركيا تتصدّر أكبر 5 صفقات غاز مسال

احتلت شركة بوتاش التركية صدارة قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول 2024، بفضل توقيعها صفقة غاز مسال طويلة الأمد مع شركة توتال إنرجي الفرنسية، الذي جاء على هامش زيارة وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إلى أميركا في 18 سبتمبر/أيلول الماضي.

وبحسب آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن اتفاق توريد الغاز المسال يبدأ سريانه من عام 2027، ويستمر لمدة 10 سنوات، على أن تزوّد الشركة الفرنسية تركيا بنحو 1.6 مليار متر مكعب سنويًا (1.1 مليون طن من الغاز المسال) مقسّمة على 16 شحنة.

جانب من مراسم توقيع صفقة الغاز المسال بين بوتاش وتوتال إنرجي
جانب من مراسم توقيع صفقة الغاز المسال بين بوتاش وتوتال إنرجي- الصورة من موقع الشركة التركية

وتُعد هذه الصفقة هي الرابعة التي تبرمها تركيا خلال المدة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2024، وتأتي ضمن جهودها لتصبح مركزًا لتصدير الغاز بعد تلبية نصف الاحتياجات المحلية؛ إذ تنصّ بنودها على أن تستقبل تركيا الشحنات من خلال المواني في أميركا وأوروبا.

في الوقت نفسه، يسمح الاتفاق -الذي خلق مكانًا مميزًا لأنقرة في قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول الماضي- بأن تعيد بيع شحنات الغاز المسال المستوردة إلى كل من أوروبا ومصر؛ إذ تسعى تركيا إلى الاستفادة من موقعها الإستراتيجي بين قارتي آسيا وأوروبا، لتصبح مركزًا للغاز، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

صفقة تركية أوروبية لمدة 10 سنوات

عزّزت تركيا موقعها داخل قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول 2024، من خلال إبرام اتفاقية لاستيراد الغاز المسال لمدة 10 سنوات، تمتد حتى عام 2037، بما يمثّل فرصة لتفريغ الشحنات التركية في محطات الاستيراد الأوروبية.

وبموجب الصفقة، الموقعة بين شركة أنابيب النفط والغاز "بوتاش" وشركة شل العالمية، تستورد أنقرة ما يقارب 4 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز المسال (3 ملايين طن متري)، وفق ما نشرته وكالة رويترز واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من توقيع الاتفاق
جانب من توقيع الاتفاق - الصورة من حساب وزير الطاقة التركي بمنصة إكس (2 سبتمبر 2024)

وستبدأ شركة شل عمليات توريد الغاز المسال إلى تركيا، بداية من 2027، إذ ستحصل الدولة الأوروبية على كميات إجمالية تبلغ 40 مليار متر مكعب خلال مدة التعاقد، الممتدة إلى 10 سنوات، بحسب ما نشره وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، في صفحته الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقًا).

إعادة التغويز في اليونان

دخلت شركة فينشر غلوبال إل إن جي (Venture Global LNG) الأميركية، قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول، بتوقيعها اتفاقًا لإعادة تغويز الغاز المسال في اليونان، ضمن جهود تعويض غياب الإمدادات الروسية.

وبموجب الصفقة، التي وقعتها الشركة الأميركية مع شركة غازتريد (Gastrade SA) اليونانية، ستعمل الأخيرة على تغويز ما يقارب مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال الأميركي، لمدة 5 سنوات، وذلك بداية من العام المقبل 2025.

محطة ألكساندروبوليس اليونانية
محطة ألكساندروبوليس اليونانية - الصورة من Energy Intelligence

بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذه الصفقة ستسهم في ارتفاع سعة إعادة تغويز الغاز المسال في أوروبا إلى 10 مليارات و983 مليون قدم مكعبة خلال العام الجاري (2024)، وذلك بفضل مشروعات عملاقة بعدة دول أوروبية، منها اليونان.

يُشار إلى أن الاتفاق بين الشركتين يسمح بزيادة سعة التغويز في بحر تراقيا، بما يُسهم في توصيل الغاز بعد إعادة تغويزه من المحطة اليونانية إلى أسواق وسط وجنوب وشرق أوروبا لاحقًا، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

15 ناقلة غاز مسال قطرية

عزّزت جهود قطر لدعم أسطولها البحري من ناقلات الغاز المسال من وجود الدولة الخليجية في قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول 2024، إذ تسعى شركة قطر للطاقة إلى شراء 128 ناقلة غاز مسال جديدة.

وتستهدف الشركة، من وراء الحصول على هذا العدد الضخم من ناقلات الغاز المسال، دعم وتلبية المتطلبات المستقبلية لمشروعات توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مقر شركة قطر للطاقة
مقر شركة قطر للطاقة - الصورة من موقعها الإلكتروني

وبموجب الصفقة، كلفت قطر للطاقة شركة إيه بي بي السويسرية (ABB) لتكنولوجيا الكهربة والأتمتة، لتوفير تقنية مهمة لتشغيل 15 ناقلة غاز مسال، ستبنيها شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية، بحسب ما جاء في بيان صحفي.

ومن المقرر أن تزوّد الشركة السويسرية 15 ناقلة غاز مسال، بنظام مولد العمود المغناطيسي الدائم، الذي يُتوقع أن يحسّن تحويل طاقة المحرك البحري إلى طاقة كهربائية، الأمر الذي سيُمكّن السفن من جني مكاسب الكفاءة مقارنة بحلول العمود التقليدية.

وستُسلم الناقلات بين منتصف عام 2026 والنصف الثاني من عام 2028، إلى مالكين متعددين يخدمون احتياجات سلسلة التوريد لشركة قطر للطاقة، بصفتها مستأجر السفن.

صفقة سابعة لتصدير الغاز المسال الإماراتي

في التاسع من الشهر الماضي، لحقت شركة أدنوك الإماراتية بقائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر/أيلول 2024، بفضل صفقة طويلة الأجل لتصدير الغاز المسال من مشروع الرويس منخفض الانبعاثات، لمدة 15 عامًا، وقعتها مع "مؤسسة النفط الهندية المحدودة".

وجاءت الصفقة خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد إلى نيودلهي، إذ أجرى محادثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حول العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسُبل تعزيزها وتطويرها.

من مراسم استقبال ولي عهد أبوظبي في الإمارات
من مراسم استقبال ولي عهد أبوظبي في الإمارات - الصورة من مكتب أبوظبي الإعلامي

وبموجب الصفقة، سترسل الشركة الإماراتية نحو مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال، من مشروع الرويس للغاز المسال منخفض الانبعاثات، في صفقة تعد السابعة من نوعها خلال العام الجاري 2024، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) للمشروع العملاق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق