أخبار الغازرئيسيةغاز

ارتفاع إنتاج إيران من حقل غاز الشمال المشترك مع قطر

باحتياطيات 900 تريليون قدم مكعبة

أسماء السعداوي

كشف مسؤول كبير في إيران آخر تطورات إنتاج الغاز الطبيعي من حقل الشمال في الخليج العربي المعروف لدى طهران باسم حقل "بارس الجنوبي" (South Pars).

ووفق بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن). يُعد حقل الشمال أكبر مكمن غاز غير مصاحب في العالم باحتياطيات قابلة للاستخراج تضعها شركة قطر للطاقة عند أكثر من 900 تريليون قدم مكعّب قياسية.

وارتفع معدل الاستخراج اليومي للغاز من "بارس الجنوبي"، كما أطلقت إيران جولة جديدة من عمليات التنقيب في أغسطس/آب (2024) لحفر 35 بئرًا جديدة.

وفي تطور جديد بشأن الحقول المشتركة مع الدول العربية الخليجية، اتهم مسؤول بالجيش الإيراني الكويت باستغلال موارد حقل الدرة الذي تزعم طهران أحقيتها فيه.

إنتاج الغاز الإيراني من حقل الشمال

يقول المسؤول في شركة بارس للنفط والغاز (Pars Oil and Gas) التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية علي رضا ريختهغار ديزفولي، إن معدل استخراج الغاز من حقل بارس الجنوبي المشترك تجاوز نظيره في قطر ليصل إلى قرابة 700 مليون متر مكعب.

وتوضيحًا لأهمية الحقل العملاق، قال إن طهران تعتمد على الحقل لإنتاج 70% من الغاز الطبيعي و40% من لقيم البنزين وتوليد 64% من الكهرباء.

كما أكد أن معدل استخراج الغاز من الحقل تجاوز نظيره في قطر، وفق صحيفة "طهران تايمز" (Tehran Times).

وكان وزير النفط السابق جواد أوجي قد أدلى بالتصريح نفسه في 22 يونيو/حزيران (2024)، عندما قال إن إنتاج إيران تجاوز الجانب القطري بما يتراوح بين 75 و100 مليون متر مكعب.

أحد مواقع حقل بارس الجنوبي
أحد مواقع حقل بارس الجنوبي - الصورة من موقع شركة بترو بارس

وأبرمت وزارة النفط الإيرانية في العام الماضي (2023) عقودًا بقيمة 20 مليار دولار لزيادة استخراج الغاز من الحقل العملاق.

بدوره، يقول المسؤول في شركة بارس إن شركات محلية هي التي تتولى إصلاح وصيانة معظم معدات وقطع غيار منصات الإنتاج في حقل الغاز.

وأوضح قائلًا: "منذ فرض العقوبات، مُنحت الأولوية لتطوير شركات قائمة على المعرفة في صناعة النفط، وفي المرحلة الأولى وفي كبرى عمليات إصلاح منصات حقل غاز بارس الجنوبي... استعملنا قدرات تلك الشركات".

حملة حفر

تخطط شركة بارس للنفط والغاز لحفر 35 بئرًا جديدة لتعويض التراجع الطبيعي في إنتاج حقل بارس الجنوبي، وفق تقرير لمنصة "أوفشور ماغازين" (offshore-mag) الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف الحملة -بصورة رئيسة- زيادة إنتاج الغاز في إيران بمقدار 36 مليون متر مكعب خلال السنوات الـ3 المقبلة.

وبتكلفة تُقدر بـ1.2 مليار دولار، سيجري حفر الآبار من 17 منصة، وستتولى شركة "بترو إيران ديفلوبمنت" (Petroiran Development) حفر 9 آبار وشركة "باسارغاد إنرجي ديفلوبمنت" (Pasargad Energy Development) 9 آبار أخرى و"نورث دريلينغ" (North Drilling) 9 آبار وشركة "بترو بارس" (Petro Pars) 8 آبار.

حقل الدرة

جدد مسؤول إيراني كبير الاتهامات لدولة الكويت بشأن استغلال موارد الغاز الطبيعي داخل حقل الدرة أو "آراش" كما هو معروف لدى طهران (Arash).

وتزعم إيران أحقيتها في حصة في حقل الدرة المشترك بين الكويت والسعودية، في حين تطالب الدولتان الخليجيتان طهران بترسيم الحدود أولًا من أجل إثبات حقوقها.

وقال المسؤول البارز في قوات الحرس الثوري الإيرانية عبد الرضا عابد، إن هناك دليلًا على تأسيس شركة والدعوة لإقامة عطاءات في الكويت بغرض الاستفادة من موارد الحقل المتنازع عليه، وفق تصريحات نقلتها منصة "إيران انترناشونال" (iranintl).

وقال عابد: "يجب أن يعلموا (الكويتيون) أن حقل آراش هو حق للشعب الإيراني.. لا يجوز التصرف فيه"، وكان عابد قد ذكر في أغسطس/آب أن دخول إيران لحقل الدرة "أهم من الخبز".

ويُبرز الإنفو غرافيك أدناه -أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أهم المعلومات عن حقل الدرة المشترك بين السعودية والكويت:

أبرز المعلومات عن حقل الدرة المشترك بين الكويت والسعودية

وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح قد صرح في يوليو/تموز (2024) بأن بدء أعمال الحفر وبناء المرافق في حقل الدرة ستنطلق قبل نهاية العام (2024) بعد الانتهاء من الدراسات الهندسية.

وبحسب الصباح، تخطط الكويت للوصول إلى معدل إنتاج 3.2 مليون برميل من النفط يوميًا بحلول نهاية 2024، ليرتفع الرقم إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2035.

وكشفت الكويت والسعودية في 27 يوليو/تموز (2023) اعتزامهما بدء تطوير حقل الدرة دون انتظار ترسيم الحدود المشتركة مع إيران.

وأكد وزير النفط الكويتي سعد البراك أن ادعاءات إيران "لا تقوم على أساس من ترسيم واضح للحدود البحرية"، كما شدد على حق الكويت والسعودية "الحصري" في تطوير حقل الدرة.

ويحتوي حقل الدرة المكتشف في عام 1960 على احتياطيات غاز طبيعي تُقدر بنحو 11 تريليون قدم مكعبة، و300 مليون برميل من النفط الخام، وفق قاعدة بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق