أدنوك الإماراتية تقترب من تسلّم أحدث ناقلات الغاز المسال "الشليلة"
أسماء السعداوي
يقترب حلم شركة أدنوك الإماراتية -بامتلاك وتشغيل ناقلات غاز مسال حديثة- من التحقق، مع الإعلان عن تطورات إيجابية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وقال حوض جيانغ نان الصيني لبناء السفن (Jiangan) إن الناقلة التي أُطلق عليها اسم "الشليلة" بقدرة 175 ألف متر مكعب أنهت الاختبارات البحرية.
وفي صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار، طلبت شركة أدنوك للإمداد والخدمات خلال عام 2022 بناء 6 ناقلات غاز مسال بقدرة 175 ألف متر مكعب، ومن المقرر تسليمها بين عامي 2025 و2026.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد ناقلات أسطول الشركة الإماراتية إلى 22 بعد إبرام صفقة جديدة في يوليو/تموز (2024) مع شركتي سامسونغ للصناعات الثقيلة و"هانوا أوشن" في كوريا الجنوبية لبناء ما يصل إلى 10 ناقلات.
ناقلات أدنوك الإماراتية الجديدة
بدأت ناقلة الغاز المسال الجديدة الشليلة تجاربها البحرية في 25 أغسطس/آب (2024)، وعادت إلى حوض جيانغنان بناء السفن في 4 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويقول "جيانغنان" إن جمع البيانات والتجارب خلال الاختبارات البحرية "تضع الأساس للرحلة التجريبية المقبلة وهي محملة بالغاز"، وفق تقرير لمنصة "إل إن جي برايم" (lngprime).
ودُشنت الناقلة في 24 يونيو/حزيران عندما جرى تعويمها لتلامس المياه لأول مرة، وسبق ذلك مرحلة وضع العارضة في مايو/أيار.
ولم تحدد الشركة موعد تسليم أولى ناقلات الغاز المسال بطلبية أدنوك الإماراتية، لكنها قالت في مايو/أيار (2024) إنها تستهدف تسليم "الشليلة" في ديسمبر/كانون الأول (2024) أي قبل شهر من موعد تسليمها.
والناقلات الـ6 مزودة بمنظومة إعادة تسييل جزئية، وتقنية "مارك 3" لاحتواء وعزل الخزانات الغشائية التي تطورها شركة "جي تي تي" العالمية (GTT).
ناقلات الغاز المسال الجديدة
تعتمد شركة أدنوك الإماراتية حاليًا على ناقلات الغاز المسال التي تعمل بالتوربينات البخارية ويطلق عليها موس (Moss)؛ حيث تلبي احتياجات محطة الشركة في جزيرة داس بطاقة 6 ملايين طن سنويًا.
وبالإضافة للناقلات الـ6 التي يطورها حوض جيانغ نان، أرست أدنوك للإمداد والخدمات عقودًا بقيمة 2.5 مليار دولار لبناء ما يتراوح بين 8 و10 ناقلات غاز مسال أخرى إلى شركتي "سامسونغ للصناعات الثقيلة" (Samsung Heavy Industries) و"هانوا أوشن" (Hanwha Ocean) الكوريتين الجنوبيتين.
ووفق ما جاء في البيان الصحفي الذي نشرته أدنوك في الأول من يوليو/تموز (2024)، من المتوقع تسليم هذه الناقلات بدءًا من عام 2028، وسيجري تأجيرها إلى شركات أدنوك التابعة لمدة 20 عامًا.
وتصل سعة الناقلة الواحدة إلى 174 ألف متر مكعب من الغاز المسال، وستعمل في نقل إمدادات مشروع الرويس وهو ثاني محطات الغاز المسال التابعة لشركة أدنوك الإماراتية.
مشروع الرويس للغاز المسال
اتخذت شركة أدنوك قرار الاستثمار النهائي لمشروع محطة الرويس لتصدير الغاز المسال في منطقة الظفرة بأبوظبي خلال يونيو/حزيران (2024).
وفور الانتهاء منها ودخولها حيز التشغيل في 2028، ستكون أول محطة تصدير للغاز المسال تعمل بالطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن المتوقع أن يؤدي مشروع الرويس إلى مضاعفة إنتاج الإمارات من الغاز المسال بنحو 3 أضعاف؛ إذ يتكوّن من خطّي إسالة بطاقة 4.8 مليون طن سنويًا (6.52 مليار متر مكعب) لكل خط بإجمالي 9.6 مليون طن سنويًا (13.05 مليار متر مكعب).
وسجل المشروع مؤخرًا إبرام العديد من اتفاقيات شراء الغاز المسال، كان آخرها في 10 سبتمبر/أيلول (2024) مع مؤسسة النفط الهندي لتوريد مليون طن سنويًا لمدة 15 عامًا.
وفي أغسطس/آب، أبرمت أدنوك وأوساكا اليابانية اتفاقية لتزويد الأخيرة بـ800 ألف طن متري سنويًا من الغاز المسال.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية تعتمد إستراتيجية جديدة لدعم حلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
- أدنوك الإماراتية تقترب من إنجاز أكبر صفقة استحواذ في أوروبا
- أدنوك الإماراتية تهدف إلى إنشاء منصة عالمية للكيماويات والهيدروجين
اقرأ أيضًا..
- قيمة واردات مصر من النفط ومشتقاته ترتفع إلى 6.5 مليار دولار
- وزير الطاقة السعودي يكشف تطورات تنفيذ أول محطة طاقة نووية في المملكة (فيديو)
- منجم السكري.. القصة الكاملة لأكبر مواقع الذهب في مصر بعد صفقة الاستحواذ
- تكلفة احتجاز الكربون وتخزينه في جنوب شرق آسيا تجذب العملاء.. ما دور حقول النفط والغاز؟