رئيسيةأخبار الغازغاز

"كهرباء فيينا" تستغني عن الغاز الروسي بحلول 2025

سامر ابو وردة

بدأت شركة كهرباء فيينا إجراءات تقليل الاعتماد على واردات الغاز الروسي تدريجيًا، وصولًا إلى الاستغناء الكامل عنها بحلول العام المقبل (2025)، في إطار مساعي النمسا لخفض اعتمادها على إمدادات النفط والغاز من موسكو بعد اندلاع الحرب مع أوكرانيا أوائل 2022.

ووفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أعلنت شركة الكهرباء الرئيسة في فيينا، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول (2024)، عزمها وقف استعمال واردات الغاز من روسيا العام المقبل (2025).

وقلّص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الغاز الروسي بشكل كبير بعد بدء الحرب في أوكرانيا؛ ما جعل النمسا تتصدّر دول الاتحاد في الاعتماد على واردات موسكو.

وأعلنت شركة كهرباء فيينا، أنه سيُزوّد العملاء ومحطات الكهرباء والتدفئة المركزية بالغاز غير الروسي، وكشفت عن أنه، خلال الأيام الماضية، نُفّذت مشتريات الغاز الطبيعي لعام 2025.

بدائل "كهرباء فيينا" عن الغاز الروسي

قالت شركة كهرباء فيينا، في بيان، إن الجزء الأكبر من إمدادات الغاز البديل يُستخرج من مصادر في بحر الشمال، وفق ما أوردته "رويترز"

وقال عضو مجلس المدينة المسؤول عن الشؤون المالية والاقتصادية بيتر هانكي، إن أمن إمدادات الغاز يُمثل أولوية قصوى، مشدّدًا على أن روسيا ليست شريكًا موثوقًا به لأوروبا.

خط أنابيب غاز في أوروبا
خط أنابيب غاز في أوروبا - الصورة من CNN

وأشار هانكي إلى أنه منح شركة المرافق البلدية "فيينا شتاتفيركي" والشركة التابعة لها "فيينا إنرجي" تفويضًا واضحًا لتنويع إمدادات الغاز الطبيعي.

وتابع هانكي: "بحلول عام 2025، ستتخلص الشركة تمامًا من الغاز الروسي؛ ما يوضح -على مستوى البلاد- كيف يمكن للنمسا أن تصبح مستقلة من خلال إجراءات حاسمة".

صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا

على الرغم من الصراع الدائر منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، ما زالت أوروبا تعتمد على الغاز الروسي بصورة كبيرة.

وأكد مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، زيادة اعتماد أوروبا على الغاز القادم من روسيا، مشيرًا إلى أنه لا مفر للقارة العجوز من استيراد الإمدادات الروسية.

وأضاف الحجي أنه لا يمكن للقارة العجوز بأي صورة من الصور أن تستغني عن الغاز الروسي، موضحًا أن الحديث عن الغاز الروسي، يعني الحديث عن نحو 16% من واردات أوروبا من الغاز، سواء في صورة غاز مسال أو عبر خطوط الأنابيب.

وقال الحجي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجح في بيع الغاز المسال إلى أوروبا بطريقة مختلفة، بدلًا من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، ما أثار انزعاج بعض الدول الأوروبية، ودفعها للمطالبة بوقف استيراد الغاز المسال من موسكو.

وأكمل: "المفارقة أن الدول التي تطالب بوقف استيراد الغاز من روسيا، هي الدول التي لا تستورد الغاز الروسي".

وتابع الحجي، هناك دول ترسل الغاز إلى أوروبا، مثل النرويج والجزائر وليبيا، التي تمتلك خطًا للغاز، لكن تصدير الغاز الليبي إلى أوروبا بسيط، وعادة ما ينخفض مع حلول فصل الصيف.

محطة غاز مسال في بولندا
محطة غاز مسال في بولندا - الصورة من أوفشور تكنولوجي

وواصل: "لا تستطيع أوروبا بصورة عامة التغيير أو إيجاد بديل في الوقت الحالي، في حين ستكون هناك زيادة في صادرات أميركا وقطر خلال السنوات المقبلة".

ويرى خبير اقتصادات الطاقة أن الغاز الروسي والغاز المسال الروسي هما أكبر خطر على الغاز الأميركي في أوروبا ، لذلك تركز الحكومة الروسية الآن بصورة كبيرة على الغاز المسال، لأنه يمكّنها من تنويع صادراتها، وإرساله إلى أي مكان في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق