تسرب الأمونيا يهدد السفن العاملة بالوقود الأخضر.. أول تقييم عالمي للمخاطر المستقبلية
نوار صبح
أصدرت مؤسسة "كلاس إن كيه" اليابانية ClassNK، مؤخرّا، تقييمًا للمخاطر المستقبلية في تسرب السفن لتصميمات السفن التي تعمل بالوقود الأخضر، بالتعاون مع معهد أبحاث العلوم من أجل السلامة والاستدامة (RISS)، وهو قسم من المعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا (AIST) في اليابان.
ويُعتقَد أن هذا أول تقييم لتكرار حدوث تسرب الأمونيا في القطاع النقل البحري، وقد أضيفَ مُلحقًا للجزء ج من إرشادات السفن التي تستعمل الوقود البديل الصادر عن مؤسسة "كلاس إن كيه" اليابانية المعنية بتصنيف السفن.
تجدر الإشارة إلى أن الأمونيا لا تطلق ثاني أكسيد الكربون عند حرقها، ومن المتوقع استعمالها وقودًا بديلًا للسفن، وهناك دراسات وتطورات مختلفة جارية حاليًا نحو الاستعمال العملي للسفن التي تعمل بالأمونيا، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
رغم ذلك، يشكّل تسرب الأمونيا -وهي مادة سامة للغاية- تهديدات خطيرة لصحة الإنسان، حتى في التسربات الصغيرة على متن السفن، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media، المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.
تحسين تصميم السفن
سيواجه أصحاب السفن تحديًا لحماية الحياة من خلال تحسين تصميم السفن وتطوير معالجة غاز البخار ومناطق الأمان الأكبر مما هو الحال بالنسبة للسفن العاملة بالغاز المسال.
وعلى الرغم من نقل الأمونيا بوساطة السفن لعقود من الزمان، فإنها لم تُستَعمَل أبدًا وقودًا بحريًا، إذ تتضمن تقييمات المخاطر لتصميمات السفن التي تعمل بالأمونيا النظر في احتمال تسرب الأمونيا من كل مكون، ولكن البيانات الإحصائية لتسربات الأمونيا على متن السفن كانت محدودة للغاية، ما يجعل تقدير الاحتمالات صعبًا.
لذلك، أجرت مؤسسة تصنيف السفن "كلاس إن كيه" اليابانية، بالتعاون مع معهد أبحاث العلوم من أجل السلامة والاستدامة التابع للمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، تقديرًا لاحتمال تسرب الأمونيا، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media.
السفن العاملة بالأمونيا
تمّ تجميع البيانات باستعمال الطريقة البايزية لتقدير احتمال تسرب الأمونيا من كل مكون، من خلال الجمع بين بيانات تكرار تسرب الأمونيا على اليابسة في اليابان المستخرجة من قاعدة بيانات معهد سلامة الغاز عالي الضغط في اليابان، وبيانات تكرار تسرب الغاز المسال في السفن التي تعمل بهذا الوقود.
* الطريقة البايزية: نظرية إحصائية يعبّر الاحتمال فيها عن درجة معينة من الاعتقاد في حدث ما، ويمكن أن يتغير كلّما جُمِعت معلومات جديدة.
ومن ثم، ينطبق تقدير الاحتمالات باستعمال الطريقة البايزية على تقييم مخاطر المواد المستعملة في العمليات الفعلية القليلة، مثل الهيدروجين، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وعبّرت مؤسسة تصنيف السفن "كلاس إن كيه" اليابانية عن أملها أن يؤدي استعمال تقدير تكرار التسرب في المكونات الموجودة على متن السفن التي تعمل بالأمونيا إلى تقييم مخاطر أكثر معقولية وموثوقية.
اقرأ أيضًا..
- الغاز القبرصي يقترب من مصر.. تطورات قصة الـ15 تريليون قدم مكعبة
- صفقة لبيع حقول غاز تنتج 30 ألف برميل من النفط المكافئ
- خريطة مشروعات الطاقة الشمسية تحت الإنشاء في الدول العربية.. السعودية الأولى