أرامكو السعودية تعزز خطواتها للتحول إلى لاعب رئيس في سوق الغاز المسال عالميًا
سامر أبو وردة
تستهدف شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، تعزيز مكانتها في سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا، وفي الولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص.
ووفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قال النائب التنفيذي للرئيس بقطاع أعمال الغاز الطبيعي في عملاقة النفط السعودية، عبدالكريم الغامدي، إنها تريد أن تصبح لاعبًا رئيسًا في مجال الغاز المسال.
وكشف الغامدي، خلال مشاركته أمس الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024 بمؤتمر غازتك للطاقة في هيوستن، أن أرامكو السعودية اتخذت أولى خطواتها للوصول إلى هدفها المتمثل في أن تصبح لاعبًا رئيسًا في مجال الغاز المسال.
ومن المتوقع أن تنمو سوق الغاز الطبيعي عالميًا بنسبة 50% بحلول عام 2030، ولا سيما في الولايات المتحدة، إذ من المقرر أن تزيد طاقة الغاز المسال، خلال السنوات الـ4 المقبلة، إلى نحو الضعفين.
خطوات أرامكو السعودية
في مايو/أيار 2024، أكملت أرامكو السعودية استحواذها على حصة أقلية إستراتيجية في شركة ميد أوشن إنرجي (MidOcean Energy) من شركة إي آي جي غلوبال إنرجي (EIG Global Energy Partners) مقابل 500 مليون دولار أميركي، دون كشف حجم الحصة، وفقًا لما أوردت "رويترز".
ومثّلت هذه الشراكة الإستراتيجية أول استثمار دولي لعملاقة النفط السعودية في مجال الغاز المسال.
وفي 16 سبتمبر/أيلول 2024، قالت شركة ميد أوشن إنرجي، إن أرامكو ستزيد حصتها في الشركة إلى 49%، وستموّل استحواذ ميد أوشن على حصة جديدة بنسبة 15% في شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال (Peru LNG) من شركة هنت أويل (Hunt Oil).
وستمتلك كل من شركتي هانت أويل وميد أوشن نسبة 35% في شركة بيرو للغاز المسال عند إتمام الصفقة، بحسب بيان ميد أوشن.
وستمتلك شركة أرامكو حصة غير مباشرة في بيرو للغاز الطبيعي المسال، مقدارها 17.2%.
ولم تكشف ميد أوشن المبلغ الذي ستدفعه مقابل الحصة في شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال، أو قيمة التمويل المقدّم من أرامكو السعودية.
وقالت شركة ميد أوشن، إن الاستثمار الإضافي لأرامكو في ميد أوشن من شأنه تعزيز مكانتهما في سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا، كما يتيح لكلا الطرفين مزيدًا من الفرص بأول محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية، الواقعة في بامبا ميلكوريتا، على بعد 170 كيلومترًا جنوب ليما في بيرو.
وتتضمن أصول شركة بيرو للغاز المسال مصنعًا لتسييل الغاز الطبيعي بقدرة معالجة تبلغ 4.45 مليون طن سنويًا، وخط أنابيب مملوكًا بالكامل بطول 408 كيلومترات بقدرة 1.290 مليون قدم مكعبة يوميًا، وخزانين بسعة 130 ألف متر مكعب، ومحطة بحرية مملوكة بالكامل بطول 1.4 كيلومترًا، ومنشأة لتحميل الشاحنات بقدرة تصل إلى 19.2 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وفي 23 أبريل/نيسان 2024، أعلنت ميد أوشن استكمال اتفاق للاستحواذ على حصة شركة إس كيه إيرثون (SK Earthon) البالغة 20% في شركة بيرو للغاز المسال.
الاستثمارات الأميركية
في 26 يونيو/حزيران 2024، وقّعت عملاقة النفط السعودية وشركة نيكست ديكيد (Next Decade) اتفاقية غير ملزمة لشراء الغاز الطبيعي المسال، لمدة 20 عامًا، من مشروع ريو غراندي للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة نيكست ديكيد في ميناء براونزفيل بولاية تكساس الأميركية.
ووقّعت أرامكو السعودية وسيمبرا (Sempra) أيضًا اتفاقية مبدئية غير ملزمة لبيع وشراء 5 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال من مشروع تطوير المرحلة الثانية للغاز الطبيعي المسال في بورت آرثر، لمدة 20 عامًا.
ومن المتوقع أن توقّع أرامكو وسيمبرا اتفاقية شراء وبيع ملزمة للغاز المسال، واتفاقيات حقوق ملكية نهائية، وفقًا لشروط تعادل تلك الواردة في الاتفاقية المبدئية.
وتتضمن الاتفاقية مشاركة عملاقة النفط السعودي بنسبة 25% في أسهم المرحلة الثانية من المشروع.
وتتضمن المرحلة الثانية من تطوير مشروع "ريو غراندي" إضافة خطَّي إنتاج للمحطة، لترتفع سعة إنتاجها إلى 27 مليون طن متري سنويًا.
بينما يتضمن مشروع تطوير المرحلة الثانية للغاز المسال في بورت آرثر إضافة خطَّي إنتاج لمحطة "بورت آرثر"؛ ما يضاعف سعة الإنتاج المقدّرة بنحو 13.5 مليون طن سنويًا، المتوقع إطلاقه تجاريًا بحلول عام 2027.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية تُدشّن أول محطة وقود تحمل علامتها التجارية في باكستان
- أرامكو السعودية توقع صفقات جديدة لتعزيز استثماراتها بقطاع البتروكيماويات في الصين
- أرامكو السعودية تقترب من توقيع صفقتين لترسخ أقدامها في سوق الغاز المسال
اقرأ أيضًا..
- الطاقة النووية في جنوب أفريقيا "فرصة" لحل أزمتي الكهرباء والبطالة
- صفقة غاز مسال طويلة الأمد تنعش تركيا.. ما علاقة مصر؟
- إنتاج الطاقة من النفايات.. خبيرة تبرز أفضل التقنيات لحل الأزمة العالمية